|
| العالم اليوم
* القدس غزة نيقوسيا الوكالات
ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الاسرائيلية أمس الجمعة أن الولايات المتحدة ستعترف بالدولة الفلسطينية حتى لو أعلنت بصورة أحادية اذا لم يتوصل الاسرائيليون والفلسطينيون الى اتفاق حول التسوية الدائمة.
وقالت الصحيفة، طبقا لنشرة المصدر الصادرة في القدس، ان هذا الموقف تبلور في نقاشات سرية جرت في الأيام الأخيرة في البيت الأبيض بشأن الخطوات التي تعتزم الادارة الأمريكية الحالية اتخاذها بشأن النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.
وقالت الصحيفة ان المفاوضات في البيت الأبيض تضمنت طرح عدة سيناريوهات أبرزها اثنان يتعارض كل منهما مع الآخر.
السيناريو الأول: تتوصل اسرائيل والسلطة الفلسطينية الى اتفاق بوساطة شخصية من الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وبعد ذلك، وعشية نهاية ولايته يستطيع أن يعلن عن نهاية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني واعتبار ذلك انجازا كبيرا له.
السيناريو الثاني: تصل المفاوضات الى طريق مسدود ويعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن دولة فلسطينية قبل شهر ونصف من الانتخابات الأمريكية، وفي مثل هذه الحالة، تعترف الولايات المتحدة بالدولة الجديدة وتضغط على الطرفين للدخول في حوار لحل المشاكل كدولة مقابل دولة.
هذا وفي القدس أشار استطلاع للرأي نشرته أمس الجمعة صحيفة يديعوت أحرونوت الى ان نصف الاسرائيليين تقريبا 49% على استعداد لنقل 90% من أراضي الضفة الغربية الى الفلسطينيين في اطار اتفاق سلام.
وردا على سؤال: هل أنت مستعد لدعم اتفاق ينص على نقل 90% من الضفة الغربية الى الفلسطينيين وانشاء تجمعات استيطانية تحت السيادة الاسرائيلية فيما تبقى من أراضي الضفة الغربية والابقاء على السيادة الاسرائيلية على مدينة القدس؟ ، أجاب 49% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع بالايجاب، مقابل معارضة 46% وامتناع 5% عن الاجابة.
وأفاد الاستطلاع أيضا بأن ثلثي الاسرائيليين 67% يعارضون تقاسم السيةادة على القدس الشرقية، الجزء العربي من المدينة المقدسة الذي احتلته اسرائيل وضمته في 1967م، مقابل 22% من المؤيدين، فيما لم يدل 11% برأيهم.
من جهة أخرى، أيدت غالبية كبرى من الاسرائيليين 61% قيام حكومة وحدة وطنية تضم حزب العمال بقيادة ايهود باراك والليكود، الحزب الرئيسي في المعارضة اليمينية.
واعتبر 26% فقط ان الحكومة الحالية هي الأفضل في الوقت الحالي.
وقد أجرت مؤسسة داهاف هذا الاستطلاع الذي شمل عينة تمثيلية من 501 شخص، مع هامش خطأ من 5,4%.
وتشير الصحافة الى ان باراك على استعداد للانسحاب من 90 أو 92% من أراضي الضفة الغربية، على ان تضم اسرائيل ال8 أو 10% المتبقية حيث توجد غالبية المستوطنات الاسرائيلية في اطار اتفاق سلام نهائي يفترض التوصل اليه بحلول 13 أيلول/ سبتمبر.
ولم يؤكد رئيس الوزراء الاسرائيلي هذه الأرقام، الا أنه لم ينفها أيضا, لكنه رفض، من جهة أخرى، أي تنازل بالنسبة للقدس الشرقية.
من ناحية أخرى أعلن أحد مستشاري الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الجمعة ان الرئيس الفلسطيني سيلتقي في باريس اليوم السبت الرئيس الفرنسي جاك شيراك لبحث الدور الأوروبي في عملية السلام.
وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني لوكالة فرانس برس ان عرفات سيلتقي شيراك صباح اليوم السبت لبحث امكانية دفع عملية السلام في المنطقة والدور الأوروبي في ذلك ,وأضاف أبو ردينة ان عرفات يطالب بدور أوروبي فاعل ونشط خاصة في الأسابيع القليلة القادمة لما لها من استحقاقات مشيرا الى ان زيارة الرئيس عرفات تتزامن مع تسلم فرنسا رئاسة الاتحاد الأوروبي ابتداء من السبت لمدة ستة أشهر.
|
|
|
|
|
