أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 7th July,2000العدد:10144الطبعةالاولـيالجمعة 5 ,ربيع الثاني 1421

عزيزتـي الجزيرة

رحمك الله يا ماجد
هو الموت لا ملاذ منه ومهرب
متى حطّ ذا عن نعشه ذاك يركب

في يوم الاثنين 1/4/1421ه افتقدنا شاباً عزيزاً علينا ومحبوباً لدينا وهو ماجد بن محمد السحيباني.
فبعد ان ام جماعة مسجده في صلاة المغرب وخرج متجها الى المركز الصيفي الذي كان احد اعضائه البارزين اذا بيد المنون تتخطفه عند الاشارة الضوئية.
لقد كان ذلك الحادث شنيعاً ومروعاً للغاية، ولم اكن اعلم بالحادث الا عندما ذهبت لصلاة العشاء فشاهدت تلك المجموعة الغفيرة عند الاشارة الضوئية فقلت:
يارب اللهم اجعلها في خير، وعقدت العزم على ان اذهب بعد الصلاة مباشرة الى المستشفى لانظر الخبر ولكن ما الذي حدث؟
عندما اقيمت الصلاة وتقدم الامام البصيلي ليصلي بنا اخذ يجهش بالبكاء حتى انه لم يستطع ان يكمل قراءته، عندها علمت ان الامر الذي اخشاه قد وقع لكني كذبت نفسي فبعد الصلاة مباشرة توجهت الى المستشفى ودخلت غرفة الاسعاف فإذا بذلك الجسد المسجى على السرير اناديه فلا يرد علي احرك جسمه فلا يتحرك عندها تذكرت قول الله تعالى: (إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) وقلت انا لله وانا اليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها.
رحم الله ماجد، لقد كان شاباً محبوباً بين زملائه واصدقائه وحظي بالتقدير والاحترام من اساتذته ومشرفيه كان اماماً للمسجد حافظاً للقرآن قد سجل اسمه ضمن الدفعة الرابعة التي ستخرجها جمعية تحفيظ القرآن هذا العام كنا نسمع من فيه آيات القرآن فنخشع لذلك الصوت الندي، لقد صحبته منذ مدة طويلة فلم اسمع منه كلمة بذيئة ولم اسمعه يغتاب احداً بل كان طاهر القلب سليم الصدر.
وقد كنت عقدت العزم معه على ان نسافر الى المدينة المنورة لزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولنزور احد اصدقائنا هناك لكن (وما تشاؤون الا ان يشاء الله).
هنيئاً لك يا ماجد هنيئاً لك فقد مت على طريق الاستقامة والالتزام مت وانت امام للمسجد حافظ للقرآن مت وانت تطلب العلم في كلية الشريعة مت على خير وستذهب الى خير ان شاء الله.
رحمك الله يا ماجد ورفع درجتك في الآخرة وجمعنا بك في جنات النعيم, آمين ,,,, آمين.
صالح بن عبدالله الجلعود
القصيم البدائع

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved