لك يا طائف البهاء تحية
من فتى يعشق الوفا بالسجية
إن يكن والدي الكريم تغنّى
بك يوماً فتلك ليست قضية
إنما إنما القضية أنّي
لم أكن فيك فارس الأمسية
فلتكن عندهم سفيراً لصوتي
وأعذني من شرّ كل بلية
واحتملني إذا القعود كواني
في غياب عن الدراري المضية
فسأتلو على الجميع نشيدي
رغم أنّي أقلهم شاعرية
غير أني أهوى اللقا في زمانٍ
يتردّي في نعرة جاهلية
فاسمعوني إذا أردتم كصوتٍ
جاء يسعى لكم كأشجى هدية
أو تغاضوا عني ولله امرٌ
نافذٌ في حياتنا البشرية
طائفي طيفك الجميل دعاني
في نشاطٍ يعيد كلّ قصية
يحتويها ويشرع السير فيها
لأوافي هذي الوجوه الوضيّة
يا قصيدي هيا ترنم بشدوٍ
يطرب القوم في ليالٍ ندية
واهتبلها من فرصةٍ إن أتاني
من سناها فمرحباً بالعطية
قد دعاني من يجعل الشعر قصراً
يجمع الأهل والثرى في خلية
وحباني من فضله ما حباني
في رياض القصائد المخملية
أيها الجمع بارك الله فيكم
قد شرفتم بذي النوادي السنية
كي تضموا ما يتحف النفس شعراً
مستفيضاً ملء الصدور الأبية
إن رأيتم فينا كرام القوافي
حاملاتٍ صفوا المعاني الجلية
فاحملونا على الرضى واقبلونا
كشداة في ساحة العربية
شعر قلبي موثق لم يعاني
أي فكر رموزه بنيوية
يا طائفي ماذا ترى يحتويني
من نجاوى حفت بها جاذبية
فالروابي من خضرة الأرض تهمي
بشذاها في شامخاتٍ علية
كم رعاها من مونس الصحو نفحٌ
يضمها في رقةٍ آدمية
يا يراعي قل للعيون اللواتي
طمستها أرض الخنا الغربية
لك في كل رقعةٍ من بلادي
موطنٌ للسياحة الداخلية
فاستفيدي منها ولاتتعامي
واشربيها تلك المزايا البهية
طائفي جوك المميز لحن
شد حرفي بألف ألف تحية
فلك الحب والوفاء وطابت
لك هذي المباهج الطائفية
