أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 11th July,2000العدد:10148الطبعةالاولـيالثلاثاء 9 ,ربيع الثاني 1421

مدارات شعبية

على هامش مهرجان الملتقى برعاية الأميرة نورة بنت فيصل
الشاعرة الملتاعة تطرز مساء جدة بقصائدها
* جدة مريم شرف الدين
تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بن فيصل آل سعود,, أحيت الشاعرة الملتاعة مساء الخميس الماضي 4 ربيع الآخر في تمام الساعة التاسعة مساء الأمسية الشعرية الأولى لها ضمن فعاليات مهرجان الملتقى الأول لصيف هذا العام بمركز الجمجوم بمدينة جدة,, وتضمنت هذه الأمسية العديد من القصائد الوطنية والعاطفية.
وقدمت الأمسية الإذاعية اللامعة في إذاعة البرنامج الثاني الأستاذة نازك الإمام.
وقد رحبت في مستهل الأمسية بصاحبة السمو الملكي الأميرة نورة وصاحبات السمو الملكي الأميرات والحاضرات في أولى فعاليات المرأة والطفل بمهرجان الملتقى.
ثم ألقت الأستاذة نيبال الإمام كلمة المهرجان نيابة عن الأستاذ غازي مطاعن، رحبت فيها بسمو الأميرة نورة وبالشاعرة المتألقة الملتاعة وبالحاضرات, وقالت إن من أجمل لحظات الفكر والأدب أن يقدم من هذه الأمسية نموذج للمرأة السعودية الراقية فكراً وفناً وإبداعاً, والتأكيد في سياق ذلك على الاستمرار على هذا النمط خدمة للوطن,, وكل ما من شأنه المساهمة في التنشيط السياحي, ثم ألقت الأستاذة نازك الإمام بعد ذلك الضوء على السيرة الذاتية للشاعرة.
أعربت الشاعرة الملتاعة بعد ذلك عن سعادتها بإحياء هذه الأمسية وعبرت في مستهلها عن الأحاسيس الكبيرة التي تحملها للوطن باعتباره هو الأم والحضن الذي احتضنها والعطاء بقصيدة (سيف العدل) والتي قالت فيها:


الله يا بلادي ما أروع جمالك
ما شفت مثله ياالعزيزة بدولة
عظمت ربي مميزك فكمالك
شرفت بالسنة وبيت سعوله
يا طاهرة رب الخلايق هبالك
سننت بكتاب عظيم انزلوله

ثم تقول:


وعبدالعزيز اللي بسيفه سعالك
يشهد له التاريخ نهج البطولة
أشهر سيوف الحق كله حمالك
فطاعة الله منتصب واجهدوله
وسعود عزك بالحكم وانتمالك
وشيد صروحك والسواعد عدوله
تابع مسيرة نهضته وانشنالك
ورفع صيتك وكلل حموله
والفيصل اللي لا طقك وارتضالك
واكمل مشاريع الكرام بسهوله
وعلا وجودك واعتلاه وعنالك
وأعزم غرام المغرمين وظموله
والخالد اللي بالمحبة وفالك
وتدك لبصمات الإثارة حلوله
متسلسلين أمجاد الأمجاد جالك
الكل منهم باللزوم أرجعوا له
هذا الفهد زيزومنا وأهنالك
صان العهد وحكمه عطوله
ضاعت جهوده لين كلٍ ظمالك
وطور لك ابداع الفنون وأصوله
وسليل مجده بالتجند مشالك
ولي عهد المملكة لا أنهضوله
حكيم والحكمة هباها حلالك
يا ديرتي تضاعفت لك فعوله
روح البشاشة بالثنايا بدالك
عبدالله اللي بالمكارم شدوله
والنائب الثاني زعيم سرالك
قائد بواسل جيشنا حب جوله
سلطان,, سلطان الليالي سطالك
محبوب من شعبه وناسه حوله

إلى أن تقول:


الله يديم لروسنا من سمالك
آل السعود مكملين الرجوله

ثم ألقت بعد ذلك قصيدة وصفية تغزلت فيها الشاعرة في مدينة بعنوان جدة الثقافة والأدب,, واقتطفنا منها هذه الأبيات:


بيت الثقافة والأدب,.
بيت المعالم والعلوم
بيت الرجال اللي لهم
مشوار في وقت اللزوم

ثم تقول:


ونادوا عليها مقيمين
يا جدة يا بحر الحنين
موجك تراقص وارتخى
وترسم شواطئك السنين
الشمس لاخذت فالغروب
تداعب الضحكة الخجول
هذا هو السر العظيم,.
الي خذا قلوب الكثير
لا رخت نواعس طرفها,.
تسابق الجميع الكبير
يقسم من جنون الغرام,.
ما بعدها وصف وجمال

ومع انتقالها بين أبيات هذه القصيدة ورسم الكثير من اللوحات التي رسمتها الشاعرة بالكلمات, ومن خلال اعتزازها بالبداوة التي تمثل جذورها الأصلية واعتزازها بأهلها,, وعشقها لعاداتها وتقاليدها وحرصها على التمسك بهذه البداوة على الرغم من كل حداثيات التطور,, وعدم التنازل عنها,.
ومع كل هذه المشاعر المشحونة لهذه الجذور,.
أنشدت الشاعرة قصيدة ديرتي :


ديرتي يا ديرة العز والخير
شهدولك بالطيب والطيب أهلها
يا قيلتين فسفرها التياسير
مصيونة محفوظة من خللها
الله وضع بيته,, وقدسه تباشير
امباركٍ خطوات من هو دخلها
عشقي لها بدون حدٍ وتفكير
يا حبني بأرض الخزامى ونفلها
اليا هب جسمي سموم المعاصير
كنه براد ليل الشتاء لا احتملها

إلى أن تقول:


محلا بداوة في طرفها تعاسير
تفوق بنيان المدن مع فللها
وأجد أعصب للتقاليد وأغير
لعاداتنا لا شفت من عزلها
يا ديرتي أعجز بوصفك وأنا أشير
لنصبة خيامك والحذور وجبلها

ثم ألقت قصيدة (بنت الشعر) التي كتبتها كما أوضحت الشاعرة كرد,, لتلك التساؤلات التي كثرت من حولها للتوصل إلى بعض الحقائق التي كانوا يبحثون عنها,, واجابة عن هذه الأسئلة اخترنا منها:


قالوا علىّ بنت الشعر
والقاف امي والحروف
والمعنى حزني اللي اسكنه
والهم وطن جمع صفوف
مدينتي غربة زمن
من دونهها حد السيوف

القت بعدها قصيدة (بنت ماني برجال)للتأكيد على أنوثتها ودحر كافة الأقاويل في ساحة الشعر التي تردد حول رجولتها نظراً لنبرة صوتها التي فيها شيء من الحدة,.


الله خلقني بنت ماني برجال
وإن كنت أبرهن بالمواقف فعالي
أنثى تحل وتقصر العلم لا طال
تشبعت عرف ورساوة جبالي
ابحكمتي وبعزتي مثل من قال
أني أتحدى بالشجاعة رجالي
يا عاذل مثلك من الناس ما قال
فيني تشرف وأرفع الرأس عالي
ترى المراجل ماهي,, شماغ وعقال
هدوم,, نظرة والدواخل خوالي

حتى تقول:


أنا بلاي أنثى ولاني برجال
ومن حر شمسي يطلبون الظلالي

ثم نقلتنا مرة أخرى إلى مدينة جدة من خلال قصيدتها عروس البحر التي كتبتها عن هذه المدينة الحالمة وتألق الشاعرة الملتاعة في هذه القصية الغزلية التي نالت استحسان الجميع.
تقول فيها:
قال: دقيقة
قلت: دقائق عمري ليك,, أنت روح الثانية وعمر الدقيقة
قال: عظيمة
قلت: والاعظم حكيك,, يا رقيق في معانيك الوثيقة.
قال: حبيبة
قلت: مولع قلبي فيك,, العواطف فيضي وشعوري
حقيقة.
قال: صديقة؟
قلت: صدق الذات فيك,, يوم صدق الصدق جمعنا طريقة.
وتوالت الملتاعة في نثر أريج قصائدها على الحاضرات والقاء بعض القصائد الاجتماعية التي تعبر عن بعض الشخصيات في المحيط الذي من حولها, ثم اختتمت الأمسية بقصيدة (لا مال ودي),, والتي تقول في مطلعها:


لا شك ودي بالحياة السعيدة
ودي بها من ضامر صاح مقطور

وقد استمرت الأمسية حتى وقت متأخر,, بعد أن حظيت بحضور نسائي جيد وتصفيق حار من قبل الحاضرات وكانت الرغبة أكبر لاستمرار هذه الأمسية إلا ان تأخر الوقت حال دون تحقيق هذه الرغبة.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved