أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 29th June,2000العدد:10136الطبعةالاولـيالخميس 27 ,ربيع الاول 1421

محليــات

العلماء والقيادات السياسية يتحدثون لـ الجزيرة عن الزيارة
ترحيب مصري كبير وأصداء واسعة لزيارة سمو ولي العهد لجمهورية مصر العربية
الجامعة العربية: قمة شرم الشيخ عليها دور كبير في تفعيل العمل العربي المشترك
شيخ الأزهر : الزيارة لصالح الشعبين الشقيقين وفي خدمة الأمة الإسلامية
* * القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد انصاف ذكي:
وسط ترحيب مصري كبير تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الى مصر ولقاؤه الرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ، حيث تكتسب الزيارة أهمية بالغة الدلالة فهي تأتي في توقيت حساس وهام بالنسبة للوضع العربي الذي شهد مؤخرا العديد من الأحداث سواء على الوضع اللبناني والسوري بعد رحيل حافظ الأسد أو قضية السلام بشكل عام,حول قمة شرم الشيخ وأهم القضايا والمباحثات بين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي والرئيس حسني مبارك التقت الجزيرة نخبة من العلماء والقيادات السياسية والمفكرين الذين تحدثوا عن أصداء الزيارة الواسعة, في البداية عبّرت جامعة الدول العربية عن اهتمامها البالغ بقمة شرم الشيخ التي تعقد بين الرئيس حسني مبارك وسمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية.
صرح المستشار طلعت حامد المتحدث الرسمي للجامعة العربية ان لقاء القمة بين الرئيس مبارك والأمير عبدالله لابد وأن ينتج آثارا تخدم الأمة العربية، مشيرا في ذلك الى القمة العربية الموسعة التي عقدت بالقاهرة في يونيو عام 1996م والتي جاءت في أعقاب قمة الاسكندرية الثلاثية بين الرئيس مبارك وكل من الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.
وقال المتحدث الرسمي ان الجامعة تعول كثيرا على الدور الاقليمي والعربي لكل من مصر والسعودية، باعتباره دورا هاما وحيويا في تفعيل مسيرة العمل العربي المشترك، ووضع الأسس الراسخة للتضامن العربي، بهدف ازدهار الأمة العربية، ربما يجعلها دائما في موقع الأحداث.

زيارة هامة
ويقول الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف أن: زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الى مصر لها أهمية كبيرة نظرا لخصوصية العلاقة بين البلدين والقيادتين والشعبين الشقيقين سواء في إطارها الثنائي أو إطارها العربي الاسلامي فقد استمرت العلاقات بين القيادتين في نمو مطرد وأرست الزيارات المتبادلة قواعد راسخة ودعمتها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ففي المجال السياسي تتسم مواقف البلدين بالتنسيق والتشاور وتبادل الآراء فيما يخص القضايا التي تهم البلدين وتخدم مصلحة الأمة العربية سواء عن طريق الزيارات العديدة المتبادلة بين القيادتين أو بين المنظمات الأخرى, وقد أولى البلدان باعتبارهما رائدين وسط الأمة العربية والاسلامية القضايا العربية والاسلامية جل اهتمامهما من منطلق إيمانهما بأهمية وحدة الصف والكلمة العربية والسعي الجاد في طريق الأخاء والتعاون.

تنسيق المواقف
ويؤكد الدكتور احمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب البرلمان المصري:
تكتسب زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد لمصر ومشاوراته مع الرئيس مبارك أهمية خاصة من كونها تأتي في وقت ترى فيه الدولتان الكبيرتان ضرورة مجابهة الأخطار المحدقة بالأمة العربية والتي تتمثل في جمود عملية السلام وتعنت اسرائيل وكذلك التداعيات التي حدثت مؤخرا سواء على الساحة اللبنانية أو السورية، وتأتي هذه الزيارة لتعميق المواقف بين البلدين واستهداف دفع عملية السلام في الشرق الأوسط لإنقاذها من التعثر والجمود كذلك دفع عملية التسوية على المسارات الأخرى، وتجاه كل هذه القضايا تحرص مصر والسعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وشقيقه الرئيس حسني مبارك على التنسيق العربي الشامل لتطوير المواقف ومجابهة التحديات فالمملكة العربية السعودية لها دورها الكبير في المنطقة العربية وفي تدعيم قضايا العمل العربي المشترك كذلك دعم مجالات التعاون العربي، ومصر تسعد دائما باللقاءات المستمرة مع الأشقاء في المملكة لأنها تجسيد لعلاقات أزلية تاريخية من نوع خاص جمعت البلدين دوما في كل الظروف، ويثق كل مصري وعربي ان مثل هذا التنسيق المصري السعودي انما هو لخير الأمة العربية كلها، من ناحية أخرى تأتي الزيارة في وقت تحتاج فيه الأمة العربية الى الجهود المخلصة لتحقيق التضامن العربي في كافة المجالات وذلك باستمرار الاتصالات والمشاورات بين قيادة البلدين وبالدور الكبير الذي تلعبه المملكة العربية السعودية ومصر تجاه كافة القضايا العربية والاقليمية.

الزيارة تأتي في مرحلة هامة
أما الدكتور محمد عبداللاه رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب فيقول: ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الى مصر تأتي في اطار حرص القيادة في البلدين على التشاور المستمر بينهما في كل ما يتعلق بالقضايا العربية وكذلك القضايا الثنائية، ومن الطبيعي في هذه المرحلة الهامة المتعلقة بعملية السلام والوضع المعقد على المسار الفلسطيني والجمود الاسرائيلي وتعنت حكومة اسرائيل وأيضا الوضع في لبنان بعد الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب وكذلك المسار السوري ووضعيته بعد رحيل حافظ الأسد كل هذه القضايا الهامة لابد ان يتم التشاور حيالها على أعلى المستويات لذا تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الى القاهرة واجراء المشاورات اللازمة مع الرئيس مبارك من أجل التنسيق وتدارس المواقف نحو دفع عملية السلام الى الأمام وبحث الأوضاع على المسارات المختلفة وكذلك بحث نتائج الاتصالات التي قامت بها الدولتان الكبيرتان مؤخرا ليتم الاتفاق حول ما هو مناسب من خطوات يتعين اتخاذها في المستقبل لأن التوجه السعودي والموقف الثابت للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في غاية الأهمية لكافة القضايا سواء بالنسبة لأبعاد مسيرة التسوية السلمية وما يتعلق بقضية القدس واعلان الدولة الفلسطينية أو عملية السلام عموما على كافة المسارات وخاصة بعد التغيرات التي حدثت مؤخرا في جنوب لبنان حيث الانسحاب الاسرائيلي أو في سوريا بعد رحيل حافظ الأسد وتولي بشار السلطة,فالدور السعودي يحتل دائما أهمية كبيرة في مختلف أبعاد هذه القضايا دعما للحق العربي سياسيا واقتصاديا وبالاضافة لبحث هذه القضايا فمن دون شك تأتي العلاقات الثنائية والمميزة بين البلدين الشقيقين أحد المحاور الرئيسة في هذا اللقاء وكانت دائما وستظل محور اهتمام بين الجانبين وقيادة البلدين بهدف تعاون أكبر في مختلف المجالات خاصة وان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وأصحاب السمو الملكي قادة المملكة تربطهم مع الرئيس حسني مبارك علاقات أخوة حقيقية واتصالات مستمرة وهم جميعا حريصون على دعم وتوطيد وتنمية تلك العلاقة لصالح الشعبين الشقيقين.

الزيارة تصب في خدمة الأمة الإسلامية والعربية
ويؤكد د, أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر:
تعد هذه الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء دليلا حيا على السياسة الرشيدة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والجهود البناءة التي تبذلها من أجل توحيد الصفوف وخدمة القضايا العربية والاسلامية وتعزيز التعاون والتنسيق بما يؤدي الى تحقيق المصلحة العليا لأمتنا العربية والاسلامية، وتزداد أهمية الزيارة في الوقت الحالي بسبب التحديات الكثيرة والعديدة التي تواجه منطقتنا العربية والاسلامية، وفي الواقع ان الدور الحيوي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في الوقت الحاضر ليس من الأدوار الجديدة عليها بل انها تقوم منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه والكل يعلم بطبيعة الحال ان المملكة لا تتوانى عن تقديم الدعم والمساندة لكافة القضايا والحقوق العربية وهذا لا يحتاج الى دليل أو بيان فقد سخرت المملكة كل امكاناتها ومواردها الكبيرة للدفاع عن الحقوق العربية والاسلامية وتأمين المصالح العربية وتحقيق مطالبهم، كما ان المملكة حرصت في الوقت ذاته على الالتزام بمبدأ الاحترام المتبادل مع الدول العربية دون التدخل في شؤونها الداخلية، كما تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد في توقيت بالغ الأهمية للعديد من الاعتبارات اهمها ضرورة العمل لتنشيط العمل العربي المشترك وخاصة ان عملية السلام في الشرق الأوسط تأخذ منعطفا خطيرا في الآونة الأخيرة فيجب العمل على حلها والمبادرات التي تقوم بها المملكة من شأنها ان تزيل العقبات من واقع ريادتها في المنطقة ووزنها العربي الكبير.

توقيت بالغ الدلالة
ويرى الدكتور أحمد الرشيدي أستاذ العلوم السياسية أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الى بلده الثاني مصر ولقاءه بالرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ تأتي في توقيت بالغ الدلالة حيث شهد الواقع العربي طيلة الفترة الماضية العديد من الأحداث الهامة التي تحتاج الى تكثيف التشاور والتنسيق لاتخاذ المواقف اللازمة فالتطورات التي حدثت في جنوب لبنان والانسحاب الاسرائيلي والوضع على الساحة السورية والمسار الفلسطيني وسبل استئناف مسيرة السلام على المسار السوري، والفجوة التي ما زالت شاسعة بين المواقف الاسرائيلية والفلسطينية، كل هذه الأحداث لابد من التنيسق حيالها، كما يطلع الرئيس مبارك صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله على نتائج الاتصالات التي أجراها مؤخرا مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ونتيجة زيارة الرئيس الاسرائيلي عيزر وايزمان الى القاهرة مؤخرا لتؤكد المباحثات ان قضية الشرق الأوسط أحد المحاور الهامة في مباحثات ومشاورات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله والرئيس حسني مبارك التي تؤكد كل لقاءاتهما دوما والتزامهما المطلق بالقضية الفلسطينية والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وتقديم كل ما يمكن من استعادة حقوقه وكذلك الحقوق العربية المشروعة واسترداد الجولان والوقوف بجانب الحق اللبناني وكافة القضايا العربية.
كما أن الزيارة تأتي في سياق الجهود المتواصلة للبلدين الشقيقين من أجل تعزيز الصداقة والتضامن ويعملان من أجل اقرار الحوار والتشاور وتأمين العدالة والازدهار لجميع الشعوب العربية.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved