أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 7th July,2000العدد:10144الطبعةالاولـيالجمعة 5 ,ربيع الثاني 1421

أفاق اسلامية

في ظلال الحسبة
كتاب لأئمة المساجد
فهد بن عبد الله البكران
سعدت قبل أيام وفي احدى المناسبات الاجتماعية، بلقاء ضم عدداً طيباً من وجوه الدعوة في المجتمع كان من بينهم الشيخ ابراهيم الغيث، والشيخ عبدالعزيز العامر، والشيخ صالح العايد، والشيخ محمد العيدي، وغيرهم من الفضلاء ووجوه الدعوة في الساحة.
وكان محور الحديث يتنقل بيننا لسبر أغوار الدعوة الإسلامية وهمومها واحتياجاتها، وكان التذكير ينصب على الدور الفاعل الذي يمكن ان يقوم به إمام المسجد في الحي أو البلدية التي يقطنها.
وقد خرجت من هذا الاجتماع بعدة نقاط لم تطرح على بساط البحث ولم يتهيأ لي الوقت لعرضها,,.
فأقول وبالله التوفيق:
إن المسجد منذ إقامة الدولة الإسلامية في المدينة النبوية اتخذ قاعدة لمنطلق رسائل الدعوة والتعليم والجهاد في سبيل الله وهو محضن الركن الثاني من أركان الإسلام، وهو الصلاة التي قال عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ولن يقوم المسجد بهذه المهام التي ارتبط بها عبر تاريخه الطويل إلا بتفصيل واجب القائمين عليها وهما الإمام والمؤذن.
إننا نلحظ تفاوتاً كبيراً بين مسجد وآخر في حي واحد من حيث الفاعلية والنشاط الدعوي وأثره القوي بين ابناء الحي، ومنبع هذا التفاوت هو التباين في المستوى العلمي والثقافي والإدراكي لأئمة المساجد للمهمة المناطة بهم.
ولن يتأتى ذلك أعني رفع المستوى الإدراكي والثقافي عندهما إلا بجمع كثير من التعليمات والتعاميم التي ترسل عادة لأئمة المساجد لتبليغهم بأمر ما، وغيرها من التوجيهات ذات الصلة بإقامة الصلاة وأوقاتها وأحكامها وغيرها أقول لن يتأتى ذلك إلا بجمعها في كتاب يوزع على الأئمة والمؤذنين، ليسهل الرجوع إليه والتزود مما فيه من مواد توجيهية وفقهية يحتاجونها بين حين لآخر ولعله المناسب إجراء بعض الاختبارات على المتقدمين للإمامة والآذان، من واقع ماتضمنه هذا الكتاب ليرسخ في آذانهم ومن ثم العمل بما جاء فيه لإفادة أهل الحي وأبنائهم.
ولعي أطرح مقترحاً لأبواب هذا الكتاب مؤصلاً بأن تقوم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد ممثلة بوزيرها الشاب العالم الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بتبنيه والاهتمام به، ولا أخال الشيخ إلا وقد حوى ذهنه وفكره شيئاً من ذلك، ولكن من باب التعاون على البر والتقوى والنصحية لأئمة المسلمين وعامتهم.
أما أبواب الكتاب فهي ثلاثة أبواب:
الباب الأول
ويضم نبذة شاملة عن أحكام الطهارة والصلاة وأركانها وواجباتها وشروطها وسننها، وما يتعلق بها من مواقيت وإرشادات للتعامل مع ما يطرأ ويجد بين حين وآخر.
اما الباب الثاني
فيجيء تحت عنوان دور الإمام في الحي، ويمكن تفعيله عن طريق عرض مبسط لواجبات الإمام في الحي، وما يمكن أن يقوم به لربط سكان الحي بالمسجد وتفعيل دورهم وإشعارهم بحقوق المسجد عليهم من حيث دعوة جماعته للصلاة والمحافظة عليها والمشاركة الفاعلة في الأنشطة التي يقوم بها.
وحبذا لو عرضت أمثلة وبعض النماذج لعدد من المساجد التي نجح الأئمة والمؤذنون في تفعيل دورها في المجتمع للاقتداء بهم وبث الحماس وزرع بذور المنافسة التي تعود بالتالي على افراد الحي والمجتمع بالخير والصلاح.
أما الباب الثالث
فأقترح أن يتضمن اسلوباً واضحاً لتفعيل دور المسجد في الحي من خلال الطرق الكفيلة المناسبة لتنظيم المحاضرات والدورات العلمية وإقامة حلق الذكر والإشراف عليها بالتعاون مع جماعة المسجد.
وبعد تقديم هذا العرض المبسط لمحتويات الكتاب المقترح، اجدها فرصة لدعوة الإخوة الكتاب والمهتمين بالدعوة بالكتابة حول هذا الموضوع لإثرائه وتقديم الافكار المناسبة ليخرج الكتاب شاملاً لكل ما يهم الركن الثاني من أركان الإسلام، والدور الفعلي المناط بالأئمة والمؤذنين ليمارسوه وفق تعليمات منظمة مستمدة من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved