أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 22nd June,2000العدد:10129الطبعةالاولـيالخميس 20 ,ربيع الاول 1421

المجتمـع

فيما يطالب به الخريجون ,, ويؤيده التربويون
التدريس ليلاً قناة توظيفية تحل قوائم الانتظار
بريدة محمد الحنايا
يعتبر تعليم الكبار الليلي واحداً من المجالات التي تحظى باهتمامات المعلمين وحرصهم الكبير وتسابقهم المحموم على الترشيح للتدريس الليلي نظراً للعائد المادي الجيد الذي يتقاضونه نظير القيام بهذه المهمة التي تعد اقل جهداً وأوفر وقتاً إذا ما قورنت بتدريس النهار.
ولعل المكافأة وفراغ بعض المعلمين خلال فترة المساء تشكل أبرز العوامل التي تدفع نحو الحرص على التدريس الليلي.
بيد أن الواقفين على قائمة الانتظار ممن لم يتم تعيينهم حتى الآن من خريجي الجامعات لهم تحفظات كبيرة حيال قيام معلمي المدارس النهارية الرسميون بالتدريس ليلاً إذ يرون أن من حق هؤلاء المنتظرين إسناد التدريس الليلي لهم لا سيما وأنهم بدون وظائف كي يستفيدوا من وقتهم ومن المكافأة الممنوحة للعاملين في هذا المجال.
وهؤلاء الخريجون يطالبون وزارة المعارف بإتحاحة الفرصة لهم للعمل في المدارس الليلة كمعلمين من خلال لجان إشرافية في إدارة التعليم ريثما يتم تعينهم رسمياً في المدارس النهارية.
حول هذا المطلب كانت تلك الآراء:
الخريج بأمس الحاجة
* الأستاذ/ أحمد بن عبدالله الهجرس أؤيد وبشدة تكليف الجامعيين الذين لم يعينوا للتدريس في المدارس الليلة ,, فمعلم النهار يتقاضى ما يكفيه مقابل التدريس نهاراً بينما نجد هذا الخريج بأمس الحاجة إلى الوظيفة.
ثم إن هناك حقيقة أخرى يجب ألا نغفلها وهي ان التدريس الليلي يؤثر على عطاء المعلم أثناء عمله صباحاً حيث يصاب بالتأكسد والفتور والملل,, وهذه تجربة مررت بها شخصياً خلال سنوات مضت الأمر الذي لم يشجعني إطلاقاً على ممارسة التدريس الليلي والاستمرار فيه.
من هذا المنطلق وكمعلم أمضى أكثر من عشرين عاماً في حقل التعليم أرى وجاهة الطلب وأناشد المسؤولين في وزارة المعارف سرعة تبنيه وتطبيقه في القريب العاجل.
مطلوب إعادة النظر
* الأستاذ إبراهيم الجطيلي بكالوريوس شريعة أضاف قائلاً : إنني أحد خريجي العام المنصرم 1420ه ولم يتم تعييني حتى الآن ولا أعلم عن المستقبل أيضاً، الأمر الذي يجعلني أطالب المسؤولين في وزارة المعارف وعلى رأسهم معالي الوزير الأستاذ الدكتور محمد الرشيد بإعادة النظر في التدريس الليلي من خلال إتاحة الفرصة لمن لم يعينوا للالتحاق في هذا المجال والاستفادة من العطاءات التي تقدمها الدولة لأبنائها العاملين,.
ومما يشجعنا على المطالبة هو أن التدريس ليلاً سيساعدنا مستقبلاً في تفهم رسالة التدريس واكتساب الخبرات الميدانية التي تسهم في إثراء جوانبنا الوظيفية ، والقيام بأدوارنا على الوجه الأكمل.
راجياً أن يجد هذا الصوت آذاناً صاغية تقدر موقفنا وظروفنا الحالية.
تطلع للمدارس الليلية
* في حين يقول الأستاذ/ خالد الشبرمي بكالوريوس تاريخ عام 1419ه إذا كانت المدارس الأهلية غير قادرة على استيعابنا وتحقيق طموحاتنا نحن الخريجين الذين لم نحظ بشرف الانضمام رسمياً إلى سلك التدريس فإننا نتطلع إلى العمل كمعلمين في المدارس الليلة فمن هم على قوائم الانتظار أولى بالقيام بهذه المهمة من معلمي النهار.
وإذا كان معلم النهار دائم الشكوى من جراء أعباء مهنته فمن هم مثلنا قادرون تماماً على التدريس الليلي بما يتواكب وتطلعات وزارة المعارف.
ثم إن هذا التوجه سيجعل الكثير من المعلمين يتفرغون لمهنتهم الرسمية صباحاً في وقت يستفيد شاب ينتظر وظيفة بشغف كبير.
الوظيفة مطلب ضروري
* إلى ذلك يؤكد الأستاذ / خالد الغنيم بكالوريوس شريعة لم يعين حتى الآن أن الوظيفة مطلب ضروري لشاب له تطلعاته وآماله مشيراً إلى أن التدريس في الليل هو أحد المجالات التي يمكن من خلالها توفير عدد غير قليل من الوظائف التي سيستفيد منها جملة من الشباب الباحث عن وظيفة.
وأضاف الغنيم قائلاً : إن هذا الأمر يجب أن يحتل قائمة أولويات وزارة المعارف لأنه يدخل في إطار الخبرة التي تعتبر من أهم مقومات نجاح العمل لا سيما إذا تم الترتيب لدى ديوان الخدمةالمدنية باعتبار هذه السنوات التي يقضيها الشاب في تعليم الكبار من سنوات الخبرة يلجأ إليها عند المفاضلات في التوظيف.
ملل وضجر
* الأستاذ / سليمان العميم بكالوريوس أصول الدين من الذين لم يتم توظيفهم حتى الآن يقول : أسمع في مجالس المعلمين أحياناً رغبة بعضهم في الانسحاب من التدريس الليلي نظراً لحالة الملل والسأم التي يعاني منها بسبب عمله في نفس المهنة نهاراً ,, الأمر الذي يجعلني وغيري من الخريجين حديثاً نتساءل لماذا لا تتاح لنا الفرصة نحن الذين بحاجة فعلية إلى الوظيفة؟
وأعتقد جازماً أنه في حالة إقرار هذا التوجه فإن ارتياحاً كبيراً سيعم أوساط المعلمين نهاراً وكذا المنتظرين ,, لا سيما أن وزارة المعارف حريصة كل الحرص على إفساح المجال للطاقات والسواعد الوطنية التي أثبتت نجاحها وأكبر دليل على ذلك المدارس الأهلية.
مطلب جدير بالاهتمام
* ويضيف الأستاذ / عبدالرحمن العويس مدير مدرسة قائلاً: في تصوري ان هذا المطلب جدير بالاهتمام فهو يوفر القدر الاكبر من تحقيق الأهداف التي تسعى إليها وزارة المعارف فمعلم النهار يجب أن يتفرغ تماماً لعمله نهاراً,, أما التدريس الليلي فلو تم اسناده إلى هؤلاء الشباب حديثي التخرج ممن لم يحظوا بشرف الوظيفة حتى الآن لكانت المخرجات أكثر إيجابية ,, ثم ان ذلك يسهم في زيادة الخبرة والقرب من انظمة التعليم لدى معلمي الليل وكذا اكتشاف المواهب الابداعية والاستفادة منها.
كما أنني أطالب ان يكون كامل طاقم المدرسة الليلية من هذه الفئة التي يجب أن تمارس، وأن تستفيد وأن تسهم الوزارة في احتواء عدد ليس بالقليل منهم.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved