أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 22nd June,2000العدد:10129الطبعةالاولـيالخميس 20 ,ربيع الاول 1421

مقـالات

ترانيم صحفية
المرأة,, بين الوظيفة والفضول
نجلاء أحمد السويل
إن صفة التدخل في شؤون الآخرين هي من الصفات التي تبرز عند المرأة بصورة اكبر منها عند الرجل، فغالبا ما تتلذذ المرأة بالسؤال عن غيرها ومراقبة من حولها والكشف عن خباياهم ونقدهم، أما فيما يخص (النقد) بالذات فهو نشوتها!!
فكثير من النساء وليس كلهن لا يعشن الا هكذا والا لم يحدث لهن ذلك فهن يشعرن عندها بالكبت والاحباط ونبذ الذات لأنهن عجزن عن تحقيق وظيفة ممتعة بالنسبة لهن,, وامام هذا الأمر أو هذه الصفة السيئة التي قد تسبب المشكلات الكثيرة للآخرين نتساءل,, ما هو سبب انتشار مثل هذه السلوكيات النسائية؟! وهل لان المرأة تنضم الى ميدان الاناث فقط اصبحت لديها هذه الصفة,, بمعنى هل المرأة بالذات موصومة بهذا العيب دون الرجل؟!
اعتقد انه من الصلابة ان نرجع هذه الخاصية للجنس اي لكونها امرأة فقط, ولكن هناك العديد من العناصر التي تجعل المرأة تتدخل في شؤون غيرها فتضايق الآخرين, ومنها عنصر الفراغ الفكري بشكل عام، فهشاشة التفكير واهتزاز العقلانية امور لها فاعليتها في تأصل هذا العيب لدى المرأة, بمعنى انها تصبح تحرك ذهنها في امور لا تعنيها ولا تعود عليها بالفائدة الفعلية الحقيقية في حياتها سوى انها تضيع وقتها بما هو من الافضل ان يكون اكثر اثمارا لبيتها او حتى لشخصيتها!!
ولا ابالغ حين اقول ان هناك من النساء منهن شبه موظفات في مجال التدخل ونقل الاخبار ومثل هؤلاء لا بد وان تجدن رادعاً اجتماعيا ممن حولهن حتى يقل لديهن مثل هذا السلوك,, هناك نقطة اخرى هامة في حياة كل امرأة وهي هل هي امرأة عاملة ام لا؟! او هل هي قياساً على ذلك تشغل اوقاتها في تعليم او مهارة ما ام لا؟! فمن الملاحظ ان المرأة العاملة هي اقل في وقت الفراغ عن المرأة غير العاملة وبالتالي قد تكون اقل تدخلا ومراقبة لغيرها, هذا عنصر, اما العنصر الثاني فإن المرأة العاملة اكثر انشغالا فيما يتعلق بمهنتها حتى في وقت فراغها لان متعلقات العمل غالبا ما تكون ليس بالامر اليسير,, العنصر الثالث تعد المرأة العاملة اكثر وعياً بحكم احتكاكها بالمجتمع ومرورها بتجارب اكثر من غيرها هذا وان كن (بعض) النساء غير العاملات لديهن هذا الوعي العنصر الرابع ان عددا من النساء العاملات يترفعن عن مثل هذه الصغائر رغبة في تعديل شخصياتهن والنحو بها لما هو أفضل وتقدير مخاطر مثل هذه السلوكيات غير اللائقة, اذاً تظل الوظيفة بالنسبة للمرأة قالبا تمتزج فيه مع سلوكيات كثيرة جيدة,, صحيح ان التربية الاسرية لها دورها والجنس ايضا له دوره الا ان الوظيفة لا تقل اهمية عن هذا وذاك,, ولكن وبشكل عام فإن اطلاق العنان للنفس خاصة في المجال السلبي امر تجعل الفرد يتمادى ويتمرد, ولكن الوقوف احيانا واستصغار السلبيات ومحاولة نبذها وترويض الذات على ذلك هو الامر الذي ربما يجدي غالبا.
والله ولي التوفيق

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved