أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 4th July,2000العدد:10140الطبعةالاولـيالثلاثاء 2 ,ربيع الثاني 1421

مقـالات

بوح
هذا الكيان الثقافي
إبراهيم الحميدان
في تصوري أن اعترافنا بالتقصير هو الخطوة الأولى نحو النقد الذاتي والاعتراف لا يعني استمرار التقصير إنما اكتشافه والعمل على تلافيه ونحن في الغالب نجد المبررات إنما تلمس طرحها جانبا هو الوسيلة لتجاوزها, وممارسة الانتقاد لمرفق أو مصلحة لا يعني غسل اليدين من إمكانية إصلاح شأنهما إن كان الرأي عاما وليس لموقف معين, وعلى سبيل المثال نحن ننتقد الاندية الأدبية وأنا أحدهم للتقصير الذي نعتقده متفشيا في القيام بواجبها والاهم من ذلك عدم التفاف الادباء حولها حتى تشعر بما هو مطلوب منها بصورة أكثر إلحاحا وتقترب من وسائل النجاح, وبصرف النظر عن المواقف الشخصية من فلان أوعلان الذين يسيطرون على بعض الأندية بحكم المسؤولية أو لنشاطاتهم فيها فإن الأندية الأدبية هي في الأساس مرافق ثقافية تفتح ابوابها لمن يرغب في ارتيادها بما في ذلك طلبة المدارس وليس طلبة العلم فحسب وهي بهذا المعنى لا تخضع لهيمنة مجموعة متحكمة حتى وان بسطت فئة ما نشاطها في تفعيل دور النادي وليس لاغراض شخصية, وأحسب أن الأندية الأدبية تحتاج إلى بعض الديناميكية الإدارية والتسويقية بمعنى أن تجعل لها صوتا وحضورا فاعلا في الأوساط الإعلامية بالتواصل معها وليس بتجاهلها وأود أن اعترف بأن حب الانزواء الذي تتصف به شخصيتي جعلني انقطع عن متابعة نشاطات نادي الرياض الأدبي حضوريا وبالتالي لا أعرف الكثير عنها وقد فوجئت بأن للنادي اصدارات فكرية هامة لا يعرفها الكثيرون بسبب الفجوة الاتصالية ما بين طرفي التوجه, على أن مثل هذا الوضع ربما يكون هو القاسم المشترك بين أكثر الأندية التي تكاد تتقوقع نشاطاتها في نطاق محدود.
ولست هنا بمفوض للدفاع عن أي من الأندية مع العلم بأنني أشرت في أكثر من مناسبة الى نشاط نادي جدة الأدبي بالذات لا لرابطة تشدني إليه سوى حب الأدب وإنما لكونه أكثر تواصلا مع غيري واستجابة لدواعي رسالته الفكرية بالأصدارات المتنوعة, والمفروض أن مناسبة تسمية مدينتنا الحبيبة الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000 يجعلنا نلتف حول هذه المؤسسة الثقافية وندفع بحضورها الى مواقع تجعلها في الواجهة رغم ما تشكو منه أسوة بالأندية الأخرى من شح مادي وعدم تدعيم يذكر حسب علمي من الجهات المسؤولة مما يجعلنا نتساءل متى تفكر الدولة جادة للارتفاع بمستوى الثقافة وتسمية وزارة خاصة بها, وأكرر هنا بأن هذه الوقفة لا تستهدف الانتقاد بقدر ما تتوخى أن نطرح توقعاتنا مما ننتظره من أنديتنا الأدبية والتي أخذت تشارك في نشاطات اجتماعية أخرى نتمنى أن تتضاعف وتتوسع وحبذا بأن يكتب كل محب للفكر اقتراحاته ويبعث بها الى وسائل الإعلام حتى يتم دراستها على نطاق أوسع طالما تستهدف تفعيل دور الأندية الأدبية في نشر الثقافة الجادة لدورها الايجابي في مسيرتنا الحضارية.
للمراسلة: ص,ب: 6324 الرياض: 11442.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved