أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 30th June,2000العدد:10137الطبعةالاولـيالجمعة 28 ,ربيع الاول 1421

عزيزتـي الجزيرة

نظرة تأمل في شباب عصرنا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد,.
إن من أهم المشاكل في المجتمع الإسلامي مشكلة الشباب في هذا العصر لأنهم يرد على قلوبهم وعقولهم من الآفات الفكرية والنفسية ما يجعلهم أحياناً في قلق من الحياة محاولين جهدهم للتخلص من ذلك القلق وكشف تلك الغمة ولن يتحقق ذلك إلا بالدين والأخلاق الفاضلة اللذين بهما قوام المجتمع وصلاح الدنيا والآخرة وبهما تحل الخيرات والبركات وتزول الشرور والآفات فالأجدر بنا أن ننطلق من البداية فنتأمل في شبابنا وما هم عليه من أفكار وأعمال لأن الشباب اليوم هم رجال الغد وهم الأصل الذي ينبني عليه مستقبل الأمة ولذلك جاءت النصوص الشرعية بالحث علىحسن رعايتهم وتوجيههم إلى ما فيه الخير والصلاح فإذا صلح الشباب وكان صلاحه مبنياً على دعائم قوية من الدين والأخلاق فسيكون للأمة مستقبل زاهر ولشيوخها خلفاء صالحون إن شاء الله.
فأين شبابنا من شباب الصحابة رضوان الله عليهم لقد برز جيل الصحابة ذلك الجيل الفريد عندما أدركوا قضية العبودية لله وحده غاية الإدراك ورسخت في قلوبهم كرسوخ الجبال الشامخات ولذلك حملوا كواهلهم أعباء هذا الدين ودعوة الناس إليه.
فيا أخي الكريم من هم ابناء ذلك الجيل ومن هم أبناء جيلنا من هم شباب السلف ومن هم شبابنا شباب السلف هم عبدالله بن رواحة وجعفر الطيار وأسامة بن زيد ومصعب وابن عباس وابن عمر وعقبة وقتيبة:


عباد ليل إذا جن الظلام بهم
كم عابد دمعه في الخد أجراه

لقد كان شباب السلف مضرب المثل في شتى المجالات:


شباب لم تحطمه الليالي
ولم يسلم إلى الخصم العرينا
وإن جن المساء فلا تراهم
من الإشفاق إلا ساجدينا

إنهم في الحقيقة جيل فريد لا كالأجيال ولكن ياحسرة.
فهناك من شبابنا من بلغ الثلاثين ولايعرف لماذا اتى ولماذا يعيش واين يسير ما عرف رسالته الحقيقية في هذه الحياة؟


شباب الجيل للإسلام عودوا
فأنتم روحه وبكم يسود
وأنتم سر نهضته قديماً
وانتم فجره الزاهي الجديد

أين أنت أخي الشاب من قوله صلى الله عليه وسلم: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم شاب نشأ في طاعة الله ,, الحديث.
انت تعيش لقضية خطيرة وكبيرة إلا وهي الدين الذي تتعبد الله به هذا الدين الذي هو سبب وجودك في الحياة, فعلينا ان نعي ذلك ليتحقق المطلوب والسلامة لشبابنا من الأخطار والمتاعب والعواقب الوخيمة والصعوبات التي يتعرضون لها في البلاد الأجنبية, هذا وأسأل الله جل وعلا أن يحمي بلادنا وسائر بلاد المسلمين وابناءهم من كل مكروه وأن يوفق ولاة أمرنا لما فيه الخير والصلاح.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مترك بن كميخ بن شفلوت
كلية الشريعة بالرياض

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved