أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 3rd July,2000العدد:10140الطبعةالاولـيالأثنين 1 ,ربيع الثاني 1421

منوعـات

لحمايتها من خطر الانقراض
برنامج لدراسة الدلافين في البحر المتوسط
* باريس (أ, ف, ب):
أعلن اخصائيو الصندوق العالمي للطبيعة ان عددا من القوارب الشراعية على متنها علماء ستجوب مياه البحر الأبيض المتوسط بين 15 يوليو الحالي و 19 اغسطس المقبل بحثا عن أحد الحيتان الذي يعرف بالدلفين الكبير.
وتأتي مبادرة الصندوق العالمي للطبيعة ضمن إطار مشروع بدأ العمل به الخريف الماضي ويستغرق أربع سنوات على الأقل ويهدف إلى اجراء تقييم لتكاثر مختلف أنواع الحيتان, وسيسمح المشروع بمعرفة المخاطر المحدقة التي يشكلها النشاط الإنساني بالنسبة لهذه الحيوانات البحرية اللبونة,ويستمد مشروع كاب ليغور اسمه من البحر الواقع بين الساحل الفرنسي الجنوبي وجزيرتي كورسيكا وسردينيا, وتعتبر هذه المنطقة بمثابة المكان المفضل للقاء آلاف الحيتان في فصل الصيف ,واطلق البرنامج بالشراكة مع مؤسسة الطبيعة والاكتشافات.
ومنذ نوفمبر الماضي، اعترفت فرنسا وموناكو وإيطاليا بمنطقة تبلغ مساحتها 84 ألف كلم مربع كملاذ لهذه الحيوانات, ولكن يجب العمل على سد الثغرات المتعلقة بمعرفة تحركات هذه الحيوانات وأوقات وصولها ومغادرتها وغذائها وتكاثرها من أجل التوصل إلى وضع استراتيجية حقيقية للحفاظ عليها.
وقال لوران ديبا مسؤول المحيطات والشواطئ في الصندوق العالمي للطبيعة أن البحر المتوسط منطقة مثيرة للاهتمام بصورةخاصة اذ انها بالرغم من مساحتها الصغيرة، تؤوي 19 من أصل 78 نوعا من الحيتان في العالم .
وأضاف أن أول نوع سنقوم بدراسته هو الدلفين الكبير المعروف جيدا من قبل العامة بفضل المسلسل التلفزيوني الشهير فليبر وأيضا لأن عددا منها المسماة سفراء لا تتردد في إقامة علاقات مع بني البشر, وللمفارقة لا نعرف سوى القليل حول هذه الحيوانات الاجتماعية .
وستبدأ العملية عبر حملة احصاء لهذه الدلافين بواسطة ثلاثة قوارب على متنها فرق من الباحثين التابعين للصندوق العالمي للطبية من فرنسا وإيطاليا والمدرسة التطبيقية للدراسات العليا في باريس ومجموعة دراسات الحيتان في البحر المتوسط.
ويتعلق الأمر بالتوصل إلى احصاء دقيق.
وفي سنة 2001، ستبدأ عمليات البحث الخاصة بالهركول، هو نوع من الحيتان المهددة بالانقراض, ويوجد منه في البحر الأبيض المتوسط حوالي أربعة آلاف.
ويبدو أن هذا النوع من الحيتان لا يختلط مع مثيلاته في المحيط الأطلسي, ويعتبر الحفاظ على هذه الحيتان المعزولة أمرا أكثر صعوبة.
وإذا كان البحر الأبيض المتوسط غني بأنواع الحيتان إلا أن عدد السفن التي تجوب مياهه سنويا لا يقل عن ألفين منها ما بين 250 و 300 ناقلة نفط, ويلقى 8000 ألف طن من النفط في المتوسط سنويا فضلا عن نفايات المواد السامة,ونتيجة لذلك، بلغت معدلات المعادن الثقيلة في أنسجة الحيتان الهالكة مستويات مثيرة للقلق.
وتهدد شباك الصيد التي تحيد عن مجراها الدلافين اضافة إلى السلاحف, ويؤدي تكثيف عمليات الصيد البحري إلى خفض موارد الغذاء بالنسبة للحيتان.
وأخيرا، تشكل الدول المتشطئة الوجهة الأولى للسياحة في العالم مع 180 مليون سائح سنويا مما يسفر عن مضاعفة حركة التنقل البحري خلال فصل الصيف مما يؤدي إلى موت عدد من حيوانات الهركول صدما بواسطة السفن.
وبات من الملح تحديد اجراءات مناسبة لكي يستطيع الإناسن والحيتان التعايش من دون نزاعات.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved