أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 23rd June,2000العدد:10129الطبعةالاولـيالجمعة 21 ,ربيع الأول 1421

شرفات

تراث الشعوب
الكازاخ ,, من العار ألا يقدم الكازاخ الحفاوة والتكريم لضيفه
(الكازاخ) شعب ينحدر من أصول تركية وينتشرون في كازاخستان والصين وأوزباكستان ويبلغ عدد سكان كازاخستان حاليا حوالي 16 مليون نسمة, يشمل جميع القوميات والشعوب هناك، وكانت كازاخستان جمهورية تقع في وسط آسيا يحدها من الشرق الصين ومنغوليا ومن الشمال الاتحاد الروسي ومن الجنوب اوزبكستان وتركمانستان ومن الغرب بحر قزوين.
والكازاخ مثل عموم شعوب آسيا الصغرى يؤمنون بالإسلام دينا ويستقون منه مفاهيمهم الاجتماعية وبسبب حياة الشعب الطويلة التي عرفت بالبداوة والرعي والتنقل المستمر اكتسب (الكازاخ) صفات الصبر والتحمل وساهمت إلى حد بعيد في تكوين عادات الشعب وثقافته.
والفروسية تعتبر أنبل الرياضات وأفضل لقب أو صفة تعطى للرجل أن يقال عنه فارس حتى ولو لم يمتط أي فرس في حياته.
وكانت القرى أو المنازل (الخيام) بعيدة عن بعضها، مئات الكيلومترات في بعض الأحيان ويعتبر (الكازاخ) أنه من العار ألا يقدم جميع أنواع الحفاوة والتكريم للضيف حتى لو كان غريبا وغير معروف لدى أصحاب البيت.
وعادة ما كانت بيوت الكازاخ التقليدية مصنوعة من قباب كبيرة مغطاة بالجلود، أما داخلها فجدرانها مغطاة بالسجاد المصنوع باليد، ولا يخلو بيت منها من آلة تشبه العود لكن بوترين فقط يعزف عليها الجميع ويطرب لها أما الآن فيوجد القليل من الخيام ذات القباب ولكنها الآن مجهزة بمختلف الأجهزة المنزلية الحديثة ويقام بعضها خصيصا لإجراء الاحتفالات الوطنية والأسرية.
خطف العروس
وكانت العادة بين الكازاخ وعلى نطاق واسع أن يخطف العروس عروسه بنية الزواج بغض النظر عن رغبتها، ومع مرور الزمن ألغيت هذه العادة الكريهة وأصبح الإشارة إليها تتمثل في احتفالات يمتطي فيها العريس صهوة جواد يطارد به عروسه على جواد آخر وسط أصحابه ورفاقه على صهوة جيادهم، يتسابقون للحصول على العروس, ولكن لمعرفتهم المسبقة برغبة العريس والعروس يترك المجال للعريس بالفوز بالسبق وبالعروس, ويتم الزفاف بعد ذلك.
ومن العادات الموروثة ايضا أن تصبح أرملة رجل ما، تلقائيا ودون نقاش زوجة لأخيه الحي، ولكن هذه العادة الغيت منذ نصف قرن ولكن المجتمع يرفض أن تبقى أرملة دون رعاية من أسرة الزوج المتوفى أو أسرتها.
وفي مضمار الفروسية، السباقات التي تجرى، والتي لم يقلل الزمن من أهميتها، بين الرجال والنساء، على صهوة جيادهم وتكون جائزة الفائز قبلة من إحدى المشتركات في السباق وبعض سباقات الخيل تستمر لعدة أيام.
و(الكازاخ) ليسوا محصورين في نطاق كازاخستان فمنهم من سكن غرب الصين وغرب منغوليا وجنوب سيبيريا وغربها.
وبفضل الثقافة الإسلامية دخلت لغة (الكازاخ) الكثير من المفردات العربية وكان (الكازاخ) يستعملون الأحرف العربية في كلامهم إلى أن تم تقنين اللغة وترك الحرف العربي إبان السلطة السوفيتية وبطبيعة الحياة الرعوية والبدوية كانت الأمية متفشية إلى أن نظم الاتحاد السوفيتي (سابقا) الحياة الثقافية وأسس المعاهد والمدارس وغيرها.
وما حدث في كازاخستان حاليا يعد نقلة كبيرة بمعنى الكلمة من مجتمع بدوي رعوي قبلي تعرضوا لغزو المغول ثم الروس الأباطرة، لغتهم الأساسية تركية الشكل ولكنها غير مكتوبة لعدم توفر الأبجدية اللغوية ثم اعتماد الإسلام وثقافته وعلومه وحروفه من عربية إلى مجتمع متعلم بنسبة عالية جداً له لغته المقروءة والمكتوبة وله ابجدية خاصة به وموسوعات ثقافية في لغة الشعب نفسه وكل ذلك أمر يدعو للتقدير.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved