هذا المساءُ يجيءُ عذباًسُكراً

نفحاتُهُ تنثال من أم القرى

من أرض بيت الله يأتي طيباً

يسري رُخاءً دافئاً ومعطراً

هذا مساء الخير يغشى جدةً

ويخالج الأنفاس مسكاً, عنبرا

أنا هاهنا قد جئت جدة عاشقاً

ومعانقاً,, ومقبلاً هذا الثرى

هذي المليحة جُدةٌ,, ماجئتها

إلّا بدت لي بهجةً وتحضرا

أم الرخاء مدينة تٌهبُ الدُّنا

وجهاً صبوحاً مشرقاً مستبشرا

من أجل عينيها حملتُ لها معي

فلاًّ عريشياً وكادياً خضرا

أنا والهٌ,, ومتيمٌ وحبيبتي

سبحان من خلق الجمال وصورا

هذي المليحةُ كلما,, يممتها

ألفيتها قمراً مضيئاً نيِّرا

هذي المليحةٌ,, كلما أبصرتها

خطرت شموخاً يستطيلُ تبخترا

هذا المليحة,, كلما ناجيتها

تستل طرفاً ساحليّاً أحورا

من أبحرٍ يمتد حتى أبحر

وأنا أذوب ترنماً في أبحرا

وهناك في الحمراء الوان الرؤى

وتجيئني الحمراء ثغراً مقمرا

وتجيئني الحمراء في اشراقة

وتجيئني الحمراء أجمل منظرا

تتكسر الأمواج فوق صخورها

والموج أروع مايكون تَكَسُّراَ

أنا ياعروس البحر مهما قلت في

عينيك من شعرٍ لينشدهُ الروى

فلأنك الأغلى وأجمل درةٍ

وضَّاءةٍ تزهو علىهام الذرى

يافتنة القلب المعنى رحمةً

أَوَمَا علمتِ بحالتي وبماجرى

أناجئت ياحسناء كيما أرتوي

من فيض حسنك سلسبيلاً كوثرا

انا ياعروس البحر جئتك عاشقا

ومعانقاً ومقبلاً هذا الثرى