أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 27th June,2000العدد:10134الطبعةالاولـيالثلاثاء 25 ,ربيع الاول 1421

الاقتصادية

أسواقنا والصيف
أسعار باردة لمواجهة صيف حار والذهب يكسب الرهان
القرطاسية تدخل موسم الإفلاس والشقق المفروشة ترفع الأسعار
* تقرير عبدالله بن ربيعان
حلت منذ حوالي الاسبوع أطول إجازة صيفية تشهدها بلادنا منذ سنوات، ومعها استعدت اسواقنا المحلية لمواجهة ركود معتاد سيطول هذه السنة، فأقدمت بعض الأسواق على التخفيض المعتاد بهذه المناسبة حيث وصلت التخفيضات إلى ما يقارب 75% لبعض السلع عديمة الطلب في هذا الموسم، وأعلنت القرطاسية والمكتبات فترة الاسترخاء وتجديد الديكورات، فيما استنفرت اسواق الذهب قواها لمواجهة الزواجات، وأعلنت الشقق المفروشة عن رفع الاسعار بلا ضابط معين احتفاء بهذه المناسبة، ويبقى الكاسب الأهم هم أصحاب قصور الأفراح حيث ثلاثة اشهر من العمل الليلي المتواصل,,, جولة في اسواقنا المحلية مع هذا التقرير :
القرطاسيون أعداء الصيف
تشهد محلات الكتب والقرطاسية في فترة الصيف أكبر كساد تعرفة الاسواق طوال العام، ولهذا لجأ بعضها لخفض النفقات عن طريق اعطاء عمالته اجازتهم وتفرغ البعض الآخر لتجديدات في الديكورات والإنارة، وبحسب محمد اليامي صاحب احدى المكتبات فإن الدخل اليومي لهذه المحلات يتراوح بين 40-60 ريالاً فقط، وهذا لايكفي حتى لسداد فاتورة الكهرباء ولهذا فإن موسم الصيف يبقى موسم خسارة بحته لهذه الأسواق، ولهذا يقول اليامي بأن هذه الفترة يستغلها القرطاسيون للاسترخاء استعداداً لموسم دراسي بعد ثلاثة أشهر على أمل أن يعوض لهم خسائر الفترة الحالية .
الملابس والأقمشة والتخفيض
فيما لمّع تجار الملابس والأقمشة لوحات التخفيضات الكبيرة وأخرجوها من مخازنها لتعليقها على واجهة المحلات لاصطياد زبون اظطر للشراء حيث علقت هذه اللوحات على كل المحلات بلا استثناء حتى ليحسب الزائر للاسواق بأن البلدية فرضت ذلك عليهم فرضاً، حتى تعدت التخفيضات ثلاثة أرباع القيمة المعلنة وفيما عدا عائلة لديها موسم زواج فاظطرت لزيارة هذه الأسواق لبقي أصحاب هذه المحلات في فراغ لتبادل النكات لتمضية هذا الموسم الحزين.
الأغذية في الصيف
ولأن الغذاء قوام الحياة وضرورة لحياة الانسان فقد واجه تجار الأغذية والبقالات موسم الصيف برباطه جأش حتى وان انخفضت مبيعاتهم إلى النصف نتيجة سفر الناس داخلياً وخارجياً إلا أنهم أفضل حالاً من غيرهم من التجار، ويقول الطيب عبدالرحمن صاحب إحدى المحلات الغذائية الكبيرة : ان 700 ريال تعتبر مرضية في موسم الصيف إلا أنه لايمكن مقارنتها ب2000 ريال متوسط البيع اليومي في خلال الأيام العادية .
الشقق المفروشة والاستغلال
وبالرغم مما قيل ويقال عن الزام التجارة للشقق المفروشة بتسعيرات محددة حسب الفئة والموقع والدرجة إلا أنها بقيت حبراً على ورق، وهذا مايفسر انتشار هذه الشقق وزيادتها عددياً أضعاف ماكانت عليه قبل خمس سنوات، ولهذا فهذه الشقق تريد الحصول على القدر الأكبر من الحصة في هذا الموسم ولهذا لن تجد بأقل من 400 ريال لليوم الواحد داخل هذه العمارات في أقل هذه الشقق تنظيماً وفرشاً تتزايد بحسب الموقع إلى أن تتعدى 700 ريال في بعض هذه الشقق المفروشة .
حاجز المليون في ثلاثة أشهر
عشرة آلاف ريال مضروبة في تسعين يوماً تساوي تسعمائة الف ريال أي مليون إلا، وهذا حال من فتح الله عليه فاستثمر في قصور الأفراح التي تدر هذه العوائد الكبيرة في زمن قياسي قصير، مع العلم بأن هذه العشرة آلاف لأقل هذه القصور تنظيماً وأصغرها مساحة وإلا فهي تصل إلى أربعين الف ريال لبعض القصور الأخرى والمتوسط هو عشرين الف ريال لليلة الواحدة في معظم هذه القصور، ولأننا نحب التزاوج في الحر فالمهم أن نجد قصراً بغض النظر عن ثمنه وخدماته فليلة العمر لا تحسب بالفلوس واللهم لا حسد .
الذهب يكسب
ولأن تجار المعدن الاهم عالمياً لن يخرجوا من المولد بلا حمص أو حتى متبل فقد استعدوا لأخذ حصتهم من الصيف ومواسم الزواج ولهذا يقول ناصر البركاتي ان موسم الذهب في الصيف يزيد اضعاف ماكان عليه في المواسم الأخرى بيعاً وشراء، مع العلم بأن أسعار البيع تصل 34-38 للجرام الواحد وأسعار الشراء 28-30 ريالاً للجرام الواحد فضلاً عن تزايد أعداد المشترين ولهذا يمكن القول أن تجار الذهب هم المستفيد الأكبر من موسم الصيف والإجازات .

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved