أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 30th June,2000العدد:10137الطبعةالاولـيالجمعة 28 ,ربيع الاول 1421

الثقافية

قصة قصيرة
كابوس
نهضت من فراشها بعد مشاهدتها لكابوس مزعج,, لم تجد زوجها بجوارها,, انطلقت بخطوات سريعة نحو النافذة,, فتحت الستارة,, بعدها النافذة,, لعلها تجد جواب لما دار في خاطرها,, أزعجها المنظر لم تجد سيارة زوجها في الكراج,, أحست بأن هناك شرا قد حدث,, خرجت من غرفة النوم بسرعة,, وتقول في داخلها,, أين هو,, لماذا تأخر حتى هذه الساعة,, عندها انطلقت من غير شعور نحو غرفة أطفالها,, فتحت باب الغرفة وأزعجها المنظر لم تجد أحداً في الغرفة,, اقتربت أكثر نحو أسرّتهم كي تتأكد من وجودهم,, لا يوجد أحد,, وبشكل سريع نظرت في أرجاء الغرفة لعلها تجد جوابا لهذا الغموض,, وقالت في داخلها أين هم؟ هل من المعقول خروجهم في هذه الساعة,, انطلقت نحو غرفة الألعاب ودخلت بسرعة لعلها تجد جوابا فتحت الأنوار,, وجدت كل شيء في مكانه وبترتيب,, عندها أصابها خوف شديد,, وقالت في نفسها ماذا افعل يا ربي,, أين هم؟ وتوقفت عند باب الغرفة وشعرت بوجود شر قد وقع لأطفالها وأنها لن تراهم مرة أخرى,, انخرطت في البكاء,, وقطع هذا البكاء صوت رنين التليفون من غرفة الجلوس,, أحست بأن هناك أملا سوف يسعدها,, انطلقت نحو مصدر الصوت وبكل شغف رفعت السماعة وقالت: الو,, الو احمد,, الو خالد,, لم يكن هناك مجيب,, أحست بالخيبة وعادت إلى البكاء من جديد وبصوت عال,, توقفت عن البكاء بعد سماعها لصوت قادم من الخارج,, وأحست بالأمل في مشاهدة أبنائها,, إنه صوت خفيف لكنها خرجت إلى المصدر,, لم تجد أحداً,, وأخذت في الالتفات علها تجد خبراً,, لم يكن هناك أحد,, وبخطوات قريبة إلى مسامعها ويقول لها مدام,, إيش فيه,, إنها الخادمة ,, أحست ببعض الأمان وقالت لها من غير شعور,, مع البكاء,, أحمد وخالد فين؟ لم أجدهما,, اصاب الخادمة نوع من الدهشة وقالت في داخلها ماذا أصابها,, عندها قالت الخادمة وبشكل سريع,, ليش مدام أحمد وخالد روح مع بابا,, وقالت الأم ومن غير تركيز,, مع بابا,, بابا,, فين,, فين راح,, عندها قالت الخادمة مدام أنتي فيه ودي هم,, عندها أحست الزوجة بردة فعل,, وبأن هناك شيئاً لا تعلمه,, وفجأة صحت من تأثير كابوس الحلم المزعج,, وعرفت أن أبناءها في أمان,, وبخطوات صغيرة رجعت للخلف وجلست على الأريكة ومع ابتسامة داخلية,, وهي تقول,, الحمد لله,, الحمدلله,,
منصور عبدالعزيز القدير
**تتسارع الاحداث في هذه القصة بشكل (مثير),,, وقد استطاع الصديق منصور القدير ان (يستدرج) القارىء لقراءة القصة منذ بدايتها، ولعل العنوان وحده كاف لشدّ انتباه القارىء!
القصة تدور حول شخص واحد (الزوجة) وفي مكان محدود، أما الزمان فهو أيضاً محدود بوقت (قصير) جداً لا يتجاوز الدقائق، واحداث القصة باضطرابها تدور حول حلم مزعج فقط!
وينجح الصديق منصور في استثمار هذا الكابوس ليجعل منه قصة (مثيرة) وجميلة بنفس الوقت,تحية للصديقة منصور القدير في اولى مشاركاته معنا في هذه الصفحة.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved