أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 3rd July,2000العدد:10140الطبعةالاولـيالأثنين 1 ,ربيع الثاني 1421

الثقافية

حنيناً للنخيل جذوعها لم ترفع الرطب
المشيقح: يحيي أمسية في دار التربية بالقصيم
قالت أنا صبية *** للحسن عندي أوسمة
* بريدة خالد المرشود:


لنا الأفق والقمم العالية
لنا الصفو والقيم السامية
لنا البحر حيث اتساع المدى
لنا النبع والنهر والدالية
لنا الفكر كالصقر تحليقه
لنا الحب تجري به الساقية

مطلع من قصيدة شموخ في الأمسية الشعرية التي أحياها الشاعر والاديب المعروف إبراهيم بن فهد المشيقح في مركز دار التربية الصيفي ببريدة مساء السبت 22/3 بمسرح الدار إلى أن قال:


إذا شرب الناس ماء التمني
جذبنا الأماني من الناحية
طيوراً نحلق في كل واد
وتبقى البغاث على السارية
ونترك سرباً على السفح يبكي
يقلب أجنحة بالية

ثم تطرق المشيقح لقصيدة متى قال فيها:


تعاظمت الجراح فكاد يأسي
يجندلني بهاوية الجنون

إلى أن قال فيها:


وقلت لكل حادثة تعالي
فإني لذت بالركن الحصين
لئن كنت استثرت علي جندا
من الأحزان فالمولى معيني
أقول متى ,,, فيلطمني سؤالي
يقول: أحب ,, ودعك من الأنين

ثم قوبل الشاعر بتحية حارة من الحضور وإعجاب شديد وطلب المزيد , بعد ذلك بدأ بقصيدة جديدة ولأول مرة يعلنها عن بريدة واختار لهم اسم كرم النخيل قال في مطلعها:


أتيت أبثها التعب
وأطلب في الهواء سببا
أتيت ودمعة حرى
تؤز بعين الهدما

إلى أن قال فيها:


بريدة ياحنين قطعت نفسي له أربا
حنيناً للنخيل جذوعها لم ترفع الرطب

ثم ارتجل قصيدة بعنوان اخفض جناحك وقد تحدث فيها عن جلد وصبر الشيشان قال فيها:


اخفض جناحك إنهم أحرار
لا يحرق الإلحاد إلا النار
نكث العدو عهوده يابؤسه
لم يدر أن وراءه الإعصار
اخفض جناحك إنهم لم يصرخوا
يا مجلس الأمن اعتدى الفجار
لكنهم رفعوا أعدوا فانطوى
تحت اللواء أشاوس أبرار

إلى ان قال:


الأرض ثكلى والجراح عميقة
والدمع ذابت تحته الاحجار
والصمت يجتاح البيان على الذرا
والمدفع الرشاش فيه سعار

ثم ألقى قصيدة بعنوان قضية مجيرة وهي تحكي قصة تخيلية قال فيها:


قضيتي مجيرة
وتهمتي مزورة
شاهد مستأجر
يحكي بشيء لم يره
سألته: من أنت يا
سجين,,, هاك المحبرة
فخط لي من دمعة
بأحرف معبرة
أتعرف القدس الذي
أقيم فيه مجزرة

ثم كانت هناك مداخلة جماهيرية مطالبة بقصيدة شكوى من ليلى قال فيها:


سألت يا ليلى لمة
ذا الدمع صار معلمة
قالت هي الأيام دارت
والليالي معتمة
ما عاد قيس يا أخي
له بليلى مغرمة
ما عاد يغريه الضوء
يا أخي والمكرمة

إلى أن قال في خاتمتها:


قالت أنا صبية
للحسن عندي أوسمة
لكن أمره لأط
باق الهواء سلمه
حتى غدت يا صاحبي
شرابه ومطعمة
فقل له حذار من
بنائه أن يهدمه

ثم بدأ الشاعر المشيقح بقصيدة لاتعذليني وهو نداء إلى من يحترفن الصمت قال فيها:


لا تعذليني ,, إن أتاك عتابي
مازال صمتك يستثير خطابي
بصمتك المشؤوم صار يسومني
ليل,, ويقسم أن سيكسر بابي
لا تعذليني فالرياح تكالبت
وأراك تنتحبين في المحراب
فدعي السكوت إليك ألف تحية
إني أؤمل إذ أبثك ما بي
قومي وخطي باليقين مقالة
ودعي التخاذل قد أطرت صوابي

حتى قال في آخرها:


رجعيه,,, هذا اللسان لساننا
يا ليتهاجاءت من الأغراب
يا حبة القلب الحروب كثيرة
وأشدها ما حيك بالأذناب

هذا وقد حضر الحفل جمع غفير من محبي الشعر وعشاقه وقد لاقى الشاعر قبولا امتزج بالحرارة والإبداع وسهولة الكلمة وكان بمقدمة الحضور مدير دار التربية الاجتماعية بالقصيم الأستاذ/ أحمد بن عبدالله السليم والفريق الاجتماعي من اخصائيين ومراقبين بالدار يذكر ان الشاعر إبراهيم المشيقح له مشاركات متعددة في شتى المجالات وإحياء الأمسيات الشعرية التي كان آخرها في منطقة الرياض.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved