أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 13th July,2000العدد:10150الطبعةالاولـيالخميس 11 ,ربيع الثاني 1421

المجتمـع

الحجز مقدم والأسعار تثير الدهشة
شباب 2000 يمكثون لساعات في صوالين الحلاقة
* * تحقيق : علي الاحمد الظيريان
نسمع ونشاهد الكثير من فنون آخر الصرعات والتطورات لعالم المرأة من المكياج وصبغة الشعر وتنشر العديد من المجلات المتخصصة التي عادة ما تتوفر بكثرة في موسم الصيف آخر اخبار الموضة بكل فنونها.
إلى هنا قد يكون الامر خالياً من الغرابة ولكن ما يلاحظ في هذه الايام وما نتج عن ترسبات السنوات القليلة السابقة هو تحول سلك الموضة بفنها وابداعاتها الى شخصية الرجل سواء في الوجه او قصة الشعر ولكن طبعاً يقبل عليها الشباب بمقتنيات اخف واهدأ !!
فلقد اصبح اتجاه العديد من الشباب الى صالونات الحلاقة المنتشرة في منطقة نجران ضرورة ملحة خصوصاً في المناسبات بحيث لا يكتفي الامر عند حلاقة شعر الرأس او الوجه بل تجاوز ذلك كثيراً ومع ذلك الاقبال اصبح عدد الصالونات المتخصصة في تزايد كبير,, بحيث تستمر حلاقة الشخص الواحد قرابة ثلاث ساعات وقد تطول في بعض الاحيان !! وفي النهاية يخرج ذلك الشاب من الصالون ليلاً بعد ان اقتحمه في عز النهار.
عن هذه الخفايا وهذا الاقبال اجرت الجزيرة لقاءات مع عدد من الحلاقين الذين عادة ما يكونون من الجنسية التركية فكانت هذه الآراء:
حلاقة بالحجز
في البداية كان اللقاء مع الحلاق سالم كوري من الجنسية التركية حيث قال: اذا اراد الشاب الحلاقة لدينا فالحقيقة ان هذا الشيء يترتب عليه عدة التزامات منا للزبون فالحلاقة العادية مثل حلاقة الشعر والوجه قد نستغني عنها لوجود حجز مسبق من قبل زبون آخر خصوصاً في موسم الزواج والمناسبات وعادة ما يحجز الزبون لدينا قبل الحلاقة ب24 ساعة تقريباً وتتم حلاقته في اماكن مخصصة وبعوازل حتى لا يشاهده أحد أو يتعرض للحرج.
ونحن نوفر للزبون جميع الكريمات الجديدة سواء تبييض البشرة او ماهو ضد الوجه الدهني المناسب لتنظيفه وتستغرق هذه العملية قرابة ثلاث ساعات، وعن الاسعار يقول انها تتراوح ما بين 300 - 400 ريال للزبون الواحد وعن النوعية التي تتردد عليهم قال سالم هم عادة من الشباب الذين يركزون على تنظيف الوجه وقص الشعر بأحدث موضة.
واستطرد سالم قائلاً: في المدن الكبيرة كالرياض وجدة والشرقية هناك سوق رائجة بقصات الشعر المتنوعة وأساليب تنظيف الوجه وتجميله وبالتالي فان الكسب يكون مضاعفا.
لا غرابة ولا دهشة
كما التقينا بعدد من الشباب الذين اتضح لنا فيما بعد انهم من رواد السفر الى الخارج وبالتالي انعكس ذلك المفهوم لديهم بأنه عمل حضاري لابد منه.
في البداية حدثنا الشاب/ عبدالله العتيبي فقال الحقيقة انا لست من سكان المنطقة وهذا العمل لا اعتقد انه يثير الغرابة والدهشة فالنظافة من الايمان!! وانا كنت معتاداً بشكل اسبوعي خصوصاً يوم الخميس على الحلاقة العصرية في محلات ارقى مما اشاهدها هنا حيث تنتشر الصالونات في مدينة جدة ويكون هناك ازدحام كثير قد لا تجد الفرصة للحلاقة وتضطر الى اللجوء الى الحلاقة العادية التي هي عبارة عن شد للوجه وبخار وكي شعر ويتراوح سعرها فقط من 100 الى 150 ريالاً ومع ذلك لا تشعر بالسعادة خصوصاً اذا كنت مدعواً لحضور احدى المناسبات.
وسألناه وماذا ستفعل ليلة زواجك؟ قال بثقة: بلا شك سيكون هناك حجز مسبق في أحد الصالونات المتخصصة في مدينة جدة لان الزواج سيكون هناك وسيتخلل ذلك قبلها باسبوع عدم التعرض الى الشمس حتى لا يؤثر ذلك على لون البشرة!!
وشاركنا في النقاش احد الشباب وهو سعد الشامسي فقال: انا معك بأن هذا الشيء قد تستغربه ذلك لانك لم تذق طعم الحياة في الخارج وحال شبابهم فما تستغربه هنا قد تجده موضة قديمة هناك.
بعد ذلك انتقلنا الى صالون آخر ووجدنا احد الصالونات المشهورة مغلقاً من الخارج لانشغاله بزبائن داخل الصالون زواجهم في نفس الليلة فزادنا فضولنا على الاستفسار وبصعوبة بالغة قابلنا المتخصص التركي سلم فقال معذرة لا يوجد مكان شاغر اليوم فقلت له وانا احاول ايهامه بالحلاقة لديه ان الوقت ما زال مبكراً جداً على صلاة المغرب حيث يتبقى ساعتان، رد قائلاً بإمكانك الحضور بعد صلاة العشاء!!
وعندما هممت بالمغادرة ناداني احد الشباب الذي ما زال ينتظر على كرسي الحلاقة وقد احس بأنني ضيعت وقته قال لي بصوت عالٍ:
يا عزيزي حرام عليك الوقت يمر ولم يتبق الا ساعة ونصف وانا لم احلق وجهي بعد!!

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved