أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 8th July,2000العدد:10145الطبعةالاولـيالسبت 6 ,ربيع الثاني 1421

الاقتصادية

في حوار عن السياحة في بلادنا مع محافظ العلا أحمد بن عبدالله السديري لـ الجزيرة
بلادنا تتمتع بمزايا سياحية يندر توفرها في كثير من بلدان العالم
العلا استطاعت أن تضع لها مكاناً بارزاً في خارطة السياحة المحلية
* حوار:طلال حميد البلوي
أكد محافظ العلا الاستاذ أحمد بن عبدالله السديري بأن هناك مفاجآت سارة وقريبة للسياحة في بلادنا بعد انشاء الهيئة العليا للسياحة، وان المسألة في ذلك لم تعد إلا مسألة وقت فقط.
كما أكد على ان محافظة العلا سيكون لها مكان بارز في الخارطة السياحية المحلية والدولية وإليكم نص الحوار الذي أجرته الجزيرة مع محافظ العلا أحمد بن عبدالله السديري.
الحقيقة الحديث مع محافظ العلا الاستاذ أحمد بن عبدالله السديري حديث مليء بعمق التجربة الحياتية فهو رجل لا يتعجل الامور، استقبل الجزيرة بمكتبه بالمحافظة بابتسامة عريضة لا تفارق محياه قائلاً: حياك الله واسأل عما تود .
أخبرت سعادته ان حديثا سيتمحور حول الجوانب السياحية المتعددة التي سوف تشهدها بلادنا في الحقبة القادمة بعد تشكيل الهيئة العليا للسياحة بالمملكة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس لمجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والاختيار الموفق لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ليكون أمينا عاما لها.
* قلت له: كيف تنظرون إلى مستقبل السياحة في المملكة بعد تشكيل الهيئة العليا للسياحة بالمملكة؟
أجاب محافظ العلا الاستاذ أحمد بن عبدالله السديري بقوله: أعتقد انك توافقني الراي بأن الكثير من معالم السياحة المستقبلية قد اتضحت بعد التشكيل الموفق والذي جاء مواكبا لكافة الاماني والتطلعات، وان المسألة لا تعدو ان تكون مسألة وقت قصير وسنرى الكثير من المفاجآت السياحية السارة إن شاء الله! لماذا؟ لأن بلادنا تتمتع بمزايا سياحية يندر توفرها في كثير من بلاد العالم ويأتي في مقدمتها الامن ثم تنوع المناخ والتضاريس الجغرافية بشتى اشكالها، كذلك وجود الشواطئ الطويلة، ووجود المعالم الاثرية المتعددة والتي يأتي في مقدمتها بلاشك آثار محافظة العلا.
* إذن كيف تنظرون إلى مستقبل السياحة في محافظة العلا؟
أقول لك يا أخ طلال ان العلا ستكون في بؤرة اهتمام الهيئة العليا للسياحة، ولعلك تسألني لماذا؟ فأقول لك ان محافظة العلا قد حباها الله بمميزات ومقومات يندر اجتماعها معاً في اي جزء من العالم.
وأخذ سعادته يعدد تلك المزايا والمقومات والتي منها على سبيل المثال كما يقول سعادة محافظ العلا وجود المعالم الاثرية التي من أهمها:
آثار مدائن صالح الحجر وهي تلك المنطقة التي عاشت فيها قبيلة ثمود وورد ذكر قصة صالح عليه السلام مع قومه في اكثر من موضع وأكثر من سورة في القرآن الكريم.
وهناك آثار الخريبة ومحلب الناقة ومقابر الاسود وآثار عكمة والتي تناولها أحد أبناء المنطقة بالبحث والشرح والتحليل في رسالة الدكتوراه وهو الدكتور حسين أبو الحسن اضافة إلى آثار البلدة القديمة والتي تشكل نموذجا لبلدة اسلامية قديمة وآثار المابيات وغيرها الكثير والكثير واستطيع ان اقول ان محافظة العلا تعتبر متحفا أثريا مفتوحا.
وفضلا عن ذلك والحديث لايزال لسعادة محافظ العلا وجود الرمال المتسلقة والجبال الشاهقة الارتفاع ذات الاشكال والالوان المتعددة، وهذه فرصة لعشاق رياضة متسلقي الجبال ومتزلجي الرمال.
وأضاف محافظ العلا: ليتك ترى هذه الجبال في وقت الامطار حيث الشلالات التي تصب من اعالي الجبال الشاهقة والتي تسر الناظرين .
كذلك مواسم الربيع حيث تتحول المحافظة إلى واحة غناء ومثال ذلك منتزه شرعان.
كذلك شهرة المحافظة من الناحية الزراعية حيث وفرة المياه وجودة التربة وخصوبتها وقد اتاح ذلك فرصة توفر العديد من المنتوجات الزراعية التي كان آخرها نجاح النتائج الباهرة لشجرة المانجو.
وإذا كانت هذه المقومات وبهذا الشكل المتنوع قد وجدت في محافظة العلا فإنني اعتقد ان العلا قد استطاعت ان تضع لها مكانا بارزا في خارطة السياحة المحلية والدولية أيضا.
* ونحن في معرض حديثنا عن أهم مناطق الجذب السياحي بمحافظة العلا سألت سعادته قائلا: الا توجد مواقع أخرى تابعة للمحافظ فيها نوع من الجذب السياحي؟
أجاب سعادته: نعم ما ذكرته لك هو داخل حدود النطاق العمراني تقريبا ولكن توجد وعلى بعد عشرات الكيلومترات بعض المناطق التي يمكن استغلالها لتكون معالم سياحية اخرى وعلى سبيل المثال منطقة الورد التي تتميز بعلوها واعتدال جوها ووفرة المياه الجارية وكذلك منطقة الجو وغير ذلك.
* ماذا عن وفرة الفنادق السياحية؟
هذا سؤال جيد ومهم فبعد ان كنا نعاني من ندرة تلك الفنادق اصبحنا ومنذ ثلاث سنوات فقط نرى العديد من الفنادق والاستراحات التي أنشئت والتي كان اخرها فندق مدائن صالح وفندق آراك العلا وجميعها على احدث الطرز المعمارية التي يجد فيها السائح بغيته دونما ادنى عناء,, كما يوجد عدد من الشقق المفروشة.
وبهذه المناسبة ادعو رجال الاعمال إلى الاستثمار في محافظة العلا وسيجدون منا كل التشجيع والتسهيلات.
محافظة العلا اقرب مطار لها يبعد نحو اربعمائة كيلومتر وهذه المسافة الطويلة فيها ارهاق وعناء للزائر والسائح, ألا ترون معي انه اصبح من الضروري الآن انشاء مطار في محافظة العلا اكثر من اي وقت مضى؟
أجاب محافظ العلا بقوله: نعم ولكن ابشرك وابشر المواطنين والزائرين اننا تلقينا موافقة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على انشاء مطار بالمحافظة، وقد قامت مؤخرا لجنة بزيارة محافظة العلا لتحديد موقع مطار العلا فمسألة المطار مسألة وقت لا أكثر ولا أقل .
* كلمة أخيرة لسعادتكم؟
أذكر زائري محافظة العلا بقول جميل بثينة:


الا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بوادي القرى إني إذن لسعيد

وأدعو كافة المواطنين لزيارة العلا ومشاهدة اثارها وطبيعتها الخلابة وبساتينها الخضراء وسيشعرون انهم بين أهلهم وذويهم وأقول: (من لم يزر وادي القرى فليعتبن النظر).
واخيراً أشكر صحيفة الجزيرة التي قفزت قفزات عظيمة في التغطية الصحفية، مع عتابي لها في الاشهر الاخيرة لخلو صفحاتها من اخبار محافظة العلا، وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved