أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 29th June,2000العدد:10136الطبعةالاولـيالخميس 27 ,ربيع الاول 1421

الاقتصادية

تدشين تقرير التنمية البشرية لعام 2000م
ستجري مراسم تدشين تقرير التنمية البشرية لعام 2000م على مستوى العالم في هذا اليوم الخميس الموافق 29 يونيو 2000م وذلك في العاصمة الفرنسية بحضور فخامة الرئيس الفرنسي جاك شيراك ومدير عام برنامج الأمم المتحدة الانمائي السيد مارك مالوك براون, ويناقش التقرير حقوق الانسان باعتبارها جزءا هاما لا يتجزأ من التنمية البشرية، كما يعرض بالتحليل كيف أن حقوق الانسان والتنمية البشرية عنصران يدعم كل منهما الآخر من أجل خير البشرية.
وبالاضافة الى التشجيع على حماية حقوق الانسان، يؤكد التقرير ايضا على أن حماية هذه الحقوق ليست مسؤولية الحكومات وحدها، ففي ظل عصر العولمة يعتبر نموذج المساءلة المتمحور حول الدولة فيما يتعلق بحقوق الانسان نموذجا تجاوزه الزمن، فالمطلوب هو منظور عالمي لحقوق الانسان، ولا شيء اقل من ذلك.
وفي ظل عصر العولمة أيضا تقع على الشركات الكبرى وهي المسؤولة عن ربع انتاج العالم تقريبا، مسؤولية تعديل ممارستها للمساعدة على اعمال حقوق الانسان, ومن الممكن أن يكون لها تأثير كبير سواء كان بالسلب أو الايجاب على اعمال حقوق الانسان أي على ممارسات التوظيف، والأثر البيئي، وأنشطة الدعوة في مجال وضع السياسات, ومع ذلك فإن القانون الدولي يخضع الدول للمساءلة وليست مثل هذه الشركات.
ويشير التقرير الى ان عالم القرن الحادي والعشرين المندمج ينبغي ان يتحول عن نموذج المساءلة المتمحور حول الدولة الى نموذج للمساءلة يكون متعدد العناصر الفاعلة وأن من الممكن ان تكون من بين نداءات العمل من جانب اجتماعات الجمعية العامة بمناسبة الألفية الدورة الاستثنائية التي دعا اليها السيد كوفي عنان الأمين العام للمنظمة ان تلتزم أكبر 500 شركة في العالم باحترام حقوق الانسان ومعايير العمل الأساسية وبتعزيزها واعمالها.
كما تضمن التقرير عددا من حقائق الحياة العالمية والتي ينبغي أن يتم النظر فيها بعناية, ففي فترة التسعينات اجبرت الحروب والصراعات الداخلية 50 مليون شخص على الفرار من ديارهم، وهناك 100 مليون طفل إما يعيش أو يعمل في الشوارع، وهناك أكثر من 10 ملايين لاجئ و5 ملايين شخص مشردين داخليا، وفي عام 1998م اجتذبت أقل البلدان نموا وعددها 48 بلدا أقل من 3 بلايين دولار كاستثمارات أجنبية مباشرة، أي ما يمثل 0,4% فقط من مجموع الاستثمارات، ولا يتم في العام الواحد تسجيل حوالي 40 مليون حالة ولادة، وتبلغ كلفة تقديم الخدمات الأساسية في البلدان النامية 80 بليون دولار سنويا ككلفة اضافية، وتمثل أشد بلدان العالم فقرا وعددها 48 بلدا ما يقل عن 0,4% من الصادرات العالمية، وفي عام 1999 بلغ مجموع ثروات أغنى 200 شخص في العالم ترليون دولار بينما يبلغ مجموع دخل 582 مليون شخص يعيشون في أقل البلدان نموا ومجموعها 43 بلدا حوالي 146 بليون دولار فقط,, كم هي مؤلمة هذه الحقائق وينبغي العمل على تصحيحها.
يقوم فريق مستقل من الخبراء والمستشارين في كل عام منذ 1990م وبتكليف من رئاسة برنامج الأمم المتحدة الانمائي في نيويورك, باعداد تقرير التنمية البشرية الذي يتناول بالبحث جملة من القضايا الرئيسية ذات الاهتمام العالمي, وتعتبر هذه التقارير دليلا شاملا للتنمية البشرية العالمية بمنظر يتجاوز مستويات دخل الفرد كمعيار للتقدم البشري، وذلك بقياسها بالنظر الى عوامل أخرى مثل معدلات متوسط حياة الفرد ومعدلات الأمية، وتحث هذه التقارير على أن التنمية البشرية في نهاية المطاف هي عملية توسيع الخيارات أمام الناس.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved