أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 2nd July,2000العدد:10139الطبعةالاولـيالأحد 30 ,ربيع الاول 1421

منوعـات

البولنديون يستمتعون بقيادة المركبات المسروقة
بولندا تحاول استعادة سمعتها التي تشوهت بسبب لصوص السيارات
* رذيسذوف بولندا د,ب,أ
لعدة سنوات كانت عبارات مثل لقد سرقت سيارتك وأصبحت في بولندا وتعال الى بولندا، سيارتك بانتظارك تنتشر بين الناس لتدل على مدى استمتاع البولنديين المزعوم بقيادة السيارات المسروقة.
ولم تخل هذه العبارات من بعض الحقيقة, وأصبحت بولندا جارة ألمانيا الشرقية تشتهر بأنها ملاذ للصوص السيارات, وقد اتخذت الحكومة البولندية في الآونة الأخيرة خطوات كبيرة لتحسين الوضع غير أن آراء الخبراء تتضارب حول مدى نجاح هذه الخطوات.
ويول كازيميرز كيدزيرزكي ضابط الشرطة في مدينة رذيسذوف جنوب شرق بولندا ان نحو عشرة ملايين سيارة مسجلة في بولندا يبلغ عن سرقة 70 ألف سيارة منها سنويا.
ويضيف ضابط الشرطة قائلا: انه تأتي نحو أربعة آلاف سيارة ألمانية الى هنا تسرق فيما بعد ويقول اتحاد شركات التأمين الألماني في برلين انه توجد 5,36 مليون سيارة مسجلة في ألمانيا من بينها 490,74 سيارة أبلغ عن سرقتها عام 1999م.
ويقول كلاوس برانديتشتين المتحدث باسم اتحاد شركات التأمين الألماني ان بولندا تأتي على قمة قائمة الدول التي بها أعلى معدل لسرقة سيارات من السائحين وتسرق سيارة واحدة في بولندا من بين ثلاث سيارات يتم سرقتها في الخارج.
ومن المقرر ان يبدأ العمل على تخفيض هذه الأرقام في بولندا في أعقاب تطبيق مجموعة من الاجراءات يعد بعضها مألوفا في ألمانيا منذ فترة طويلة.
وبالاضافة الى تسجيل اللوحات المعدنية، فإن أوراق المركبة ستكون أيضا مطلوبة في الوقت الحالي, ويقول كيدزيرزكي ان الحصول على لوحات أرقام في بولندا لم يكن أبدا مشكلة.
وسيطلب من أي شخص يقوم بإحضار سيارة من ألمانيا ويحاول تسجيلها في بولندا تقديم الأوراق الأصلية للمركبة والأوراق التي توضح ان المركبة لم يتم تسجيلها في ألمانيا.
وبالطبع فان الحكومة البولندية وشرطتها لا يتخذان اجراءات صارمة ضد لصوص السيارات لاسعاد السائقين الألمان فحسب, ويعترف مسؤولون ولكن بشكل غير رسمي، ان ذلك من الخطوات التي تهدف الى انضمام بولندا لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وبالاضافة الى ذلك فان مستوى المعيشة في بولندا في ارتفاع مستمر ومن الأفضل للبولنديين مكافحة سارقي السيارات بأية طرق ممكنة.
يقول كيدزيرزكي بعد انهيار جدار برلين قام الكثير من الألمان الشرقيين بسرقة السيارات من الغرب ثم سرق البولنديون السيارات من الشرق والآن أصبح الاوكرانيون يأتون الى هنا لسرقة السيارات من البولنديين.
ويقول تسارزي جرانيكزي قائد شرطة الحدود في مدينة بريزميسل البولندية انه قد تم تشديد عمليات المراقبة عند الحدود منذ فترة.
ويضيف اننا نفتش كل سيارة يمكن ان تعتبر فارهة تعبر الى أوكرانيا منذ خمس سنوات ونحتفظ بكافة المعلومات الخاصة بتلك السيارات .
وجرانيكزي هو أيضا مسؤول عن نقطة عبور ميديكا الذي عثر فيه على ما مجموعة 274 مركبة مسروقة حاولت عبور الحدود, وبفضل معلومات السلطات فإن 200 سيارة اخرى اجتازت الحدود واتجهت شرقا ثبت فيما بعد انها مسروقة.
ويقول براندينشتين المتحدث باسم اتحاد شركات التأمين الالماني لقد تحققت عدد من التحسينات الجوهرية في الوضع في بولندا، مضيفا ان الوضع لم يعد كما كان عليه في التسعينات.
ويعتقد الخبير جيرهارد هوتزلر الذي يعمل مع اتحاد السيارات الألماني في ميونيخ ان على السائقين في بولندا الا يقلقوا طالما اتخذوا الاحتياطات اللازمة.
ومن بين هذه الاجراءات الوقائية عدم ترك السيارة غير مغلقة حتى لمجرد بضع دقائق ويوصي براندينشتين ايضا باستخدام مواقف السيارات التي يقوم على خدمتها اشخاص وعدم ترك الاشياء الثمينة داخل السيارة.
وينصح كذلك باستخدام مثبتات عجلة القيادة.
ويقول هوتزلر ان على كافة السائقين اتخاذ الحيطة والحذر حتى لو لم تكن سيارتهم فارهة ويضيف اذا أوقفت سيارة من طراز سي كلاس مرسيدس دون مراقبة في مكان ما فإن فرصة ان تعود ولا تجدها هي 50 50 .
ويوافق الشرطة العاملون في هذه المنطقة على ان بعض موديلات المرسيدس وبعض سيارات الدفع الرباعي مفضلة لدى لصوص السيارات.
ويقول هولتزر انه رغم التحسن الاخير في التفتيش على الحدود الا ان الفجوات لا تزال واضحة فعلى سبيل المثال فان حراس الحدود ذوي الدخول المنخفضة يستطيعون كسب مبلغ اضافي مقابل القيام ببعض الخدمات الصغيرة للصوص السيارات.
ويقول احد ضباط الشرطة انه ينتشر حاليا بين اللصوص اسلوب جديد ففي بعض الحالات كان يتم ايقاف بعض السيارات عندما يفترض انه نقاط تفتيش مرورية يقيمها لصوص يرتدون زي الشرطة ويركبون عربات شرطة مزيفة.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved