أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 13th July,2000العدد:10150الطبعةالاولـيالخميس 11 ,ربيع الثاني 1421

متابعة

الإسرائيليون والفلسطينيون بين السلام ونضوب المياه
* القدس المحتلة رويترز ديبورا كامي
قال خبير إسرائيلي انه بينما يجري الإسرائيليون والفلسطينيون محادثات للسلام برعاية الرئيس الامريكي بيل كلينتون في كامب ديفيد تشرف امداداتهم من المياه على النضوب.
وقال يوسي بار اون نائب مدير شؤون البنية الاساسية في وزارة البيئة بعد عدة سنوات من الجفاف لم يعد هناك مياه,, والوضع يزداد سوءا بجميع المقاييس .
واضاف لرويترز ان الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي بإمكانهما الحديث عن اللاجئين وما الى ذلك ولكن بدون مياه لن تتوفر حياة كريمة لاحد .
ونسبت وزيرة البيئة داليا ايتسيك الى خبراء في مجال البيئة قولهم ان على إسرائيل ألا تلوم إلا نفسها اذا جفت الصنابير خلال شهور قليلة, واضاف بار اون ان موارد إسرائيل الرئيسية من المياه وهي بحيرة طبرية ومخزون المياه الجوفية الساحلي ومخزون جبلي للمياه الجوفية تشترك فيه مع الفلسطينيين تتناقص على نحو خطير.
ولكن القضية لا تقتصر على الكمية.
وقالت متحدثة في مكتب بار اون نحن الآن في وضع نضبت فيه هذه الموارد الثلاثة اي ان مستوى المياه فيها وصل الى الخطوط الحمراء التي يعني تجاوزها خطر تلوث هذه الموارد بالرواسب الملحية بشكل لا يمكن علاجه .
واسرف الإسرائيليون في استخدام المياه مع سعيهم لتحقيق الحلم الصهيوني بتخضير الصحراء ، لكن مع تدفق نحو مليون مهاجر في العقد الاخير وسيادة ثقافة احواض السباحة والحدائق في الضواحي والاستحمام مرتين يوميا قد يؤدي ذلك الى عودة الصحراء.
وسئل بار اون عما سيحدث اذا جاء عام 2001 بأمطار قليلة او حتى متوسطة فقال عندها سنصل بسرعة كبيرة الى تصحر إسرائيل .
ويهيب مكتبه بالإسرائيليين ترشيد استهلاك المياه,, وبدأت حملة توعية على لافتات الحافلات والإذاعة والتلفزيون تدعو لترشيد استهلاك المياه.
ويعني سقوط الامطار بمعدل يقل عن المتوسط منذ عام 1992 وزيادة استهلاك المياه ان تصير قضية المياه على رأس قائمة الموضوعات التي لابد ان يحلها الإسرائيليون والفلسطينيون في محادثات السلام.
وسيجد الجانبان قريبا ان اهدار المياه اقرب الى اهدار الدماء في الشرق الاوسط الذي يعاني من شح الموارد المائية.
وقالت جماعة بتسيلم الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان ان الفرد الفلسطيني يحصل على حصة يومية من المياه تقل بنسبة 30 في المائة عن الحصة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية وهي مائة لتر فيما يستهلك الإسرائيلي 348 لترا في المتوسط يوميا.
وفي الضفة الغربية وقطاع غزة تزود البلديات الفلسطينية الاحياء السكنية بالمياه بالتناوب او يشتري المواطنون المياه من صهاريج بأسعار تفوق كثيرا القدرات المالية لمعظمهم.
ويقول مسؤولو المياه الإسرائيليون انهم يفون على اكمل وجه بالتزامهم توفير المياه للفلسطينيين في اطار اتفاق اوسلو المؤقت.
ويقولون ان الفلسطينيين يسيئون توزيع المياه ويلوثونها من خلال الاسراف في ضخها ويسيئون إدارة شؤون الصرف الصحي ويلحقون اضرارا بالطبقات الصخرية الحاملة للمياه الجوفية من خلال حفر الآبار.
ويقول الفلسطينيون ان اسرائيل تسيطر على استعمالهم للمياه وتحرمهم منها بصورة غير عادلة.
وقال بار اون وضعهم اسوأ بكثير لأنهم يسحبون الماء من اجزاء معينة من المخزون الجوفي الجبلي ويحصلون على كمية اقل بكثير للفرد .
وبعثت إسرائيل وفودا الى تركيا لبحث استيراد المياه وهي عملية مكلفة ولكن لم يتم ابرام اي اتفاق، اما البدائل الاخرى مثل بناء محطات كبيرة لتحلية المياه واعادة تأهيل الآبار الملوثة والاقتصاد في استهلاك المياه ومعالجة مياه الصرف فكلها مشروعات للأجل الطويل ليس من شأنها ان تخفف الأزمة الحالية.
أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved