أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 27th June,2000العدد:10134الطبعةالاولـيالثلاثاء 25 ,ربيع الاول 1421

الريـاضيـة

مشاهدات خاصة من رالي اليونان الدولي 2000!!
الأمير سلطان بن فهد طالب باخشب قبل بدء السباق بالتمثيل المشرف وشدّ من أزره
الوهيبي المدعوم يتعثر في الجولة الأولى وينضم بوفده الإعلامي الكبير لمؤازرة باخشب
* * كتب عبدالخالق الزهراني
لأن التمثيل الوطني المشرف وتحقيق الانجازات العالمية الكبيرة في أي رياضة أو مجال كان يعكس - بما لا يدع مجالاً للشك - مدى التطور الرياضي وكذا الفكري والثقافي لذلك البلد,, فقد حظي بطل رياضة الراليات السعودي العالمي عبدالله باخشب الذي أثبت وجوده ورفع راية التوحيد خفاقة في أكثر من محفل عالمي في رياضة الراليات باهتمام شخصي من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد من خلال استقبالهما له في الرياض عقب انجازه العالمي السابق، بطل رالي اسبانيا الدولي, وظلا يتابعان اخباره باهتمام خلال رالي اليونان الدولي الذي حل فيه باخشب ثانياً لكأس الفرق وسادساً على مستوى الكرة الأرضية ولا غرابة في ذلك فالرجل عاشق حتى الثمالة لهذه الرياضة التي ضحى من أجلها بالكثير والكثير جداً وكان له ما أراد.
ولأنني كنت ضمن الوفد الإعلامي الذي رافق باخشب في رحلته العالمية الأخيرة فقد وددت أن أورد لكم بعض مشاهداتي المتواضعة خلال هذه الرحلة.
متابعة الأمير سلطان
* بدأت انطلاقة رحلتنا نحو اليونان بداية لم تكن جيدة حيث تأخرت الرحلة بسبب عطل فني في الطائرة اليونانية قرابة 15 ساعة تركنا فيها باخشب وحيداً في اليونان وتعطل البرنامج المعد لنا مسبقاً وتم تعديله حتى يتناسب وما تبقى لنا من وقت ومما أثلج صدورنا خلال هذا الوقت اتصال باخشب شبه الدائم بنا للاطمئنان ونقله لنا الاتصال الذي تم بينه وبين سمو الأمير سلطان بن فهد والذي اطمأن من خلاله سمو الأمير على أحوال عبدالله وشد من أزره قبيل انطلاق مراحل السباق الأولى.
وبعد وصولنا إلى مدينة ديلفي اليونانية وهي أقرب محطة للتتويج توجهنا لمتابعة إحدى مراحل السباق وشاهدنا باخشب وهو يقود سيارته الكوريلا والتي يبلغ ثمنها قرابة 2,000,000 ريال بحكم تجهيزها لهذه الرياضة الشاقة ولعل ما لفت نظري خلال ذلك هو الاحتفال الكبير جداً بهذه الرياضة لدى الشعب اليوناني وكذلك بعض البلدان الأوروبية المجاورة لليونان الذين توافدوا بالآلاف لمشاهدة هذه التظاهرة العالمية وبعد كل جولة كانت تصلنا أخبار ممثلنا البطل الرائعة والتي أدهشت الأوروبيين بحكم حداثة هذه الرياضة في بلدنا والتي نأمل أن تأخذ وضعها في يوم من الأيام,.
سقوط مبكر للوهيبي
* الأمر الذي أزعجنا في بداية مراحل هذا السباق والذي شارك فيه إلى جوار باخشب البطل العماني حمد الوهيبي برعاية ودعم واهتمام شخصي من قبل السلطان قابوس وبوفدٍ إعلامي كبير مثل كافة الوسائل الإعلامية العمانية المقروءة والمرئية وكذلك المسموعة هو خروج الوهيبي من الجولة الأولى للسباق بعد عطل في كفرات سيارته اثر بنشر غير متوقع,, وكشهادة حق يجب أن تقال فقد قام الوفد العماني بمؤازرة بطلنا باخشب واستمروا معه حتى تتويجه وقاموا بواجبهم الإعلامي على الوجه الأكمل معه وكان مخبرنا الإعلامي في هذه الرحلة هو الأستاذ بكر با خشب الشقيق والجندي المجهول لعبدالله خلال رحلاته العالمية جميعها حيث كان ملازماً له يشد من أزره ويرفع روحه المعنوية,, وكان حلقة وصل جميلة بين الجميع في هذه الرحلة الجميلة بكل ما فيها,.
إشادة بالمنافسين
قبيل انتهاء مراحل السباق الأخيرة التقت الجزيرة بعبدالله باخشب لمعرفة رأيه في المنافسين ووضعه فيما بينهم فقال بالحرف الواحد وقد نقص من وزنه قرابة (3) كيلوجرامات,, يا جماعة الخير أنا ما شفت في حياتي أصعب من مراحل هذا السباق وأبطاله غير عاديين في اشادة واضحة منه للبطل الياباني راي الذي حطم أرقام كبار متسابقي العالم وتمكن من التقدم على باخشب رغم فوز باخشب عليه في رالي اسبانيا الماضي واختتم حديثه القصير جداً بوعده بمحاولة التغلب على الياباني وتنفيذه للوعد الذي قطعه على نفسه للأمير سلطان بن فهد,.
تتويج الشبل السعودي!!
ومرت الساعات والأيام الثلاثة التي قضيناها نترقب ماذا ستسفر عنه النتائج النهائية لهذا الرالي الذي تجاوزت مسافته (350) كليومتر وإذا بالجميع يهنئون بطلنا السعودي بتحطيمه للعديد من الأرقام القياسية السابقة التي سجلها ويحل سادساً للعالم في سباق صعب ضم (121) متسابقاً من كافة أرجاء المعمورة وثانياً لفئة كأس الفرق بعد الياباني راي الذي تفوق بدقائق معدودة على باخشب.
وكم كانت السعادة غامرة للجميع هناك عند رؤية العلم السعودي الأخضر خفاقاً في سماء اليونان ورؤية با خشب ومساعده وهما يرفعان كأس المركز الثاني ويحصلان على نقطة ثمينة في الترتيب العالمي.
ولعل الشيء المذهل الذي لم أكن أنا شخصياً أتوقعه هو تلك التظاهرة وذلك التجمهر الكبير والكبير جداً الذي كانت عليه مراسم التتويج حيث امتلأت ساحة التتويج التي تتسع لأكثر من عشرة آلاف مشاهد منذ وقت مبكر ولولا بطاقاتنا الإعلامية لما تمكننا من المشاهدة وسط ذلك الجمع رغم حضورنا المبكر.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved