أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 1st July,2000العدد:10138الطبعةالاولـيالسبت 29 ,ربيع الاول 1421

محليــات

مستعجل
موسم تعرف أحد؟!!
عبدالرحمن السماري
** حل بنا قبل أيام,, موسم تعرف أحد؟!! وهو موسم سنوي يشتد هذه الأيام وقبلها,, وينتهي أو يخف بعد شهرين أو ثلاثة من الآن,.
** في الشارع,, وفي المكتب,, وفي المسجد,, وفي كل مكان يقابلك أحد,, يسألك هذا السؤال,, تعرف أحد في رياسة البنات؟!,, تعرف أحد في جامعة الملك سعود,, تعرف أحد في الكلية العلانية,, تعرف أحد في الجوازات,, تعرف أحد في الخطوط,, تعرف أحد في المكان الفلاني؟! .
** أما السيارات فلا تسأل عنها,, كلها مليئة بالملفات والدوسيات الملونة,, فهذا أخضر,, وهذا أزرق,, وهذا أبيض,, ملفات مليئة بالاوراق والمستندات,, لتكون جاهزة للتقديم لفلان وعلان وكل من يتوقعون أنه سيتوسط في الموضوع.
** ولهذا,, فإن بعض الوجهاء أو المعروفين بعلاقاتهم أو قدرتهم من خلال مواقعهم,, يهربون خلال هذه الأيام في إجازة طويلة تمتد إلى شهرين أو ثلاثة,, هروباً من الإحراجات الشديدة التي تلاحقهم في هذا الصيف,, لأن بعض الناس لا يرحم,, إذ يطالب ويلح بإنجاز معاملته,, ومتى تعذّر الطلب,, فإنه يزعل ويخاصم ويغضب,, بل ويقَطِّع جلدك في كل مكان,, حتى لو أنجزت له كل طلباته ومعاملاته وبقي له معاملة واحدة,, فإنه سينكر لك كل ما أنجزته,, ويتعلق بهذه المعاملة ويغضب من أجلها,.
** ولهذا,, فالهروب في هذا الوقت محمود لمن يخشى الحرج والإحراجات,.
** أما أكثر المحتاجين لقضية تعرف أحد؟!! فهم فئة جيد,, ومقبول,, وجيدجداً منخفض,, إذ إن هؤلاء يحتاجون إلى دَف ,, وقد يكون هذا الدَّف بسيطاً,, وقد يكون صعباً,, إذ إن بعضهم يحصل على نسبة تقل عن 72% ويطالب بكلية رفضت معدل 89% فكيف يمكن حل هذه المعادلة,, وكيف يمكن تكسير اللوائح بهذا الشكل؟!
** ومع ذلك,, هو يغضب إذا لم يقبل ابنه أو بنته في تلك الكلية,, مع أن اللوم يقع على ابنه أو بنته الذي سجل هذا المعدل المتدني وليس على الآخرين.
** وهكذا أيضاً,, الشأن بالنسبة للتوظيف والوظائف والنقل والترسيم وأمور أخرى تنشط في هذا الموسم,, فالحجوزات والجوازات والإجازات والتأشيرات وما شاكل ذلك من أمور يشهدها هذا الموسم,, موسم تعرف أحد؟!
** والمشكلة,, عندما تكون جالساً في المسجد,, حيث الخشوع والخضوع والطمأنينة,, فيلتفت إليك أحدهم ويفسد عليك كل ذلك ويقول تعرف أحد في المكان الفلاني؟! .
**ثم يلح عليك ويناشدك ويقول دبِّرنا,, ما لها إلا أنت؟! ,, وتنقلب الأمور إلى أخذ وعطاء وسواليف داخل المسجد,, مع أن بوسعه أن يحادثك في الشارع أو في الهاتف أو في أي مكان آخر.
** وبعضهم,, إذا سلّمت عليه في المسجد وقلت له,, كيف الحال,, قال,, الحمد لله,, الأمور زينة,, بس ها الولد مضَيقٍ صدورنا,, ماغير يدور بملفه,, وكلٍ يِنطلِه عليه وبلشنا به ولا ندري وش نسوِّي به؟! .
** القضية مطروحة أمامك في المسجد,, فكيف ترد,, وماذا تقول غير,, الله يعينكم,, ثم تهرب بهدوء,, لأن المكان لا يسمح بردود ونقاشات وحوارات في أمور دنيوية تحل مع الزمن,, ولن يضيع أحد بإذن الله.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved