أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 9th July,2000العدد:10146الطبعةالاولـيالأحد 7 ,ربيع الثاني 1421

عزيزتـي الجزيرة

لماذا هذا العبث في غذائنا ,,؟
طالعتنا احدى الصحف المحلية قبل ايام بخبر مصور عن مداهمة البلدية لوكر مجموعة من العمالة السائبة التي تتلاعب بصحتنا مستخدمة مبدأ الغاية تبرر الوسيلة فغايتهم الكسب السريع وباكبر مبلغ ممكن وباي طريق كان المهم هو الفلوس على طريقة (خذ الفلوس واجري)، لقد كان منظر رؤوس الغنم وكوارعها او (كراعينها) وسط فناء البيت الشعبي مع النفايات والكراتين والاوساخ منظرا يجعل كل آكل كراعين ورؤوس يقلع عن هذه الأكلة الشعبية عدة اشهر على الاقل حتى يضمن ان تفرغ الفريزرات ومحلات بيع الكوارع والرؤوس مخازنها مما باعه اولئك المفسدون الذين قاموا بفعلتهم تلك بسابق ترصد واصرار على الاضرار بنا وبصحتنا,, ويستغرب بعضنا كثرة الامراض التي بدأت تنتشر وربما سببها بعض الأكلات التي كشف الستار عن بعضها والبعض الآخر في الطريق,, ولا ننسى طيبة الذكر (الخضار) التي يحشوها زملاء أولئك ممن يستأجرون المزارع فيرشون المبيد ويتخمون المزروعات بالكيماويات ولا مانع من مياه المجاري لكي تخرج الثمرة شهية المنظر غريبة الطعم كبيرة الحجم,, وبالتالي يزيد الرصيد الذي لا أدري كيف لعامل يفترض ان راتبه 700 ريال ان يودع في البنك آلاف الريالات كل شهر! لقد شاهدت صور اولئك العمال بعد القبض عليهم في وكرهم بمنظرهم القذر وملابسهم الرثه يجلبون المرض فقط لمجرد رؤيتهم فكيف يؤتمنون على ان يقوموا بتجهيز ما ندخله الى بطوننا,, وتماديا في غيهم وطغيانهم فقد كانوا يسرقون الكهرباء من الشارع والغريب في الأمر كيف يفعلون ما يفعلون دون ان ينتبه لهم المسؤولون في البلدية او في شركة الكهرباء! لكم تمنيت ألا يذهب أولئك الى مبنى البلدية لتسجيل مخالفة غذائية ضدهم! بل انني اتمنى ان يذهب بهم مثلا الى قسم الشرطة وتوجه لهم تهمة مناسبة (على اعتبار ان تلك الاطعمة ملوثة عن قصد وستؤدي الى امراض فتاكة) المهم تهمة تتيح تطبيق عقوبة قاسية تناسب ما قاموا به من جرم! لقد تساءلت بعد قراءتي للخبر هل هذه مكافأة البلد الطيب واهله الذين استضافوهم واكرموهم؟! ان هذا البلد الذي ساق الله اليه الارزاق والخيرات بكل صنوفها وجعل من ساكنه مواطنا ام مقيما ينعم بالعيش الرغيد لا يحتاج الى عناء كبير للحصول على الرزق لكن اولئك عندما يحصلون على فرص الرزق السهلة الميسرة يغمسونها بسوء نواياهم وشرهم ويقومون ببيعها متبلة بالمرض والجراثيم والاوساخ,, كيف لي ان افسر مثل هذا التصرف منهم تجاهنا,, لا ادري,, وكيف لهؤلاء ان يعاملوا من اكرموهم بهذا الجحود الاسود,, صدقوني لا اجد تفسيرا ولكنني مازلت اعتقد انه يجب معاملة هؤلاء معاملة المخربين المفسدين,, وأرى ان يمتد ذلك العقاب الى كل من كان يشتري منهم من اصحاب المحلات,, لان اولئك المخربين المفسدين لو لم يجدوا من يشتري منهم بضائعهم الفاسدة المتعفنة لم يستمروا في هذه المهنة,, ويدور في رأسي سؤال هل نحن تسببنا فيما حصل؟ وأكاد اتبين اجابة تقول انه يجب الاعتراف ان بعض الاشخاص هم الذين منحوا لأولئك فرصة للتحايل والعبث بغذائنا ولا سيما وان هناك من تغريه الاموال التي يحصل عليها نهاية كل شهر من عماله دون معرفة بماذا يعملون! اما انا فقد قررت الامتناع عن أكل الكوارع والرؤوس مرة اخرى الا اذا ضمنت نظافتها وانها طازجة ولانني لن أضمن شيئا من ذلك لذا سأقول وداعا ايتها (الكراعين),, وحسبي على من افسد اطعمتنا وغذاءنا ومن فعل ذلك اتمنى ان يحمل من كراعينه ليقذف به خارج نطاق الخدمة نهائيا.
فهد الحوشاني
Fdsh. ayna. com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved