أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 30th June,2000العدد:10137الطبعةالاولـيالجمعة 28 ,ربيع الاول 1421

الثقافية

أول الغيث قطرة
كلمات من الأعماق
نعم نرتكب الأخطاء ولكن لكل إنسان مبررات خاصة به يجدها من وجهة نظره صحيحة ولا غبار عليها، ولكنه في قرارة نفسه مقتنع انه على خطأ، فهناك أمور تطغى عليه لا لترك الخطأ بل للاستمرار فيه والسير عليه، وللعاطفة تأثير كبير في ذلك لأنها بصفة عامة تؤدي للتغاضي والنظرة إلى الامور بزاوية صغيرة جداً دون باقي الزوايا، هذه العاطفة بصفة عامة، فماذا عن عاطفة المرأة التي تتميز بالعطاء والعطاء بلا مقابل,, بل دفاتر حسابات تحتمل الجمع والطرح، عطاء لا يقبل القسمة على اثنين، بل قسمة لصالح شخص واحد!! ويؤدي عطاؤها إلى نكران ذاتها من اجل قلب من تحب وحنان صادق تجرف به كل الاشواك وتلتهم كل المعوقات,, وقد تصل للقسوة على قلبها لتعزله عن شؤون الحياة ليبقى أسير من تحب، أسر من غير قضبان حديدية، إنما أسر للعاطفة الوجدانية وحصرها لتتدفق بروح من تحب، عاطفة تتميز بالنقاء والصفاء فهي إذا أحبت أخلصت لسبب بسيط ولكن في معناه عميق، وهو أن مشاعرها وجوارحها قد حددت لها مسار واحد وهو مسار من تحب، فهي لا ترى بعينها وقلبها سواه,, فتغمض عينيها عن عيوبه مهما بلغت الدرجة وهذا أصدق دليل على عمق حبها، فالحب لديها اسمى وأنبل وأنقى كل الصفات بل هو المحك الرئيسي لكل صفة تتميز بالصدق والوفاء,.
وفي الختام ,, ليس ختام الحب طبعا إنما في ختام حديثي اعتبر كل رجل تحبه امرأة محظوظ!! نعم محظوظ، أما هي فكان الله في عونها وعون قلبها الذي يحيا بالحب فيكون كبحرٍ هائج عندما يلتقي برياح المحب ويموت بفقدانه فيكون كصحراءٍ جرداء، قد تزهر بسقوط قطرات من الأمطار ولكن تعود لتموت,, لأنه ربيع باهت,, كاذب لا يدوم.
ترانيم قلب
***
قصائد
قصائد الحب أكتبها وأنا رافع الرأس بها أزينها وأنقشها داخل القلوب بدماء من حزن السنين الماضية,.
ألحنها وأعزفها على أوتار عودٍ جديد أغنيها وتشدو بها الطيور لتطير بها إلى حدائق النور لتوزعها وتسلمها إلى تلك القلوب وتقرأها تلك العيون المنتظرة لحظة الفرح والسرور.
قصائد الحب أكتبها لك كلما أعلن السحاب بداية الغيوم يرافقه هطول الأمطار على حصون الأحجار وعلى تلك الكروم لتورق الأوراق وتعانق الاغصان بدايات الجذور ويكون عطرك الأخاذ بداية لمراحل الجنون لتلك الجنة المحاطة بأسوار من اشجار الليمون المنتظر قدوم الشروق المشع من عيونك قبل اعلان الهروب إليك للنوم في احضانك من قسوة البرد وحلول الضباب الحاجب لرؤية النور الساري بعروقي لتكتب قصائد الحب لك رغم الصعاب وقسوة الظروف في قلبي حتى يعلن النهار نهايته عند الغروب.
كلثم السعد
***
من أنا
أنا من أسر الحزن نفسه بعد أن أرق الهم مضجعه
أنا من اقتصت ثانيته من ساعته بعد أن ثأرت أيامه من سنينه
أنا من توشح بعالم الأتراح بعد ان انكفأ الحظ عن دروبه
ها أنذا أمسح دموعي بيميني، وأشيح بنظري عن كل همومي
وأنصب رأسي شامخا واثق الخطى حاكم لزماني
ها أنذا أقذف الأرق والحزن بعيدا عن حصن منامي
وأنفض الأرض عن وسادتي وأبتر الألم من جسدي
وأعيد ثانيتي صاغرة إلى ساعتي وأهدي التاج إلى سنيني
ها أنذا أجدد عمري في خريفه وأنكس هرمي تحت وطأة شبابي
سفيان محمد الأحمدي
الرياض
أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved