أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 11th July,2000العدد:10148الطبعةالاولـيالثلاثاء 9 ,ربيع الثاني 1421

عزيزتـي الجزيرة

السنة الأولى الإنترنتية
حقاً نحن الآن نعيش عصر انفجار المعلومات السريعة جداً، وحقاً قد أصبح العالم قرية صغيرة وأصبحت كلمة (العولمة) أمراً حقيقياً لابد منه مثل ما تردد في المسلسل الرمضاني عن (العولمة)، والذي بثه التلفزيون السعودي في القناة الأولى بعد الإفطار من كل يوم في شهر رمضان الماضي ومحاولة كشف كيفية تأثير الثقافات على بعضها البعض ومدى اختلاط ثقافة الشعوب على الأخرى، حيث نجد أن دخول خدمة الإنترنت، من الأشياء التي لها الأثر الكبير في اختلاط هذه الثقافات مع انتشار القنوات الفضائية قبل ذلك، لذا نجد أن هذه الخدمة قد أكملت عامها الأول في دخولها للمملكة العربية السعودية سواء في المنازل، أو المقاهي الإنترنتية (إن جاز لي هذا التعبير).
والمتجول في شوارع مدينة الرياض يرى كثرة انتشار مقاهي الإنترنت بشكل كبير وملفت للنظر، هل هذا كله يدل على أهمية استخدام الإنترنت بالطريقة العلمية الصحيحة والسليمة أم لمجرد التسلية فقط! هذا ما توضحه لنا دراسة علمية أجريت على مستخدمي ا لإنترنت في مدينة الرياض، ووجد أن النسبة العظمى تعلمت الإنترنت في تلك المقاهي, وتقول هذه الدراسة إنه تم اختيار عينة من فئات عمرية مختلفة تراوحت الأعمار فيها ما بين 1530 سنة، ومن جميع فئات المجتمع من طلاب وطالبات وموظفين,, الخ، واتضح من خلال هذه الدراسة أن نسبة 47,8% تعلم هذه الخدمة في مقاهي الإنترنت، وهذا يحتل المركز الأول، ويأتي بعد ذلك في المرتبة الثانية التعلم في المنزل حيث حاز على نسبة 3ر37% ثم يأتي بعد ذلك في المركز الثالث من تعلموا عند الأصدقاء ونسبتهم 9ر11%، وفي المرتبة الأخيرة يأتي التعلم عن طريق المكاتب التي يعملون بها وتمثل النسبة 8ر2%، وفي اعتقادي أن احتلال المقاهي (الإنترنتية) للمرتبة الأولى جاء نتيجة الانتشار الكبير والملحوظ في مدينة الرياض وفي أغلب شوارعها الجميلة حيث تقدم لهم الخدمة بكل يسر وسهولة، وتشير الدراسة إلى أن اتجاهات مستخدمي هذه الخدمة تحتل المرتبة الأولى المحادثة والصداقة، والأفضلية في الاستخدام، وهذه الظاهرة حقاً تحتاج منا الوقوف، والتأمل والدراسة من قبل المتخصصين في علم الاجتماع وعلم النفس خاصة إذا ما عرفنا أن مستخدمي هذه الخدمة أعمارهم صغيرة تتراوح ما بين 1530 سنة للذكور والإناث والسؤال الذي يجب أن نطرحه، هل قمنا نحن بوضع برامج رقابية، وتوعوية لمثل هؤلاء الشباب يعود عليهم بالنفع للفرد والمجتمع، ومحاولة توجيههم التوجيه السليم، والذي يجنبهم طريق الشر؟.
هذا والله ولي التوفيق.
عبدالله سعد محمد المهيدب

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved