أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 21st June,2000العدد:10128الطبعةالاولـيالاربعاء 19 ,ربيع الاول 1421

ملحق الطائف

المياه أكبر مشكلة تواجههم
المويه ,, من مضارب للبادية إلى مدينة عصرية حديثة
السالم لـ ملحق الطائف : دراسة لاعتماد مركز المويه لأهمية موقعه الاستراتيجي واكتمال خدمات البنية التحتية
تتوسط الموية في قلب منطقة صحراوية تحيط بها أعداد كبيرة من المراكز الإدارية والقرى والهجر على طريق الرياض الذي يمثل الشريان الحيوي الذي يربط المنطقة الشرقية والوسطى بالمنطقة الغربية والجنوبية والشمالية وتعج به حركة سير السيارات على مدى 24 ساعة بدون توقف أو انقطاع ,
والمويه الواقعة شمال محافظة الطائف ب أكثر من 200 كيل كانت قديماً قبل توحيد المملكة عبارة عن مضارب للبادية، وفي عهد الملك عبدالعزيز بعد التوحيد شهدت مثلها مثل أي قرية وهجرة تطورات متلاحقة حتى أصبحت الموية حالياً مدينة عصرية تتوفر بها كل الخدمات العامة والمرافق الحكومية,
ويوجد بها حالياً أكثر من 28 مرفقاً حكومياً من مركز لإمارة الموية والبلدية والمحاكم والشرطة والبريد والصحة والتعليم للبنين والبنات وغير ذلك من الخدمات الأخرى المختلفة مثل البنوك والمراكز التجارية والأسواق,
(المؤسس يختار المويه)
وقد اختار جلالة الملك عبدالعزيز يرحمه الله الموية القديم لا يبعد عن الموية الجديد سوى ثلاثين كيلاً لتكون مقراً لجلالته خلال رحلاته وتنقلاته لتلمس احتياجات المواطنين الذين يعيشون في الموية وما حولها من مراكز وقرى وهجر تمثل أكثر من أربع وخمسين قرية وهجرة وأقام رحمه الله قصراً عملاقاً يمثل صورة جميلة جداً في الهندسة المعمارية يمكث فيه المؤسس فترة طويلة من الزمن خلال جولاته بمناطق المملكة شمالاً وجنوباً وغرباً وشرقاً وقد شهد هذا القصر اللقاءات المتواصلة بين جلالة الملك عبدالعزيز وأبنائه المواطنين الذين يأتون إليه من الموية القديم المجاورة للقصر أو المناطق الأخرى الواقعة في شمال الطائف وجنوب غرب الرياض على امتداد مساحة تقدر بأكثر من 1000 كيلو متر مربع وتشمل تربة والخرمة ورنية ورخوان والعرفا وعفيف وعشرة وظلم وأم الدرم وغيرها من المناطق الأخرى الواقعة في جنوب غرب الرياض ,
سعد السالم أول أمير للموية
الجزيرة التقت بمؤسس مركز الموية سليمان عبدالله السالم نجل المرحوم عبدالله السالم ثاني أمير للموية الذي تم تعيينه من قبل جلالة الملك عبدالعزيز آنذاك أميراً للموية وتحدث بقوله : في بداية الأمر أحب أن أشير إلى ملاحظة هامة وتاريخية يجب أن يعرفها الجميع بأن أول أمير للموية هو الأمير سعد السالم عينه جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله كأول أمير للموية في بداية الستينات للهجرة وبهذا يكون أول أمير للموية هو الأمير سعد السالم رحمه الله ثم يأتي من بعده بقرار من الملك عبدالعزيز نفسه والدي عبدالله السالم رحمه الله الذي ظل أميراً للموية لفترة طويلة جداً , وهي الفترة الذهبية التي شهدت فيها الموية نقلة تطويرية كبيرة نقلتها بصورة متكاملة من موقع إلى موقع آخر وجعلتها مدينة عصرية حديثة تتوسط قلب الصحراء وجوهرة بين العاصمة الرياض والعاصمة الصيفية الطائف,
لماذا اختار المؤسس المويه؟
ويضيف سليمان بن عبدالله السالم الذي تولى إمارة الموية سابقاً ومركز الموية حالياً منذ مطلع عام 1409ه وحتى الآن أن المتابع والمطلبع على جغرافية المنطقة بالموية وحول الموية على امتداد مساحة جغرافية كبيرة لا شك سوف يتكشف بأن عملية اختيار الموية آنذاك كمقر لإمارة رئيسها في بداية عهد التأسيس الذي وضعه الملك عبدالعزيز يدرك جيداً بعد النظر والبصيرة الحكيمة للملك عبدالعزيز رحمه الله , فعندما تكون في الموية تستطيع أن تنتقل للطائف ومكة المكرمة وما قبل هذين المدينتين من إمارات وقرى وهجر وللرياض وما قبلها من إمارات وقرى وهجر وكذلك الانتقال لبعض المناطق الواقعة في جنوب الطائف وشماله داخل الحدود الإدارية لمنطقة مكة المكرمة والباحة وعسير حالياً ولمنطقة الرياض تنتقل بكل يسر وسهولة كما يستطيع المواطنون بهذه المناطق الوصول للموية أيضاً بكل يسر وسهولة لهذا اختار الملك عبدالعزيز الموية كمقر أقام فيها قصره المعروف الذي لا يزال قائماً حتى اليوم بالموية القديم ويمثل موقعاً تاريخياً هاماً يعيد إلى الأذهان قصة كفاح لمؤسس المملكة العربية السعودية جلالة الملك عبدالعزيز يرحمه الله وكثيراً ما كان الملك عبدالعزيز يحرص بالتواجد بهذا القصر خلال فترة الصيف من كل عام لفترة من الزمن وخلال مواسم الحج لينطلق من الموية إلى مكة المكرمة بحراً لمتابعة ضيوف الرحمن والخدمات التي تقدم لهم بصورة سنوية,
وقد شهدت الموية في بداية عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز كثيراً من الإنجازات التي انعكست بالتالي على كل المواطنين في الموية بصورة خاصة والمنطقة المجاورة للموية بصورة عامة, فعندما يحل جلالته بمكان يحل معه الخير والبركة, وتعد مشاريع الآبار التي أمر الملك عبدالعزيز بحفرها بالموية آنذاك قد شكلت أكبر مصدر رئيسيا للمياه العذبة التي ساهمت كثيراً في زيادة عدد المواطنين الذين استوطنوا الموية , وكذلك ماحققه المزارعون من فائدة كبيرة جداً بعد اقامة مثل تلك الآبار التي تمثل ( مجموعة آبار) على بحر كبير من المياه العذبة,
وأضاف السالم أن الموية قبل قدوم المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله كانت تعاني أيضاً من فقدان للأمن والاستقرار وظاهرة قطع الطريق للمسافرين حوادث تتكرر من حين لآخر حسب ما يؤكده لنا الآولين والسابقين , وكان المسافرين يخافون كثيراً ممن يعبرون تلك المنطقة التي يوجد بها حيوانات مفترسة في جبال شرة كشب القريبة من الموية وكذلك قطاع الطريق فكان المسافر يعاني من أمور مختلفة تعرضه للموت خلال رحلته من قطاع الطرق أو الحيوانات المفترسة أو ضياع في أرض جدباء قاحلة وعندما حل الملك عبدالعزيز بالموية لأول مرة تغيرت الأمور كلياً وتحول الوضع بصورة كاملة من السيء إلى الأفضل وأصبحت الموية واحة أمن واستقرار ورخا وتقارب المواطنين الذين كانوا متباعدين عن بعضهم حول المنطقة التي أقيم عليها قصر الملك عبدالعزيز رحمه الله واقيمت المنازل والبيوت بالموية القديم ، وعن المستقبل للموية قال رئيس المركز سليمان السالم الموية لها مستقبل كبير تتوفر بها حالياً البنية التحتية التي تساعد كثيراً على اقامة مختلف المشاريع الخدمية في كل المجالات, ولدينا بالموية كما اسلفت أكثر من 28 مرفق حكومي, وحالياً أحب أن أشير هنا أن لدينا دراسات من قبل الجهات المختصة باهتمام من قبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وتم تشكيل لجان وإعداد تقارير بشأن إعادة النظر في الوضع الإداري لمركز الموية ليصبح مستقبلاً محافظة مستقلة وذلك لأسباب عديدة ومختلفة وبناءة, ولها أهمية كبيرة وتاريخيه وحضارية, وهناك كثيراً من العوامل التي تساعد كثيراً على أن تكون الموية محافظة لأنها تتوسط كثيراً من المناطق والقرىوالهجر وتتوفر بها كل الخدمات والمرافق الحكومية ذات الصلة بخدمات المواطنين, وكذلك بعدها عن الطائف المحافظة التي تتبع لها الموية إدارياً وتخفيف عناء السفر على المواطنين الذين يتوجهون للطائف لاكمال وإنهاء بض إجراءاتهم بالطائف, وقد كانت الموية قبل التقسيم الإداري الجديد للمناطق هي المرجعية الإدارية لكل المناطق الواقعة في شمال الطائف ومن هنا يتطلع المواطنين في كثيراً من المراكز والقرى والهجر شمال الطائف إلى أن تصبح الموية مستقبلاً محافظة مستقلة نظراً لما تتميز به من مقومات وخدمات وموقع استراتيجي وتاريخي ,
مستشفى جديد ومشاريع أخرى للمويه
وكشف السالم أن الموية سوف تشهد قريباً خدمات مختلفة لراحة المواطن ورفاهيته ومنها من ضمن تلك الخدمات اقامة مستشفى تتوفر به كامل التخصصات للأطفال والنساء والولادة وأقسام أخرى وقسم للطوارىء لاستقبال الحوادث والحالات الطارئة, وهذا لا شك سوف يخدم منطقة واسعة شمال الطائف في الموية وما حولها من مراكز إدارية وقرى وهجر الذين كانوا سابقاً يتوجهون لمسافات تزيد على ثلاثمائة كيلاً لاسعاف مرضاهم بالطائف, وبهذا الجديد الذي نتوقع تشغيله خلال العام الجاري 1421ه يتطلع المواطنين بالموية إلى تدخل المسؤولين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير المنطقة أن تضع الحلول النهائية للمشكلة الوحيدة والكبيرة التي تواجه السكان في العثور على المياه ,, والموية التي كانت في الماضي تشكل مصدراً كبيراً للمياه ويتزود منها كل سكان المنطقة والمناطق المحاذين للموية وقد اشتق اسم الموية من كثرة المياه بها وهي تواجه اليوم مشكلة صعبة جداً في العثور على المياه وإيجاد مصادر للمياه صالحة للشرب, ويعتمد الموطنون بالموية الذين يصل عدد سكانهم لأكثر من عشرين ألف نسمة يقطنون في أربعة وخمسين قرية وهجرة على استيراد المياه من الخرمة والطائف بالوايتات من مسافة تزيد على مائتي كيلومتراً وبأسعار مرتفعة جداً ترهق المواطن مادياً ,
ومن هنا نتطلع إلى سرعة وضع حلول نهائية لهذه المشكلة الكبيرة وتوفيرمياة للشرب للمواطنين حتى لا تشهد الموية ظاهرة نزوح إلى مناطق آخرى,

أعلـىالصفحةرجوع










[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved