|
| العالم اليوم
* القدس غزة واشنطن والوكالات
حذر وزير العدل الاسرائيلي يوسي بيلين أمس الثلاثاء الفلسطينيين من اعلان قيام دولة مؤكدا انها لن تكون مستقلة بدون موافقة اسرائيل.
وقال بيلين، أحد مهندسي اتفاقات أوسلو في 1993م، للاذاعة العامة حتى وان اعترف العالم كله بدولة تعلن من جانب واحد، لن تكون مستقلة طالما لم نعترف نحن بها .
وكان بيلين يرد على اعلان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في غزة مساء أمس الأول عزمه على اعلان الدولة الفلسطينية بحلول 13 أيلول/ سبتمبر.
وقال بيلين اذا أعلن الفلسطينيون دولة من جانب واحد، أستطيع ان أقول من الآن ان الدولة ستبقى حبرا على ورق، كما كانت عليه الحال بعد اعلان مماثل في 1988م في الجزائر , لا أريد اطلاق تهديدات، لكن يكفي ان لا نكون موافقين، ولن يكون لهم منفذ على العالم الخارجي ولا وضعا دوليا ولا امكانية للعبور من الضفة الغربية الى غزة عبر الأراضي الاسرائيلية.
وقال صحيح ان اتفاقات أوسلو كان ينبغي ان تنجز في أيار/ مايو 1999م لكننا بلغنا مرحلة حرجة من المفاوضات والحل الوحيد هو في مواصلة التفاوض وصولا الى اتفاق يتيح لنا في النهاية العيش في سلام .
ومن جهة ثانية نقلت الاذاعة عن مسؤول اسرائيلي كبير طلب عدم الكشف عن هويته قوله ان الفلسطينيين والاسرائيليين يجازفون بمماطلاتهم في اضاعة الفرصة المتاحة بفضل ديناميكية عملية السلام والدعم المالي الذي يمكن ان يقدمه الكونغرس الأمريكي.
وقال المسؤول انه لن يسجل تقدم بصدد افراج اسرائيل عن دفعة جديدة من المعتقلين الفلسطينيين طالما لم تبادر السلطة الفلسطينية الى نزع أسلحة مقاتلي حركة فتح بزعامة ياسر عرفات ورجال الشرطة الفلسطينية الذين فتحوا النار على الجنود الاسرائيليين خلال مواجهات أيار/ مايو في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكانت رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي في القدس قد ذكرت أول أمس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك سيقوم اليوم الأربعاء بزيارتين خاطفتين للندن وباريس يلتقي خلالهما رئيس الوزراء توني بلير والرئيس جاك شيراك.
وأعلنت رئاسة مجلس الوزراء في بيان ان محادثات باراك في العاصمتين ستتناول عملية السلام وسبل دفع المفاوضات مع الفلسطينيين المعطلة حاليا.
وبعد لقاء صباحا في لندن مع نظيره البريطاني سيتناول باراك الغداء في باريس مع شيراك قبل العودة الى اسرائيل في اليوم ذاته.
وتأتي زيارة باراك لباريس بعد زيارة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يوم السبت الماضي وكان عرفات تشاور مع شيراك الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي حول اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأعلن عرفات في باريس انه يأمل في دور فعال ومهم وسريع للاتحاد الأوروبي لتحريك عملية السلام بالتنسيق مع الولايات المتحدة .
وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك قد هدد أول أمس بضم أراض فلسطينية في حال قيام هيئات منظمة التحرير الفلسطينية باعلان الدولة الفلسطينية من طرف واحد.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية عن باراك قوله أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست لقد حذرت اسرائيل الفلسطينيين بأنها ستمد ولايتها القضائية الى تجمعات استيطانية في الأراضي الفلسطينية وستقيم منطقة أمنية واسعة في وادي الأردن في حال اتخذوا اجراءات أحادية الجانب .
وحسب الصحافة الاسرائيلية فان باراك سبق وحذر لدى استقباله الاسبوع الماضي وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت من ان اعلان الاستقلال من طرف واحد سيؤدي الى ضم الأراضي الفلسطينية التي لا تزال تحت السيطرة الاسرائيلية.
وفي واشنطن كررت الولايات المتحدة أول أمس معارضتها لاعلان دولة فلسطينية من طرف واحد وذلك بعد صدور بيان عن المجلس الوطني الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية يحدد 13 أيلول/ سبتمبر 2000 موعدا لاعلان الدولة.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية فضل عدم الكشف عن هويته ان الطرفين يعلمان اننا نعارض القيام بأعمال من طرف واحد يتخذها هذا الطرف أو ذاك بما في ذلك اعلان دولة من طرف واحد .
|
|
|
|
|
