أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 4th July,2000العدد:10140الطبعةالاولـيالثلاثاء 2 ,ربيع الثاني 1421

محليــات

رأي الجزيرة
بداية الانطلاق
هموم النماء,, وتطلعات الارتقاء بحياة الإنسان,, والشفافية في التعامل مع مستجدّات الحياة على كافة الأصعدة,, كانت عناصر أساسية في تبلور الإرادة السياسية السعودية على أعلى مستوياتها لتجاوز بعض الملفات تمهيداً للدخول في الملفات الأعمق,, وكخطوة لا بد منها من أجل تحديات المراحل القادمة في معارك النمو والارتقاء بالمواطن والوطن.
لقد كان تجاوز ملف الحدود البحرية بين المملكة والكويت والوصول إلى اتفاقية الحدود للمنطقة المغمورة بين البلدين,, ومن قبل كان تجاوز ملف الحدود السعودية/ اليمنية عبر معاهدة جدة,,
كان كل ذلك ترجمة حقيقية للإرادة السياسية الواعية التي اتسمت بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، والتي تابعها بجهد كبير سمو ولي العهد الأمين، حتى أضحت أحلام الأمس واقعاً ملموساً بتوفر إرادة مشابهة من قيادتي الكويت واليمن الشقيقتين، لتتجاوز الدول الثلاث آخر عقبات الانطلاقة المرتجاة نحو آفاق النماء والرفاهية والرخاء لشعوبها وأوطانها.
وقد جاءت ردود الفعل المرحِّبة باتفاقية الحدود للمنطقة المغمورة بين المملكة والكويت بحضور سمو ولي العهد الأمين والشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت,, جاءت لتؤكد أن انعكاسات ما تمَّ تتجاوز الدولتين الشقيقتين إلى مساحات أوسع,, بما لهما من ثقل وأثر في قضايا الأمة بأكملها.
ولعلّ تأكيد الناطق الرسمي باسم جامعة الدول العربية بأن الاتفاقية تخدم الأمن العربي، وتوطد التضامن المنشود,,
يجيء دلالة عميقة على أن الأمة العربية تأمل في أدوار إضافية رائدة,, أثبت البلدان أنهما مؤهلان لها,, وسيشكل تجاوز ملفات الحدود دعماً لجهدهما من أجل غدٍ عربي متضامن ومزدهر.
أما الصحافة العربية عموماً والخليجية خصوصاً والتي أفردت صفحاتها للاتفاقية الحدودية,, فقد عكست هي الأخرى إحساس الرأي العام العربي وشعوره بالراحة لما تمَّ، لأن ذلك سيصبُّ حتماً في صالح دول وشعوب المنطقة وطموحاتها من أجل المستقبل الزاهر.
,,نعم، لقد تجاوزت إرادة قيادة المملكة,, بتعاون الأشقاء,, آخر عقبات الانطلاق,, لتنفتح الآفاق واسعةً من أجل الغد المشرق المأمول.
الجزيرة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved