أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 30th June,2000العدد:10137الطبعةالاولـيالجمعة 28 ,ربيع الاول 1421

الثقافية

الخطوة الأولى
الحياة
الحياة كلمة,, ربما هي صغيرة.
الحياة اسم يمكن ان نطلقه على الطبيعة أو على الوجود أو على الهواء أو حتى على بعض الإناث أو غير ذلك,.
لكن,.
هناك مفهوم للحياة أو معنى لها!!
الحياة بلفظها البسيط,, وبوزنها الخفيف، وحروفها القليلة، هي تحمل دفء المشاعر وصدق الإحساس ومعنى كبيراً يفوق التصور.
ماذا تذكرنا يا تُرى هذه الكلمة؟
هناك من يقول السعادة,, ومنهم من يقول العكس، ومنهم من يقول الحب,, وهي الأحرى!!
فالسعادة هي بعض من كل، السعادة هي شيء من الحياة وليست الحياة,, كما في مفهوم البعض.
الحب هو أغلى ما يملكه الإنسان,.
هناك من يعيش أنانياً ومتعصباً ومنهم من يكون متشدداً وما يفكر به هو عِرضه,, صحيح ان الشرف والحفاظ عليه مطلوب لكن لو ان الحب موجود والتفاهم متأصل في ذلك المكان لعرف كيف يحافظ عليه وبدون تعصب لأنه لو وجد الحب هناك، لما بحث عنه أو انبته على الحب خارج هذا الاطار البيئي وتعلقه بمن يسلب له ذلك الشرف والعرض.
فلولا ذلك الحب لما قامت أمم وتتابعت عصور وعاش أبناء آدم أجمع.
والكون هو عبارة عن مجموعة قواقع وكل قوقعة تسمع بداخلها أصواتنا إما جميلة أو تصم الأذن وبواسطتها اللؤلؤ، هناك الأبيض وهناك الأصفر ولونها اللؤلؤي, والأحجام تختلف كما هو الكون في الواقع، يحمل مجموعة من المجتمعات، فهناك المجتمع القليل والكثير وهناك مجتمع يفوق ضجيجه هدوءه وهناك ما يسوده الهدوء.
أيا سبحان الله، الإنسان يعيش حسوداً حاقداً لا يعلم أن ما اسعد غيره الا الحب، ولم يعلم أن ذاك الكون بأسره بما يحويه من إنسان وحيوان لم ينهض إلا بالحب, فلو فكرنا قليلا نجد أن الحب لم يستطع أن ينهض أيضاً إلا بالحياة فلولا الحياة وقدرة الخالق على الخلق وتهيئة الحياة لآدم وأبنائه لما أصبح هناك حب أو عين أو قلب ينبض لأن الحياة لم تستقر ولم يتم خلقها بعد.
الحب والحياة كلمتان تحملان نفس الحرف لكن لكل منهما معنى فالحب شيء معنوي أما الحياة فهي تجمع بين المعنوي والمادي والحسي، الحب ما نعيشه في الحياة والحياة نعيشها بسبب ذلك الحب, فكل من الكلمتين مكملة للاخرى.
لن يعيش الإنسان أكثر مما كتب له فهل يمكن ان تجد شخصا يتمنى الشقاء؟ لا أظن ذلك.
لأن الإنسان يحمل بداخله الحب فلو أنه لم بحب لما تمنى العيش بسعادة لأنه يحب ان يجد نفسه سعيدا ويحب الحياة.
القلم دائم متدفق لكن لا يمكنه ان يكتب اكثر مما يحمل في اسطوانته، فسرعان ما ينتهي الحبر كذلك فهو دائما يجب ان يكتب اللطيف والجميل دائما قبل ان ينتهي فيندم على سخافة كتبها او كلمة أخطأ في معناها.
واليد لا يمكنها ان تكتب اكثر مما يرسله لها العقل، والتفكير من كلمات وجمل والعين لا تستطيع ان تتم اشهراً دون ان تقفل لتنام وتستريح.
الإنسان يحتاج للراحة,.
فأنا يداي توقفتا,.
وعقلي كذلك,, للراحة.
إلا قلمي فهو يتمنى ان يستمر في الكتابة لكن ما يمكنني كتابته هو ان الحب والحياة اساسيان في هذا الكون وقبل ان أختم هذه المقالة أود ان اذكر شيئاً ما قاله حكيم: (إن للحياة لغات فمن لغاتها الاستغباء والذكاء وغالبا ما تستخدم الاستغباء للخروج من المأزق).
ولكن برأيي أنا كي لا تقع في هذه المآزق، تعامل مع غيرك بالصدق والمحبة منها تتخلص من عوائق الحياة.
ونسأل الله ان يديم علينا هذا الحب والاستقرار وهذه الحياة البسيطة الهادئة, وللجميع حبي ودعائي.
مرام عبدالعزيز

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved