أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 12th July,2000العدد:10149الطبعةالاولـيالاربعاء 10 ,ربيع الثاني 1421

الاولــى

بينما طالب الزعنون بوقفة عربية وإسلامية فيما يتعلق بقضية القدس
الفلسطينيون ينفون وجود اتفاق نهائي جاهز للتوقيع في كامب ديفيد
* * القاهرة مكتب الجزيرة الوكالات
نفى سليم الزعنون رئيس المجلسين الوطني والمركزي الفلسطينيين ما زعمته بعض المصادر الاسرائيلية من ان الاتفاق النهائي بين الاسرائيليين والفلسطينيين جاهز وانه لم يبق سوى التوقيع عليه خلال القمة الثلاثية التي بدأت أمس في كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد في تصريح لراديو القاهرة ان الوفد الفلسطيني مقيد بالسقف الذي وضعه المجلس المركزي الفلسطيني وهو عدم التنازل عن أي شبر من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عام 67,, وعدم التنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين طبقا للقرارات الدولية,, مؤكدا بأنه لا يمكن الموافقة على ما تطرحه اسرائيل بخصوص القدس.
وردا على سؤال حول البدائل المتوقعة في حالة عدم التوقيع على اتفاق خلال قمة كامب ديفيد ,, أوضح الزعنون ان الفلسطينيين يجب ان يكونوا مستعدين لكل النتائج,, مطالبا في الوقت نفسه بوقفة عربية واسلامية خاصة فيما يتعلق بقضية القدس.
وكانت الاذاعة العامة الاسرائيلية أمس الثلاثاء قد قالت ان رئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك يتوقع ان يقدم الأمريكيون وثيقة تتضمن مقترحات للتسوية خلال قمة كامب ديفيد.
وقال باراك في حديث للصحافيين في الطائرة التي أقلته الى واشنطن ان الولايات المتحدة ستقدم على ما يبدو خلال الأيام المقبلة اقتراحات للتسوية.
وأضاف ان المفاوضات ستكون صعبة لأن المواقف الأمريكية أقرب من مواقف الفلسطينيين منه من مواقفنا .
ورأى باراك ان وفاة الرئيس السوري حافظ الأسد في حزيران/ يونيو الماضي ساهمت في تحسين الأجواء في المنطقة ومن المفترض ان تتيح للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هامشا أوسع من المناورة في المفاوضات.
وكشف باراك ان أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية وضعت في حالة تأهب وتتعاون مع أجهزة الأمن لدى السلطة الفلسطينية وفي الدول العربية المجاورة لاحباط أي اعتداءات خلال القمة التي بدأت أمس برعاية الرئيس بيل كلينتون.
ومن ناحيته قال الرئيس الأمريكي بيل كلينتون انه درس الشرق الأوسط جيدا الى الحد الذي يمكنه فيه رسم خريطة للضفة الغربية أثناء نومه وقال انه لا يتوقع ان تكون محادثات السلام سهلة.
وقال كلينتون عشية محادثات السلام بكامب ديفيد انه يجب عمل الكثير خلال القمة التي يعقدها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وأضاف: سنحاول الاتفاق على حل للقضايا الكبيرة الشائكة التي اتفقت الأطراف في حديقة البيت الأبيض في سبتمبر أيلول عام 1993م على انهم سيتوصلون الى حل لها قبل الآن بفترة كبيرة, وليس ذلك سهلا .
وأردف ان أصدقاءه قالوا له أثناء مؤتمر حكام الولايات بجامعة ستيت كوليدج في بنسلفانيا صباح أول أمس انه يبدو متعبا.
وقال ضاحكا أمام قرابة 200 شخص جمعوا 600 ألف دولار لرون كلينك مرشح مجلس الشيوخ عن ولاية بنسلفانيا أقول اني متعب, لقد كنت عاكفا على الدرس .
اختبرني في أي قطعة أرض في أي مكان في القدس أو داخل اسرائيل وسأعرف الاجابة, اطلب مني رسم خريطة للضفة الغربية أثناء نومي وسيكون بامكاني ذلك .
هذا وفي عمان أكدت الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية وجود اجماع دولي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة حال اعلانها في الثالث من شهر سبتمبر أيلول القادم.
وأوضحت الدائرة في مذكرة عممتها على الدول العربية والاسلامية والصديقة ان هناك ضرورة تقتضب اعلان تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وجاء في المذكرة ان السلطة الفلسطينية تلقت تأكيدات من معظم الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة كعضو كامل العضوية في هيئة الأمم المتحدة.
ودعت المذكرة الدول العربية والاسلامية والصديقة إلى دعم الطلب الفلسطيني بالانضمام لعضوية الأمم المتحدة كعضو مستقل خلال اجتماعات الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستبدأ في الثامن عشر من شهر أيلول سبتمبر القادم في نيويورك.
وفي القدس اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اسحاق شامير أمس الثلاثاء ان كامب ديفيد واحدة كانت أكثر من كافية في اشارة الى القمة الأولى في 1978م التي أسفرت عن توقيع معاهدة السلام الاسرائيلية المصرية.
وقال شامير للاذاعة الرسمية ان كامب ديفيد واحدة كانت أكثر من كافية وذلك قبل ساعات على افتتاح قمة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات برعاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في المكان نفسه.
وكان مناحيم بيغن أول رئيس وزراء من اليمين الاسرائيلي توصل عام 1978 في كامب ديفيد مع الرئيس المصري أنور السادات الى اتفاقات السلام التي أفضت الى توقيع أول معاهدة سلام بين اسرائيل ودولة عربية.
وعارض شامير الاتفاق الذي أسفر عن اعادة صحراء سيناء التي استولت عليها اسرائيل عام 1967م الى مصر.
من جهة أخرى أبدى شامير معارضته لاقامة دولة فلسطينية, وقال لا أفهم ضرورة اقامة دولة فلسطينية في وقت لا يعتبر فيه ذلك أمرا لا مفر منه وهو يعتمد بشكل خاص على اسرائيل .
واعتبر شامير ان ما يسميها ايريتز اسرائيل أي اسرائيل والأراضي الفلسطينية صغيرة جدا لتحتمل دولتين وخصوصا اذا أردنا استقدام غالبية الشعب اليهودي الى وطنه وأرضه .
ويشار الى ان شامير خلف مناحيم بيغن على رأس الحكومة الاسرائيلية عام 1983م ثم انتخب رئيسا للوزراء مرة جديدة بين 1986 و 1992م قبل ان يعتزل الحياة السياسية.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved