أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 28th June,2000العدد:10135الطبعةالاولـيالاربعاء 26 ,ربيع الاول 1421

القرية الالكترونية

ما وراء الإنترنت
الإنترنت والتوعية 2/2
نواف الفوزان *
سبق وأن تطرقنا إلى سبل توعية الفرد عن الإنترنت في الأسبوع الماضي والتي تناولت دور مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في بث التوعية وتشجيع استخدام الإنترنت عن طريق فرض التسعيرة المناسبة ودور القطاع الخاص في توفير المحتوى الملائم للمستخدم العربي, أما فيما يخص توعية القطاع الخاص فلا شك أن التغطية الإعلامية التي تقوم بها وسائل الإعلام المحلية لبث الوعي حول التجارة الإلكترونية واستخدام الإنترنت بشكل فعال لها دوركبير في توجيه القطاع الخاص للطريق الحديث لمزاولة الأعمال التجارية.
وللأسف الشديد فهذا الدور لا يكفي لدفع العجلة ولكن هناك متطلبات وصعوبات كثير لابد من تذليلها من قبل الجهات المسؤولة مثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وذلك بجعل عملية تسجيل النطاقاتDomain لتتم بطريقة سلسة مما يحفز لانتشار أسماء النطاقات السعودية Domain.sa بشكل يعكس صورة إيجابية لتقدم السعودية في هذا المجال وتخفيض التكاليف بشكل أكبر مما يساهم في انتعاش بعض الخدمات المصاحبة للإنترنت كخدمة استضافة المواقع التي لا حظنا أن كثيراً من الأفراد والشركات يتوجهون لاستضافة مواقعهم وتسجيل النطاقات خارج المملكة وذلك لانخفاض التكاليف وسهولة الإجراءات وسرعتها, ناهيك عن الكثير من الفرص التي تتيح للقطاع الخاص العمل بها وتعتمد اعتمادا كلياً على قدرة البنية التحتية لقطاع الاتصالات مثل بث الراديو والتلفاز عن طريق الإنترنت كما ان هناك بعض الشركات تقوم ببيع المقطوعات الموسيقية والأغاني عبر الإنترنت والتي تعد السرعة العالية من أهم متطلباتها.
وإن توعية القطاع الخاص تتطلب عقد الندوات المتخصصة في شتى مجالات الإنترنت لضمان وصول الرسالة المطلوبة للمسؤولين في القطاع الخاص والذين لهم دور كبير في تقدم أي بلد في جميع النواحي وخاصة الاقتصادية , ولا ننسى دور وزارة التجارة في التنسيق بين القطاعات العامة الأخرى لتسريع إجراءات دخول التجارة الإلكترونية في المنطقة ومحاولة التنسيق أيضاً لتشريع الأنظمة المختلفة التي تدخل بشكل كبير في مزاولة التجارة الإلكترونية مثل التوقيع الرقمي والبريد الإلكتروني وحجتيهما القضائية , أما في السبل الخاصة بالتعامل المالي فعلى الوزارة التعاون مع الجهات المختصة لتعجيل تمكين التعامل المالي عن طريق الإنترنت.
ولا تعد توعية القطاع الخاص تقع فقط على عاتق القطاع العام بل جزء منها يقع على عاتق القطاع الخاص ذاته وذلك بالتوعية عن طريق تقديم ما هو جديد في مجال الإنترنت وتقديم حلول التجارة الإلكترونية المتاحة التي تتيح للشركات مزاولة التجارة الإلكترونية من دون عقبات حتى أن التعامل المالي قد يكون عن طريق البنوك الخارجية إذا عجزت البنوك المحلية من الوفاء بهذه المتطلبات , بل انه من الملاحظ قيام بعض الشركات الأجنبية باستهداف أسواقنا العربية لتقديم خدمات التجارة الإلكترونية بشكل عام والخدمات المصاحبة لها بشكل خاص مثل خدمات الشحن Shipping والخدمات المالية Merchant Account وخدمات خاصة بالأمن المعلوماتي مثل الهوية الرقمية وما إلى ذلك بل ان منهم من يقدم حلولا متكاملة تشتمل على كل ما يلزم لمزاولة التجارة الإلكترونية.
*مدير تطوير الأعمال
مجموعة الفيصلية أول نت
Fouzan@awalnet.sa

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved