أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 5th July,2000العدد:10142الطبعةالاولـيالاربعاء 3 ,ربيع الثاني 1421

عزيزتـي الجزيرة

جنودها هربوا من جنوب لبنان بأذيال الخيبة
إسرائيل لا تفهم سوى لغة الدم والقوة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كالفئران المذعورة وتحت جنح الظلام فرت القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان بعد احتلال دام اثنين وعشرين عاما، وان من واجبنا كمسلمين وكعرب ان نستلهم الدروس والعبر من هذا الهروب الذليل والمخزي.
اول هذه الدروس: ان بني يهود ليسوا بأهل قتال وجلد وشدة بل هم كما أخبرنا القرآن الكريم اهل جبن وذلة ولولا تآمر القوى الاستعمارية الكبرى والظروف التي رافقتها لما قام لليهود كيان في فلسطين الحبيبة.
كما ان اللغة الوحيدة التي تفهمها اسرائيل هي لغة الدم والحديد والنار فعندما ترى جنودها تتطاير اشلاؤهم ورؤوسهم هنا وهناك فانها ستنهار كما انهارت من قبل تحت حجارة اطفال الانتفاضة وان المفاوضات والاتفاقيات لا تنفع مع بني يهود فهم اهل مكر وخدعة وينسجون الدسائس والمؤامرات ويعيشون في الارض فسادا وقد اثبتت المقاومة اللبنانية الباسلة فعاليتها رغم أنها مقاومة شعبية وليست جيشا منظما مدججا بالسلاح، فكيف لو تضافرت الجهود وتوحدت القيادات العربية الاسلامية لمواجهة هذا الكيان السرطاني في جسد الامة,, فهل ستقاوم اسرائيل تلك الجيوش التي تحاصرها من كل حدب وصوب!!
ايضا الروح الاستشهادية العالية التي كان عليها ابناء الجنوب اتت اكلها فقد حرصوا على الموت كما حرص بنو يهود على الحياة وشتان بين الفريقين!! وكذلك توحدت القيادة السياسية مع القيادة الشعبية فكانوا قوة صارمة قوية وكانوا جبهة واحدة ضد هذا العدو الدخيل برغم الضغوط العظيمة التي لجأت اليها اسرائيل بكل وحشية وقسوة من قصف وتدمير للمنشآت والممتلكات وضرب البنى التحتية للاقتصاد اللبناني كل هذا لم يفت في عضد الدولة اللبنانية ولم يجعلها تتنازل شبرا واحدا عن جنوب لبنان.
ومن الدروس والعبر انه مهما طال الزمن وتعاقبت السنوات فليس من حق اي أحد ان يعطي المحتل صكا بملكية أي شبر من اجزاء الوطن المحتل ولكن علينا بذل المزيد من الدماء والجهد والصبر واعداد القوة التي أمرنا الله بها وقبل كل شيء اللجوء الى الله سبحانه ونصرة دينه حتى ينصرنا الله سبحانه وتعالى ان ينصركم الله فلاغالب لكم ونصرة الله لنا تقتضي ان ننصر دينه اولا حتى يحقق الله وعده لنا بالنصر والتمكين ان المقاومة اللبنانية اعتمدت على نفسها وعلى ابنائها ولم تطلب العزة والتمكين من الآخرين.
فتم هروب القوات الاسرائيلية حتى بدون اي تنسيق مع الميلشيات العميلة لها وتركتهم يواجهون مصيرهم المجهول على ايدي شباب المقاومة فأي هوان يلاقيه الخائن لدينه وامته ووطنه اكثر من هذا!!.
ان صراعنا مع اليهود صراع وجود وليس صراع حدود ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم هذا هو الفيصل بيننا يريدون انتزاعنا من ديننا وسلخنا من هويتنا واقتلاعها من جذورها حتى نصبح لقمة سائغة بين ايديهم وتنهار مقاومتنا مع تتالي الضربات.
حتى اسم فلسطين يريدون طمسه ومسحه في اذهاننا يسمون القضية قضية الشرق الأوسط!!
واخيرا ليسأل كل واحد منا نفسه ماذا قدمت لنصرة هذا الدين العظيم؟! ماذا قدمت لاخواني المجاهدين في فلسطين!! فلا تبخل يا أخي بكلمة تزرعها في ابنائك وفيمن حولك تبصرهم بهذا العدو الجاثم على صدورنا في فلسطين المجاهدة!! لا تبخل بكلمة تكتبها او تلقيها على الآخرين توقظ فيها القلوب وتحيي فيها النفوس تجاه ما يحاك لهذه الامة.
لا تبخل بمالك او على الاقل بدعوات تدعوها من قلب يحترق لوعة ويتمزق حزنا وكمدا على ارض فلسطين الصابرة وعلى المسجد الاقصى والذي ينظر الينا حزنا وألما يتعجب من سكوتنا وتقصيرنا والحفريات اليهودية تكاد تزلزله,, فماذا انتظر!!
ننتظر والله صيحات الله اكبر تدك حصون الصهاينة,, ننتظر الايدي المتوضئة وهي تطهر المسجد الاقصى من دنس اليهود.
والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمل علي محمد النوح
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved