أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 29th June,2000العدد:10136الطبعةالاولـيالخميس 27 ,ربيع الاول 1421

الريـاضيـة

بروح رياضية
د, خالد بن عبدالله الباحوث
إذا بلغ الفطام لنا صبيٌّ
تخر له الجبابر ساجدينا

شنت جريدة الأبزرفر الانجليزية هجوما عنيفا على مراسل احدى الصحف التابليود لأن مراسل الاخيرة طعن مؤخرا بصحة كون نادي شفيلد الانجليزي والذي تأسس عام 1855 ميلادي كأقدم ناد بالعالم ولكن صحيفة الاندبندنت اكدت في لندن صحة كلام مراسل التابليود وأوضحت بأن هناك دلائل وشواهد تفيد بأن اقدم ناد بالعالم كان في مدينة كمبردج والدليل ان قانون لعبة كرة القدم الحديث وضع في جامعة كمبردج في عام 1848 ميلادية.
ولكن صحيفة التايمز تحركت بدورها وزادت عدد الصفحات الرياضية والتي كانت على حساب عدد صفحات السياسة والمال والاقتصاد لتدخل في هذا الحوار التاريخي المثير, ومن جهتها اوقفت قناة ال BBC عرض احد البرامج اليومية لتقدم برنامجا خاصا عن تاريخ نشأة الاندية الانجليزية, وكانت جميع الصحف والمجلات قد تطرقت وناقشت هذا الموضوع المهم على مدار العشرة ايام الماضية, كما ان كثيرا من المواقع المشهورة بالإنترنت افسحت وخصصت عدة صفحات للحوار في هذا الموضوع حيث تدخل البعض وأفاد بأن أول ناد كان وونزدي شيفيلد بينما رأى آخرون بأن نادي هيلي شيفيلد هو الاقدم وقد تزعم هذا الإدعاء الاخير براون روبي حفيد جورج ابن هنري روبي احد مؤسسي هذا النادي.
وفي ايطاليا تصدت الصحف الايطالية للزعم الانجليزي والذي يقول بأن مؤسس نادي ميلان الايطالي كان انجليزيا واسمه الفرد ادواردز وقال احد احفاد هيربرت كيلبن - صاحب المقهى الذي انطلق منه النادي - بأن الانجليزي الفِرد كان لاعباً في الفريق الذي اسسه جدي ولم يكن مؤسسا للنادي.
وقد لاحظ المسئولون في انجلترا ان هذا النقاش التاريخي قد غطى على كارثة خروج المنتخب الانجليزي من البطولة الاوروبية الاخيرة وأخذوا بالبحث عن اسباب انتشار هذه الظاهرة وكذا فعل الايطاليون والذين يستعدون لكأس اوربا, ويقال - والعهدة على الراوي - بأن المسئولين في البلدين اكتشفوا سر انتشار هذه الظاهرة في صحافتهم الرياضية فهل تعرفون ما هو السر؟ لقد كان وراء انتشار هذه الظاهرة موسم الصيف وتواجد الاخوة العرب المصطافين في اوروبا والذين حملوا صحفهم اليومية معهم, ويظهر ان الصحافة الرياضية في بعض البلدان الاوروبية اعجبها الاسلوب النستلجي - او اسلوب التغني بالتاريخ وأطلاله - والذي مارسته صحافتنا الرياضية في الايام القليلة الماضية، وما زال العرض مستمرا.
نستميح العذر من القراء الكرام ونقول لهم بأن هذا الاسلوب الكراكاتيري او التضخيمي في الكتابة ربما انه مطلوب في بعض الاحيان وذلك للمساعدة على إلقاء الضوء والتركيز على بعض الظواهر السلبية.
فمما يؤلمنا ان مساحات شاسعة من الصفحات الرياضية بل حتى المقالات اليومية والاسبوعية لكثير من الصحف اخذت تركز على مؤسس النادي الفلاني وتاريخ النادي الآخر، مما ينتج عنه ان تتعارض الشواهد وتتناقض وبالتالي ينتج بعض العداء والشحناء بين فريق وآخر.
بل ان الصحافة اخذت بإفراد المساحات لكل من (هب ودب) للإدلاء بصوته عن امور تاريخية وحساسة الى درجة اكتشفنا ان مؤسس احد الاندية ليس فردا واحدا بل عشرات المؤسسين وما زال الاكتشاف مستمرا.


وكل يدعي وصلاً لليلى
وليلى لا تقر لهم بذاكا

ومن جهة اخرى غطى هذا الموضوع الماضي والتاريخ على موضوع مهم جدا وهو الحاضر والمستقبل, وبالمناسبة نحن لسنا ضد التحدث عن التاريخ ولكننا ضد المنهجية والاسلوب فالتاريخ يجب ان يُكتب بواسطة مؤرخين ومهتمين وباحثين من خلال إصدارات علمية موثقة ومحكمة لا عن طريق صفحات حوار وعناد وتشنج في الطرح.
ويجب التنبيه هنا انه ليس جميع من كتب واشترك في هذا الموضوع كان سيئا بل على العكس فلقد شارك الكثير من الرياضيين القدماء المرموقين والكتاب الكبار والذين نعتز بأطروحاتهم وكتاباتهم, ولكيلا يفهم احد بأنه هو المقصود بعينه في هذا الموضوع نذكر هنا ان الموضوع طُرح وشارك فيه العشرات من الرياضيين والكتاب ومن خلال عدة صحف ومجلات بل وصل الموضوع الى مواقع الإنترنت, وسوف نستخدم هذه الظاهرة التي ظهرت علينا وما أفرزته من إفرازات لنلقي الضوء على بعض النقاط السلبية في آلية الحوار لدينا وثقافته.
فمشكلتنا الاساسية اثناء حواراتنا الفكرية والثقافية والتاريخية تنطلق من قاعدة (إذا لم تكن في صفي فأنت ضدي), بل ان الامر يصل احيانا عندما يتم توجيه بعض النقد والملاحظات الى البعض فهم يعتقدون بأنهم مستهدفون او مكروهون او محاربون الى غير ذلك من الاعتقادات والفروضات التي ليست بالضرورة دائما صحيحة, وفي الغالب هذا هو منطق الطفل الذي يغضب دائما عند انتقاده سواء أكان النقد على حق ام لا.
اما المشكلة الثانية التي تتميز بها حواراتنا فهي نفي الآخر وإلغاؤه كوجود مستقل له آراؤه الخاصة, وتقول الدكتورة هناء المطلق استاذة الصحة النفسية بجامعة الملك سعود (نحن لا نعيش الحياة بإدراك جزئي بسبب جوهر متجذر في عروبتنا وإنما بسبب تنشئتنا التي هي جزء من ثقافتنا بسبب القيم المتعلقة بالتنشئة والتي تمنح الطفل وجودا منفيا بيننا لا يساعده على تطوير فهم مستقل للحياة يبدأ بفرضية وينتهي باستنتاج بعد جمع الحقائق من واقع وهو المنطق الذي نفتقده), وتواصل الدكتورة هناء وتقول بأن (الأنا الطفلي هو مركز العالم والعالم يدور حوله ولا وجود لهذا العالم بدونه وفي عملية معرفية معقدة تنتقل الرؤية الحسية الى رؤية فكرية فما أراه أنا من وجهات النظر يجب ان تراه انت أوليس أنت امتداداتي؟ انت بلا وجود ولا غاية فوجودك من وجودي وغاياتك وآراؤك يجب ان تكون من آرائي هذه هي الفلسفة اللاشعورية التي توجه الفكر المتمركز على ذاته تلغي الآخر فكيف يمكن ان تكون للآخر رؤية تختلف عن رؤيته ما دام ان اغمض هو عينيه فالآخر لن يرى؟ وهو يعرف ان للآخر قدرة على الرؤية العينية ولكنه يعتقد ان رؤيته الفكرية (وجهة نظره) هي الرؤية الحقيقية التي ما بعدها من رؤية وبالتالي يتوتر ويتشنج ان لم يطعه الآخر وهو في كل ذلك مخلص في قناعته الجازمة ان الآخر لا يستطيع لجهله ان يرى الحقيقة التي يملكها هو ولا بأس عليه ان ادمى وجه الآخر من اجل تنويره ذلك لأنه هو، وهو فقط، وليس الآخر من يحمل مفاتيح اليقين).
ولا يسعنا هنا إلا ان نذكر القراء بأبيات من المعلقة الجاهلية المشهورة:


وأنا المانعون لما أردنا
وأنا النازلون بحيث شينا
ونشرب ان وردنا الماء صفواً
ويشرب غيرنا كدراً وطيناً
وأنا التاركون إذا سخطنا
وأنا الآخذون إذا رضينا
إذا بلغ الفطام لناصبي
تخر له الجبابر ساجدينا

وهناك مشكلة ثالثة في تفكيرنا وفي حواراتنا الفكرية والثقافية وهي اننا لا نفرق بين الإنسان وبين فكرته او اطروحته, فإذا رفضنا الشخص او كرهناه نرفض فكرته المطروحة حتى لو كانت (فكرة ذهبية) وبغض النظر عن حكمتها, أما إذا رضينا على الشخص فنحاول دائما تلميع افكاره حتى لو كانت لا تعني شيئاً أو ركيكة جدا.
حوار هادىء
لقد أسعدني الرد المنشور بقلم السيد فيصل الحربي في عدد يوم الاثنين 24 ربيع الأول، ومنبع هذه السعادة أنني أؤمن بالرأي الآخر.


فإن ساءني أن مسني بمساءة
لقد سرني أني خطرت بباله

ويسرني أن اختصر الرد عليه بالنقاط التالية:
كان هناك انفعالية في الرد ومحاولة للتقليل من قيمة الكاتب وأفكاره والموضوع له علاقة مباشرة وواضحة في موضوع سوق الحمام.
من شاب شعره متخصص تخصصاً دقيقاً في الاجتماع الرياضي والذي يشمل الاقتصاد السياسي للرياضة والاحتراف الرياضي وهو عضو في الجمعيات التالية:
الاتحاد الدولي للاجتماع الرياضي ISSA , الجمعية البريطانية للقانون الرياضي BASL .
اتحاد التسويق الرياضي بامريكا وكندا NASMA .
كما أن له دراسات وأبحاثاً متواصلة في التسويق الرياضي والاحتراف والخصخصة.
موضوع الدوري وجدلية التشفير، سبق ان قام الكاتب بنشره بمجلة علمية غربية متخصصة فأظهر لنا شهاداتك ومؤهلاتك لكي تطعن في هذا المقال العلمي, والمعلومات كانت في العمق وهي تكشف عدم فهم البعض لموضوع التشفير والحقوق التلفزيونية، ثم ان الأرقام لم تكن قديمة فارجع مرة أخرى للمقال, واذا كنت نصيراً للتشفير وشركاته فدعنا نتحاور على صفحات الجزيرة لما في ذلك من فائدة للصالح العام.
هناك فهمٌ ضيق لبعض نظريات الاحتراف والاقتصاد لدى كاتب الرد, فإذا أراد كاتب الرد شرحاً وافياً عن التضخم في الاقتصاد فسوف أكون سعيداً بتزويده بذلك فلديه العنوان ونحن بالانتظار.
ما دخل الدال بالموضوع؟ وهل أغضبك دال التخصص الدقيق؟.
يظهر أن الكاتب لم يعرف حيثيات نظام بوسمان الأوروبي ولذلك نحيله إلى مقالتنا في صحيفة الجزيرة في 3 من ذي القعدة للاطلاع على بعض المعلومات المهمة, وللتذكير فإنه وفي عصر الاحتراف الحديث لا يوجد هناك انتقال لاعب بدون مقابل.
لقد انصرف وركز الكاتب على الشكل كالصورة الشعر الدال المثل الشعبي صراع الديوك وتجاهل المضمون والمهم والذي يهدف إلى الصالح العام, ثم إذا كان مرجعيته زميل أجنبي فإن مرجعيتنا العلم والبحث والاكاديمية ولله الحمد.
أهم تناقض في الموضوع هو اتهامه بأن موضوعات السبت والأربعاء كانت عن الخصخصة وهو اتهام غير صحيح ولذلك فلقد فهم غالبية من قرأوا الرد ان الموضوع كان بسبب موضوع سوق الحمام فقط لا غير، وان الموضوع استهدف النيل من الكاتب، وله نقول منكم نستفيد ونريد ترك عنوانكم للاستفادة لاحقاً!! وللعلم فإن الكاتب صار له أكثر من ستة سنوات يكتب عن الاحتراف والخصخصة وغير ذلك من الموضوعات التي تخصص بها ولم يقم الأخ بالرد إلا بعد نشر سوق الحمام إنها فعلاً اقتصاديات سوق الحمام!!.
Kbahouth @ Yahoo.com
ص,ب 599 الرياض 11342

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved