أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 3rd July,2000العدد:10140الطبعةالاولـيالأثنين 1 ,ربيع الثاني 1421

مقـالات

المعاهدة السعودية اليمنية وما أثارته من شجون ابن إدريس
سعدت بقراءة مقالة الأستاذ عبدالله بن إدريس المنشورة في جريدة الجزيرة يوم الثلاثاء الموافق 11 ربيع الاول 1421ه تحت عنوان (من دمعة الذكرى,, الى المعاهدة) تحدث فيها عن تكليف الملك عبدالعزيز والده مع اثنين ممن اسماهم الدعاة وهما عثمان بن سليمان من بلدة حرمة بلدة الأستاذ عبدالله بن إدريس، والشيخ عبدالله بن زاحم من بلدة القصب لمهمة الدعوة والإرشاد الى ما اسماه الاستاذ عبدالله بن ادريس اليمن وهو يقصد في الحقيقة منطقة عسير.
ومن دون شك فإن هناك كثيرين يحملون في نفوسهم ذكرى لأنفسهم أو لأقاربهم الذين شاركوا في أحداث تلك السنين خيرا كانت أو غير ذلك, لقد تفاعلت عاطفيا مع قصة الأستاذ عبدالله والتأثير العاطفي الذي تركه في نفسه منظر والده وهو في طريقه الى السيارة التي لم تتمكن من دخول القرية لضيق الطريق، لتأخذه بعيدا عن أهله وألم لحظة الوداع الذي خيم على كل أفراد الأسرة بما فيهم جدته الفاضلة التي ظلت تدعو طوال غياب ابنها له بالعودة, والذي يبدو ان القوم جميعهم لا يدرون الى أين سيذهب الوالد الواعظ أو المرشد حتى إن الأستاذ عبدالله نفسه وبعد مضي كل هذه السنين لا يعرف حتى الآن أن والده كان ذاهباً الى منطقة عسير والتي كانت تشهد حالة قصوى من التوتر في العلاقات السعودية اليمنية والتي تشير كل الدلائل الى احتمال اندلاع حرب إذا لم يستجب الطرف الآخر لنداء العقل الذي كثيراً ما دعا إليه الملك عبدالعزيز رحمه الله , بل ذكر الأستاذ ابن إدريس أن والده ذاهب الى اليمن، وعاد وكرر ذلك في مقالته الإلحاقية في يوم الثلاثاء الموافق 25 من ربيع الأول 1421ه فأعطى للقارىء اعتقاداً بأن والده وصحبه يرحمهم الله كانوا حقاً قد ذهبوا الى اليمن بمفهومه الجغرافي والسياسي، للدعوة والإرشاد هناك، وليس الى منطقة عسير.
وربما ألتمس للأستاذ ابن إدريس العذر، وذلك لأن البعض كانوا يطلقون على كل ما هو جنوب (يمن)، وكل ما هو شمال (شام)، وظل شيخنا ابن إدريس فيما يبدو محافظاً الى اليوم على المصطلحات التراثية في تحديد الجهات.
وربما كان تأثري وتفاعلي مع الجانب العاطفي من المقالة هو ما أثار لدى البعض من أمثالي طلب الأستاذ عبدالله (التوسع في هذا المجال ولو على مستوى نبذة عن كل واحد من هؤلاء الدعاة الثلاثة), وربما يزيد اهتمامي عن الآخرين بهذا الموضوع قليلاً أن قضية تاريخ هذه الفترة مستحوذ على نصيب أكبر من اهتمامي البحثي الأكاديمي ولذلك فرحت بما أورده الأستاذ عبدالله عن هؤلاء النفر الذين يشكلون نقطة في بحر آلاف الرجال الذين ساهموا في صناعة تاريخ هذه الفترة ولكن كثيراً منهم لا نعرف عنه إلا القليل جدا، وبعضهم لا نعرف حتى أسماءهم ولهذا استبشرت خيرا بمن ذكرهم الاستاذ عبدالله لأضيف الى سجل طويل بأسماء الرجال الذين شاركوا في أحداث أعوام 1351، 1352، 1353ه، وهي أحداث على قدر كبير من الأهمية لكونها تشكل المرحلة الأخيرة والهامة والحاسمة في اكتمال بناء وحدة هذه البلاد بقيادة باني وحدته البطل الملك عبدالعزيز عطر الله مرقده.
وقد تمكنت على مدى سنوات طويلة من البحث من رصد ما لا يقل عن عشرة آلاف اسم من الذين شاركوا في أحداث هذه السنوات الثلاث مستخرجاً هذه الأسماء من أدق وأوثق المصادر الرسمية, أما كيف كان ذلك، فهذه قصة يطول شرحها وسيأتي الحديث عنها في الوقت المناسب، والأمل ان نرى أسماء هؤلاء الرجال الذين ضحوا كثيراً من أجل هذا الوطن الغالي مكتوبة على جدارية تليق بمكانتهم في أحد ميادين مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في قلب مدينة الرياض.
وبالعودة الى قائمة أسماء الرجال الذين شاركوا في أحداث عسير خلال هذه الفترة, والمشاركة لا تقتصر على المحاربين فقط، بل تشمل كل من له مساهمة مهما كان نوعها ومن ضمنهم العلماء والقضاة والمرشدون والوعاظ، وأصحاب المهن من مصلحي الأسلحة وصانعي حذواة الخيل وصانعي قرب الماء (والمقطريين) الذين يقطرون أو يطلون الجمال المصابة بالجرب وصانعي الأحبلة ومصممي الأعلام، وصانعي سواريها وساسة الخيل وسائقي السيارات ومعاونيهم والأطباء والطباخين والقهوجية والرعاة وأدلاء الطرق وأصحاب البرقية والكتبة وما غير ذلك, كل هؤلاء مسجلة أسماؤهم محددة وظائفهم ومقننة اعطياتهم النقدية والعينية، لم يترك كتبة المال والأرزاق من شاردة أو واردة إلا ذكروها, وان انسى فلن أنسى دور النساء ومشاركتهن المساندة في حروب التوحيد فلقد قمن بطحن الأطنان من الحبوب وخبز مئات الآلاف من الأرغفة للمحاربين وتزويد الخيول والجمال وهي بالآلاف لما تحتاجه من طعام وغير ذلك الكثير من الخدمات المساندة التي يشد بها المحارب أزره ومنها اطمئنانه على أولاده ومزرعته وبيته, ودائما أقول إن خير من يمد المؤرخين بمادة التاريخ المكتوب هم الموظفون الذين يتعاملون مع المال لأنه لا يخرج قرش أو مد حب أو قطعة سلاح أو رصاصة أو ما قل عن ذلك أو كثر الا وأحصوه وكتبوا اسم مستلمه أو مسلمه.
أقول استبشرت خيرا بذكر أسماء من أوردهم الأستاذ عبدالله، خاصة والده وزميله وابن قريته المرشد عثمان بن سليمان لكي أضيفهما الى قائمة الرجال الذين شاركوا في أحداث هذه الفترة مع العلم أنني لم أعتمد إدراج اسم أي شخص في قائمة أسماء الرجال التي أعمل عليها ما لم يكن له ذكر في مصدر رسمي أعتمد عليه وأطمئن إليه.
وبالعودة إلى ما لدي من قوائم وجدت اسم الشيخ عثمان بن سليمان، وكان ضمن المشائخ المشاركين في جيش الأمير سعود بن عبدالعزيز ولي العهد وقائد الجبهة الشرقية مع اثنين من المشائخ البارزين المعروفين الشيخ أبو حبيب، والشيخ عبدالرحمن بن داود, أما اسم والد الاستاذ عبدالله فلم أجد له ذكرا في ما لدي من القوائم بيد أن هذا لا يعني عدم مشاركته، ولكن ربما كانت مشاركته في جبهة أخرى، خاصة تلك التي كان على رأسها الأمير فيصل بن عبدالعزيز في منطقة تهامة، أو ربما كان مرشداً في مكان آخر غير الخطوط الأمامية والتي ورد ذكر أسماء من شارك فيها, ونأمل أن يتحفنا الأستاذ عبدالله بمزيد من التفاصيل حول رحلة والده (اليمانية) حيث لا يعدم أنه كان يتحدث الى أولاده بشيء عنها لا سيما وقد عاش الى ما بعد عام 1362ه حيث لم يذكر الأستاذ عبدالله ما إذا كان والده حياً أو متى كانت وفاته, فما أحوجنا الى كل معلومة مهما كانت عن أولئك الرجال الذين ساهموا في بناء دولتنا الحديثة.
أما الشيخ عبدالله بن زاحم رحمه الله فهو من العلماء المعدودين في زمانه، ومن المشاركين في أحداث فترة التأسيس ومشاركته البارزة في أحداث السنوات التي اشرت اليها أعلاه كانت مشاركته كعضو في الجانب السعودي في مؤتمر أبها الذي عقد في شهر ذي القعدة عام 1352ه كآخر أمل لحل الخلاف السعودي اليمني وكان الوفد مكوناً من فؤاد حمزة وكيل وزارة الخارجية السعودية رئيسا، والأمير تركي بن احمد السديري أمير عسير عضوا، والشيخ عبدالوهاب أبو ملحة عضواً، والشيخ دليم بن محمد بن دليم شيخ قحطان عضواً، والشيخ عبدالله بن زاحم عضواً.
وبما أن الشجون التي أثارها الأستاذ العزيز عبدالله بن إدريس حول أحداث تلك الفترة وتذكر الرجال المشاركين فيها، بدأت من بلدة حرمة وهي إحدى بلدات منطقة سدير، وهي وإن كانت صغيرة في حجمها، فإنها أنجبت الرجال الذين ميزوا أنفسهم في كل ميادين الحياة, ومن رجالاتها البارزين الذين شاركوا في أحداث سنوات التوتر بين المملكة واليمن الأستاذ محمد بن ضاوي يرحمه الله فلقد قام بعدة سفارات إلى ملك اليمن مبعوثاً رسمياً من قبل الملك عبدالعزيز، وعمل بعد توقيع اتفاقية الطائف في وظائف بارزة مختلفة في منطقة عسير، وكان آخر عمل قام به يرحمه الله مديراً لجوازات الرياض.
وأذكر قصة طريفة حصلت لي مع هذا الرجل يرحمه الله: في السنة الأولى من قدومي إلى الرياض في مطلع الثمانينيات الهجرية تقدمت بطلب اصدار حفيظة نفوس لي، ولم أكن قد تجاوزت الثامنة عشرة من عمري والحفيظة لا تعطى لمن هو أقل من هذه السن والبديل هو منحي شهادة ميلاد, وطُلب مني تصديق العمدة، ولم أكن أعرف أي عمدة أذهب إليه للتصديق، فذهبت إلى ابن ضاوي وأنا لا أعرفه وهو في مكتب من أضخم ما رأيت من مكاتب في ذلك الوقت، ورأيته رجلا ذا طلعة جليلة وشخصية عليها كل مهابة الوقار فشرحت له أمري فسألني من اين أنت,, فقلت من المكان الفلاني,, فقال تعرف فلاناً,, فقلت له إنه شقيق والدتي فقال: أنا عمدتك ولم يكتف بهذا بل قال: إذا احتجت شيئاً فأنا مكان خالك وسألني عنه وأثنى عليه رحمة الله عليهما جميعاً.
ولابن ضاوي أخ آخر يدعى إبراهيم تولى إمارة الظفير في بلاد غامد وإمارة محائل في تهامة عسير، وإمارة بارق، وأشرف على بناء قصر نجران بعد توقيع اتفاقية الطائف مباشرة, هؤلاء نماذج أذكرها من رجالات حرمة وغيرهم كثير.
وما دام الحديث عن حرمة فلابد من الحديث عن سدير الذي تعد حرمة جزءا جغرافيا منه, ومشاركة رجاله في بناء واستقرار دولتهم ومشاركتهم بشكل خاص في احداث 352/ 1353ه سنة رحلة والد الأستاذ عبدالله بن إدريس وما قبل هذا التاريخ.
من أوائل وأبرز شخصيات سدير الذين اختارهم الملك عبدالعزيز رحمه الله للقيام بواجبهم الوطني في المناطق الجنوبية عسير، جازان بلاد غامد وزهران ونجران هم على النحو التالي:
1 الأمير عبدالله بن عسكر أمير المجمعة المشهور والذي تولى امارة عسير في عام 1343ه وظل بها إلى عام 1349ه ويعد واحداً من دهاة الرجال وأصدقهم وأنزههم، ولم تعرف عسير فترة استقرار داخلي مثل ما عرفته في عهده.
2 خلفه في إمارة عسير ابنه عبدالعزيز، وكان في سياسته في إدارة الاقليم مقتفياً أثر والده، ولكن التطورات السياسية والتحديات الخارجية كانت شديدة الوطأة في عهده.
3 تولى إمارة عسير خلفا للأمير عبدالعزيز بن عبدالله العسكر الأمير تركي بن أحمد السديري الذي كان ركناً من أركان الدولة وزعيما من أبرز زعماء سدير, وتولى إمارة الاقليم في الربع الأول من سنة 1352ه والتحديات الخارجية في اشدها فكان خير من تعامل مع المرحلة بما عُرف به من عزم وحزم وهيبة.
4 خلفه في مطلع عام 1371ه الأمير تركي بن محمد بن ماضي، وهو من بيت زعامة مشهور من روضة سدير ميز نفسه كواحد من أبرز الرجال في مجالات السياسة والادارة، وأصبح من أكثر رجال عصره خبرة في شؤون المناطق الجنوبية، فلقد خبر الادارة فيها منذ مطلع شبابه كاتبا للأمير عبدالله بن عسكر، وكان خريج مدرسة ذلك الشيخ المشهور بحنكته، ثم تدرج في المهام الصعبة حتى تولى الامارة في كل من جازان ونجران وأبها التي كانت محطته الأخيرة، وهو واحد من أبرز الأمراء المثقفين، وله مذكرات مطبوعة.
5 تولى بعض من إخوة الأمير تركي بن ماضي مناصب أمراء في كل من جازان ونجران.
6 الأمير خالد بن أحمد السديري شغل منصب نائب الامير في ابها فترة، ثم تولى إمارة جازان وآخر مناصبه تولى إمارة نجران في ظروف كانت في غاية الصعوبة والأهمية, برز كقائد وإداري كفء في تلك الظروف، وظل في إمارة نجران لحين وفاته رحمه الله.
7 الأمير محمد بن أحمد السديري تولى إمارة جازان فترة من الزمن أثبت جدارته أميراً وإدارياً، إضافة إلى تميزه كشاعر وفارس كان ذا أحاسيس مرهفة يجيد فن الإدارة كاجادته لصناعة الكلمة الشاعرية المجنحة يرحمه الله.
8 صالح المقبل العصيمي وهو من شخصيات الزلفي البارزة التي انخرطت في خدمة هذا الوطن وخدمة المؤسس منذ عام 1337 وقام بسفارات مبكرة بتكليف من الملك عبدالعزيز إلى بلاد الشام وخاصة سوريا, تولى مناصب مهمة منها إمارة ينبع عام 1347ه, في عام 1352ه كان على رأس المشاركين في حرب اليمن من أهل الزلفي (انظر القائمة المرفقة) عين أميراً على مدينة حرض اليمنية بعد احتلالها من قبل القوات السعودية وقام بتسليمها لليمن بعد توقيع معاهدة الطائف عام 1353ه، تولى عدة إمارات في منطقة عسير منها إمارة قنا والبحر، وإمارة محايل، وإمارة بارق، وإمارة رجال ألمع، وإمارة تثليث, وصالح العصيمي رحمه الله من الرجال الصالحين العصاميين الذين خدموا بلادهم بكل اخلاص منذ السنوات الأولى لاعادة بناء الدولة وإلى آخر يوم من حياته ولا أعرف تاريخ وفاته وإنما من المؤكد ان وفاته بعد عام 1391ه وخلف أولاداً اتخذوا من والدهم مثلا لخدمة وطنهم بكل صدق وإخلاص.
9 ومن أسرة آل التويجري المشهورة في المجمعة الذين شاركوا في فترة التأسيس في منطقة عسير عبدالله التويجري الذي تولى امارة النماص في بلاد بني شهر وإمارة أحد رفيدة في بلاد قحطان وعُرف بحكمته وكرمه وقدرته في التعامل الحضاري مع الآخرين وكانت فترة امارته في أحد رفيدة في مطلع الثمانينيات الهجرية فترة تطور لمفهوم الامارة في هذه المنطقة وأحبه الناس وأحبهم وتصاهر مع أسرة آل سالم التي فيها مشيخة أحد رفيدة وزوجته هذه تصير بنت خالي وتوفيت منذ سنوات وكانت وفاته قبل وفاتها بسنوات في مدينة الطائف.
ولقد ذكر لي معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري وهو ابن عم عبدالله التويجري في إحدى المناسبات بأنه كان يعد نفسه للمشاركة في حرب هذه الأحداث مع قوة رديفة للقوات المتواجدة هناك اصلا ولكن توصل الطرفان إلى انهاء الحرب والوصول إلى اتفاقية الطائف التي وضعت حدا لتلك الحرب.
وكما أتمنى من معالي الشيخ عبدالعزيز بما يملكه من قدرة ومن ذاكرة قوية بالحديث عن أحداث هذه الفترة التي كان يدركها ومشارك فيها والشغل الشاغل للقيادة وللأمة حينذاك.
أما في مجال القضاء فلقد تولى منصب القضاء في منطقة عسير عدد من القضاة المعدودين من أهل سدير فهم الشيخ سليمان بن جمهور، وعثمان الحقيل وسليمان الأحمد وغيرهم.
وهناك كثير من اهل سدير عملوا في مجالات مختلفة في منطقة عسير في التعليم والادارة والهجانة والجندية وجباية الضرائب وغيرها, ويصعب في هذا المقام تعدادهم ونورد بهذه المناسبة قائمة بكبار أسماء من شارك في حرب اليمن عام 352/ 1353ه من أهل سدير ممثلا في عاصمته المجمعة بما فيه الغاط والزلفي، وذلك فقط للتدليل على دور ومشاركة ابناء هذا الاقليم في بناء وحدة بلادهم.
وهذا لا يعني أننا لن نتحدث عن الآخرين من غير أهل سدير فلنا مع كل من شارك من ابناء هذا الوطن في بناء وحدته الوطنية وقفات مفصلة، ولكن الحديث عن مشاركة اهل سدير بالذات في هذه الوقفة او الوقفات قادنا إليه شيخنا الجليل الاستاذ عبدالله بن إدريس وحرك ما في النفس من شجون بلهيب دمعة الذكرى .
وهذا البيان يشتمل على اسماء 91 شخصا من اهل سدير الذين شاركوا في حرب اليمن والتي انتهت بتوقيع اتفاقية الطائف في أوائل عام 1353ه.
والبيان يشمل أسماء كبار القوم وعدد من يتبعهم دون ذكر لأسمائهم ويسمون بالخبر وبيان مقدار ما يصرف لهم من ارزاق عينية ونقود نقدية.
وأهل سدير فيما يبدو تحت قيادة عمر بن عسكر من أمراء المجمعة المعروفين وله خبرة طويلة في احوال منطقة عسير بل المنطقة الجنوبية كلها حيث عمل جنبا إلى جانب مع عمه الامير عبدالله العسكر لسنوات طويلة، وتوفي في عام 1390ه وقام بقيادة الغزو بدلا عن ابن عمه الأمير عبدالعزيز بن عبدالله الذي وصل إلى نجد من عسير بعد ان سلم مقاليد الامارة للأمير تركي السديري في أبها.
ويلاحظ من القائمة بأن سدير بكل مدنه وبلداته ممثلة من خلال ذكر اسم كبار القوم أو الخُبر.
ورد اسم فهد بن تركي السديري على رأس أهل الغاط ويجب التوضيح بأن فهد الوارد اسمه في البيان ليس بفهد ابن الأمير تركي السديري أمير منطقة عسير حيث كان فهد بن تركي صغير السن حينذاك.
د, محمد بن عبدالله آل زلفة


أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved