أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 27th June,2000العدد:10134الطبعةالاولـيالثلاثاء 25 ,ربيع الاول 1421

محليــات

رأي الجزيرة
الرفض الإسرائيلي الصريح لعملية السلام مع الفلسطينيين
يبدو أن المفاوضات في المسار الفلسطيني/ الاسرائيلي تتسارع نحو النهاية المسدودة للنفق المظلم الذي أدخلتها فيه سياسات الحكومات الاسرائيلية التي تعاقبت على السلطة منذ ان انطلقت عملية السلام في الشرق الأوسط من مؤتمر مدريد في اكتوبر عام 1991م.
ومنذ ان أخذت السلطة الفلسطينية تضغط على اسرائيل، وتكسب التأييد الدولي الذي يطالب اسرائيل بالوفاء بتعهداتها الموثقة في الاتفاقات المبرمة، وقادة اسرائيل يظهرون التبرم ثم الغضب ثم التنكر والتنصل، وأخيراً الرفض الصريح لكل ما نصّت عليه اتفاقات السلام مع الفلسطينيين، بل وما نصّت عليه قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بعملية السلام ومنها القراران 242 و 338 اللذان يدعوان للانسحاب الاسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة بعدوان عام 1967م.
وأول أمس كشف وفد النواب الاسرائيليين الخمسة الذي يزور العاصمة الأمريكية حالياً عن جوهر السياسة الاسرائيلية تجاه مفاوضات السلام إذ أعلن رفضه ورفض الحكومة الاسرائيلية للانسحاب من الأراضي العربية المحتلة.
وأمس فقط أصدر وزير الاسكان الاسرائيلي أوامره ببناء 400 وحدة استيطانية جديدة في جنوب الضفة الغربية المحتلة في خطوة تزيد من تقوية قبضة اسرائيل على أراضي الضفة المحتلة.
وأمس أيضاً صعّد وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي من لهجة التهديد للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات محذرا إياه من الاقدام على إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد!.
بمعنى ان يأخذ الفلسطينيون رئيساً وسلطةً وشعباً، الاذن من اسرائيل لاعلان دولتهم طبقاً لمواصفات صنّاع القرار الاسرائيلي لهذه الدولة!
ولعلّ هذه التطورات السلبية الخطيرة في مسار المفاوضات الفلسطينية/ الاسرائيلية هي التي جعلت الرئيس الفلسطيني يعلن أمس ان الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة وخطيرة بالنسبة لمصير عملية السلام!
ولعلّ الضغوط الأمريكية على الرئيس عرفات التي تعرض لها يوم الخميس الماضي من الرئيس الأمريكي والتي تمثلت في طلب الرئيس الأمريكي من عرفات ان يقدِّر موقف رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك، ويتنازل له عن القدس وعن حق عودة اللاجئين,, لعلّ هذه الضغوط هي التي جعلت عرفات كما كشفت عنه صحيفة القدس الفلسطينية أمس يهدد بالاستقالة من رئاسة السلطة الفلسطينية، وينتقل للإقامة في مصر أو في تونس.
وغني عن القول ان استقالة عرفات إذا تمت فإنها تعني بوضوح شديد نهاية حتمية لعملية السلام الفلسطينية/ الاسرائيلية وهو ما قد يعني العودة السريعة لدورة عنف غير محسوب العواقب في المنطقة.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved