أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 21st June,2000العدد:10128الطبعةالاولـيالاربعاء 19 ,ربيع الاول 1421

عزيزتـي الجزيرة

عميد أسرة آل باز إلى رحمة الله
توفي الى رحمة الله صباح امس الاحد 16/3/1421ه الشيخ سعد بن الشيخ عبدالمحسن بن احمد بن باز عن عمر يناهز المائة عام، بعد حياة مديدة قضاها في طلب العلم والمساعدة في اعمال القضاء في عدد من مدن المملكة مثل رنية والحريق وحريملاء والحلوة وغيرها، وقد كان مولده رحمه الله يوم السابع والعشرين من شهر ذي القعدة من عام الف وثلاثمائة وتسعة عشر للهجرة، حيث اشتغل منذ نشأته بطلب العلم وبدأ في قراءة بعض المتون والمختصرات على علماء عصره ومن ابرزهم والده الشيخ/ عبدالمحسن بن احمد بن باز ت 1342ه حيث قرأ عليه لمدة ثلاث سنوات، ثم قرأ على اخيه الشيخ مبارك بن عبدالمحسن بن باز الملقب بأبي حسين ت 1385ه ثم اصبح يحضر دروس سماحة مفتي الديار الشيخ/ عبدالعزيز بن باز رحمه الله حين كان في الدلم ثم بعد ان انتقل الى الرياض، ومن شيوخه ايضاً الشيخ/ احمد بن عبيد من علماء جلاجل ، وكذلك الشيخ/ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ رحم الله الجميع ولكن اكثر ملازمته كانت لاخيه الشيخ مبارك بن باز، فقد كلفه الملك عبدالعزيز رحمه الله ان يرافق اخاه الشيخ مبارك في اسفاره للقضاء في الحلوة وبيشة والارطاوية ورنية وحريملاء.
يقول الشيخ سعد رحمه الله : وكانت لدينا همة عالية في الطلب فقد قرأت عليه المتون الاربعة للشيخ محمد بن عبدالوهاب مرتين، وقرأت عليه تفسير البغوي في شهر واحد، والطرق الحكمية في اربعة ايام حتى كنا نقرأ على ضوء القمر، قال رحمه الله اما سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله فقد اتيته في الخرج وكان مشغولاً بالقضاء، فكنا نقرأ عليه في الفرائض، وبعدما انتقل الى الرياض صرت اقرأ عليه بعد العشاء درس الغد وكنت اصلي معه الفجر ونقرأ عليه حتى شروق الشمس ثم اذهب الى مدرسة كنت ادرس فيها ذلك الوقت.
وعندما سئل رحمه الله : هل توليت القضاء؟ اجاب كنت مكلفاً من قبل الملك عبدالعزيز رحمه الله مع اخي الشيخ مبارك في رنية وحريملاء ككاتب عدل.
وقد كان الفقيد رحمه الله مشهوراً في الحفظ، حجة في التاريخ والادب واللغة والانساب، يحفظ عن ظهر قلب الاف الابيات من منظومات اهل العلم في العلوم المختلفة، وقد شهد له سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله بسرعة البديهة ودقة النظر وكثيراً ما كان يستشيره في بعض القضايا ويكلفه مع النظراء للفصل في بعض القضايا.
وقد عانى رحمه الله آخر ايامه من الضعف والزمانة، وكان في آخر ايامه لا يكاد يعرف بعض زواره الا ان لسانه كان رطباً بذكر الله يلهج بحمد الله والثناء عليه يرفع بذلك صوته، الى ان وافته المنية,, فرحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته.
عبدالمحسن بن عثمان الباز

أعلـىالصفحةرجوع










[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved