أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 1st July,2000العدد:10138الطبعةالاولـيالسبت 29 ,ربيع الاول 1421

مقـالات

وسميات
عبدالله الزامل,, وغيره
راشد الحمدان
في أوائل السبعينات للهجرة,, تلاقى عدد من طلبة العالم والمكافحين من أجل البحث عن حياة جديدة,, كانت مدينة الطائف تستقبل أفواجا من هؤلاء المكافحين,, لم يكن للسن أهمية في القبول وعدم القبول كانت الدولة في عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه تشجع من عنده قليل من العلم,, وكانت الكتاتيب هي المدارس الرسمية التي أوجدها المواطنون في القرى,, هذه الكتاتيب كانت الخطوات الأولى لغرس بذرة العلم والمعرفة في كثير من العقول, حتى إذا فتحت دار التوحيد بالطائف بدأت الدولة في تشجيع من لديه قليل من العلم والمعرفة للالتحاق بها, والتحق بها عدد لا بأس به يختلفون في الأعمار والقدرات العلمية كان هؤلاء فيما بعد نواة عظيمة للقضاء والتدريس وايجاد الأنظمة,, وفي عام 1372ه كنا مجموعة نتفاوت في السن ما بين 13 وعشرين سنة في أولى متوسط بدار التوحيد وكان من ضمن الزملاء مجموعة من اهل مرات, تسنموا فيما بعد مناصب عليا في الدولة وكان الزميل عبدالله بن حمد الزامل أحد هؤلاء الزملاء وكان يكبرنا سنا لكنه كان جادا ولديه رغبة متأصلة في طلب العلم,, وكان أخوه خالد وابن عمه عبدالله بن عبدالرحمن الزامل، كما كان هناك آل زيد براهيم وأخوه عبدالله, وكل هؤلاء وغيرهم كانوا عند حسن ظن المسؤولين,, فتولى منهم مناصب في التعليم وأخرى في العمل الاداري,, وقبل أيام كنا ومجموعة من الزملاء القدامى نتذكر, والذكرى أحيانا بقدر ما تبهيج لكنها أحيانا تحزن, وبعد ان تفرقت بنا السبل كان الحديث يطيب عن تلك الأيام الجميلة, أيام الكفاح والجلد والصبر.
وبقدر ما التقينا من مدن وقرى مختلفة من هذه المملكة السعيدة,, كان هناك التفرق المر,, لقد تقاعد من تقاعد,, ومات من مات, وكان آخر الموتى الزميل عبدالله بن حمد الزامل, كان في شبابه مثالا للمكافح الجلد قوي الشكيمة، وكان اجتماعيا وصاحب مروءة,, وفي العام الماضي كان زميل آخر كان يقوم بعمله في السودان هو جويد بن شارع النفيعي فتك به السكر,, ومن قبل مات الزميل سليمان العبدان, ومن قبلهم مات الزميل حمد الخليفي وآخرون ربما ماتوا ولم أعرف عنهم شيئا,, كان هؤلاء مثالا للشباب المكافح والذي نهل العلم بصدق وشوق ولم يكن علم قشور أو تسطح، ولذلك كان منهم القضاة والمعلمون والمستشارون والأمناء,, لقد كانت دار التوحيد فكرة الملك عبدالعزيز, كانت فكرة محاطة بالأمل الصادق, الذي لم يخيب صاحب الفكرة.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved