أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 5th July,2000العدد:10142الطبعةالاولـيالاربعاء 3 ,ربيع الثاني 1421

عزيزتـي الجزيرة

الإخلاص في الوظيفة
طموح الانسان الواعي لا حدود له خصوصا اذا هيئت له كافة الامكانات والمعطيات التي تساعده على تحقيق غاياته واهدافه، ولكن هذا الطموح في نظري يختلف من شخص لآخر بحسب الرغبات والميول، فقد تجد انساناً يسعى لان يكون عالماً ومفكراً وآخر همه الحصول على الثروة او المنصب والوجاهة وشتان ما بين الاثنين بل ربما سعى انسان الى الخلط بين هاتين الرغبتين مستعينا بالأول على الآخر في تحقيق مبتغاه ومراده وهذا الامر له خطورته وأبعاده فبعض تلك الشهادات الكبيرة في حجمها وللأسف هم أصحابها الحصول على المناصب او المكافآت الضخمة او حتى حب الظهور وأصبح كل بيت من بيوتنا ولله الحمد يفضل ما تبذله الدولة من كافة اسباب تطوير المجتمع وصنع الكفاءات والكوادر المؤهلة لا يفتقر الى الدكتور والاستاذ الجامعي وكلهم في مراكز ومناصب مهمة بفضل الله ثم بفضل تلك المعطيات التي وفرتها الدولة اعزازاً لشعبها وحرصا منها على الثقة بالمواطن الذي أملت فيه الشيء الكثير في ملء الفراغ وإحداث التغيرات والاقتراحات التي تخدم الموقع الذي يعمل فيه وتكون عاملا مساعدا في حل كثير من الروتين والاستغناء عن خدمات الرجل الاجنبي ولكن سرعان ما تتبخر هذه الآمال لم يكترث الى عمله المسند إليه ولم يجعل نفسه محلاً للثقة التي أوليت له حتى لم تصنع منه تلك الدورات والبرامج التدريبية حسب مددها المختلفة كفاءة متوافقة مع ما يشغله من منصب معتقدا أنه حان وقت الراحة والاستجمام وعلى الجميع فقط احترام أوامره وتوجيهاته, نحن نطالب بالسعودة تحقيقا للتوجه الكريم الذي تنتهجه قيادتنا الرشيدة وفقاً للخطط المرسومة ولكن في نظري ليس ذلك على حساب الإضرار المتحقق بالمرافق ومواطني البلد الذين تشملهم خدمات الوظيفة التي يشغلها هذا وذاك ويجب ان يعرف الجميع ان الوظيفة ليست ملكاً لشاغلها ولم توجد للرفع من معيشته وقيمته في المجتمع فقط وإنما أوجدت ايضا لتكون مكاناً لخدمة المجتمع وإيجاد تكامله في كافة متطلباته, اما أولئك الذين نالوا ذلك المنصب والوظيفة بطريق الشفاعة والمحسوبية على حساب غيرهم من المؤهلين وأصحاب القدرة على النفع فليعلموا انها لو دامت لغيرهم ما وصلت اليهم ويبقى هناك قضية مهمة وهي الإخلاص في العمل والإحساس بالمسؤولية لنخرج من هذا المأزق الخطير.
كلمة اخيرة اهمسها في اذن كل صاحب علم ومنصب أن يجعلوا نصب اعينهم خدمة الدين والوطن حتى يتحقق لمجتمعنا وقيادتنا كافة الاهداف المنشودة حتى نكون أمة نصدر الكفاءات ولا نستوردها,والسلام علكيم ورحمة الله وبركاته.
عبدالعزيز بن صالح العبدالرحيم
القصيم بريدة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved