أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 20th June,2000العدد:10127الطبعةالاولـيالثلاثاء 18 ,ربيع الاول 1421

عزيزتـي الجزيرة

معاً,,, لتقويم المناهج الدراسية
الأستاذ خالد المالك سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
استبشرنا خيرا بما اعلنه سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله اثناء رعايته لحفل رجال الاعمال في محافظة جدة مؤخرا من قيام اللجنة العليا لتقويم المناهج الدراسية لمراحل التعليم العام والجامعي بمختلف طرقه المهنية والصناعية والتطبيقية هذه اللجنة التي نأمل جميعا ان تحمل في طياتها ما يقوّم اعوجاج او لنقل ميول بعض مناهجنا الدراسية والتي باتت مجرد سد فراغ او زيادة حصص ليس لها مردود على مستقبل ابنائنا خصوصا واننا في عصر يفرض تحديات على المجتمعات عموما والاسلامية خصوصا من ثورة معلوماتية هائلة تجعل التصدي لها من الصعوبة بمكان ان لم يكن هناك قيم يرتكز عليها ولنقل ان قيمنا الاسلامية خير مرتكز لنا كأمة اسلامية بنيت اساسا على القيم الاسلامية التي غرست في نفوسنا كمسلمين, ايضا تقنية الحاسب الآلي وجعلها كوسيط مهم في عملية التطوير والاصلاح لمناهجنا حيث ان هذه الوسيلة المهمة والتي تحاكينا بها الامم المتقدمة لغة اتصال لا مجال امانا الا بتوظيفها لصالح بناء شبابنا التوظيف السليم والذي له مردوده الايجابي مستقبلا باذن الله, اعود لموضوع اللجنة العليا لتقويم المناهج الدراسية واقول لماذا لا تتبنى وزارة المعارف اقامة ندوة او سلسلة ندوات شاملة لتقييم المناهج الدراسية للتعليم العام مع التركيز على المرحلة الثانوية لانها مرحلة بناء المستقبل ولانها تمس شريحة كبيرة من ابناء هذا الوطن، ومع أننا في بداية الاجازة الصيفية الممتدة لاكثر من ثلاثة اشهر فانه يتحتم تقييم المناهج خلالها بندوة او ندوات تضم خبراء التعليم في بلادنا من اساتذة الجامعات والمعلمين من الميدان وايضا الطلاب الجهة المهمة في موضوعنا وعلى ضوء تلك الاجتماعات تكون هناك توصيات يتم رفعها لاحقا للجنة العليا لتقويم المناهج الدراسية مع اضافة صلاحيات تامة لتلك اللجنة من قبل وزارة المعارف لحذف او اضافة موضوع او فصل او باب دراسي بناء على ما يقدمه المعلمون من الميدان والطلاب فيؤخذ برأيهم ما يتم اسيعابه من قبل الطلاب من مواضيع تكون فيها صعوبة كالمواد العلمية (فيزيا كيمياء أحياء رياضيات علم ارض) او مواد شديدة التفرع في موضوعاتها كالمواد النظرية (لغة عربية اسلاميات اجتماعيات) او غيرها من المواد الاخرى, اما مدارس تحفيظ القرآن الكريم او المدارس الادارية والصناعية فان تلك المدارس ذات توجه محدد ولانه كما أعلم هناك رضا تقريبا عن المناهج من قبل الطلاب او حتى المعلمين.
ربما انه يتخرج في كل عام آلاف الطلاب من التعليم الثانوي والذين يواصلون منهم تعليمهم الجامعي قد لا يكون هناك تقارب بما يدرسونه الآن ومادرسوه في المرحلة الثانوية ودليل آخر على عدم تطور مناهجنا حالات الرسوب الكثيرة في اختبارات القبول والتي تجربها عادة الكليات والجامعات المختلفة مما يدل دلالة واضحة على ان مناهجنا فيها خلل واضح خصوصا المرحلة الاخيرة من التعليم العام او الاساس لديه مبني على اعوجاج في المرحلة الاولى, وعموما اقول ان مناهجنا الدراسية تحتاج الى اعادة نظر او (غربلة) في معظمها لانها ترسم منهاجا لطلابنا او حتى طالباتنا ولكننا ننتظر اللجنة العليا لتقويم المناهج الدراسية, فشكرا سمو الامير على هذه البشارة فهي ليست لابنائنا فقط بل حتى لاولياء الامور والذين يعتقدون ان أبناءهم في أيدٍ امينة تغرس في نفوسهم القيم الصحيحة وتبني لهم مستقبلا مشرقا باذن الله,وتقبلوا تحياتي.
طريف الشمري
الكلية التقنية بحائل

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved