أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 14th July,2000العدد:10151الطبعةالاولـيالجمعة 12 ,ربيع الثاني 1421

الاقتصادية

بطاقات الائتمان بين الرفض والقبول
المواطنون: البنوك المحلية تفرض رسوم إصدار كبيرة وتطبيق عمولات باهظة ويطالبون بتصحيح أوضاعها,, البطاقات مرفوضة في بعض التعاملات التجارية بسبب قيود البنوك ورسومها على المحلات التجارية
* المدينة المنورة مروان قصاص
بطاقات الائتمان متنوعة في اشكالها ومتعددة في اصداراتها من خلال العديد من البنوك السعودية وتحظى باقبال كبير من المواطنين الذين يعتبرونها بمثابة مصدر مأمون لتوفير المال أو تأمين مستلزمات لا توجد سيولة لتأمينها وتسعى البنوك التي تصدر هذه البطاقات في سبيل كسب أكبر عدد ممكن من العملاء لتقديم العديد من المزايا لجذب العملاء ويؤكد العديد من الأشخاص الذين يستخدمون هذه البطاقات أنها ايجابية ومفيدة اذا أحسن الشخص التعامل معها بحيث يكون المبلغ المسجل في حساب البطاقة تحت سيطرة الشخص حتى يستطيع السداد بدلا من الدخول في معمعة الفائدة التي ترهقه ويؤكد عدد آخر من مستخدمي البطاقات الائتمانية ان تعامل البنوك السعودية التي تصدر هذه البطاقات يختلف عن التعامل المتعارف عليه في الدول الأخرى ولنفس البطاقات من حيث رسوم الاصدار وتوزيع نقاط استخدام البطاقات وبشكوى عدد منهم من تصرفات المحلات التجارية التي ترفع شعارات قبول بطاقات الائتمان حيث لا يجد العميل قبولا لدى العديد من المحلات بسبب عدم ثقة البعض بالبنوك التي تصدر البطاقات وبسبب النسبة التي يتم اقتطاعها من المبلغ المستحق وطالبوا بضرورة تدخل مؤسسة النقد العربي السعودي لوضع نظام مناسب يحفظ حقوق المواطنين المتعاملين بهذه البطاقات وحقوق البنوك التي تصدرها وتحديد رسوم مناسبة لاصدارها ونسبة المبلغ المقتطع من المبالغ المسجلة على هذه البطاقات للمساهمة بانتشارها وتحسين صورة التعامل بها.
حول بطاقات الائتمان والتعاملات التجارية بها كانت لنا وقفات عديدة مع عدد من المواطنين الذين يستخدمونها وتجاربهم الشخصية مع هذه البطاقات وما يرونه من اقتراحات وآراء مناسبة لتفعيل استخدام هذه البطاقات.
بطاقات الائتمان جيدة ولكن
يقول الأستاذ خالد بن كامل خطاب احد موظفي فرع وزارة الاعلام بالمدينة المنورة انني أتعامل مع بطاقات الائتمان منذ سنوات وهي اجمالا جيدة حيث تشعرك ببعض الامان خاصة اذا تعاملت معها بحذر وبدون اتكالية اذ يجب ان يكون صرفك بها في مجال مقدرتك المادية حتى تتمكن من السداد ولا تدخل في النفق المظلم للعمولات المترتبة على المبالغ غير المسددة وهي عمولات مجحفة بعض الشيء وتراكمية بحيث تحيل العميل الى حلقة مغلقة يدور فيها وكلما سدد مبلغا وجد ان ما سدده لا يكاد يشعر به بسبب العمولات وطالب ان يعيد المسؤولون عن اصدار البطاقات حساباتهم ويصلوا الى صياغة جديدة لا ترهق العملاء بل تتيح مساحة اكبر لدخول عملاء جدد الى عالم البطاقات وهو ما يساهم في رفع مكاسب البنوك.
الرسوم باهظة
ويقول الأستاذ محمد ناصر طرابيشي بداية اود ان اقول ونحن في عصر العولمة وتقنين استخدام الاوراق المالية والاعتماد على البطاقات والشيكات وهو ما يفرض علينا جميعا ان عاجلا او آجلا ان نستخدم بطاقات الائتمان الا انني أرجو من السادة مسؤولي البنوك السعودية التي تتولى اصدار هذه البطاقات ان يكونوا اكثر واقعية لتخفيض الرسوم السنوية لاصدار هذه البطاقات حيث ان رسومها في المملكة العربية السعودية مرتفعة كثيرا مقارنة برسومها في امريكا أو أوروبا أو حتى عدد من الدول العربية اضف الى هذا ان رسوم العمولات على السحب النقدي والتسديد بالاقساط كبيرة هي الاخرى وتحتاج لاعادة نظر تحت اشراف مباشر من مؤسسة النقد العربي السعودي حتى لا يظلم المواطن خاصة في ظل الاتفاق الجماعي غير المعلن بين البنوك المصدرة للبطاقات على هذه الرسوم وهو ما يلغي فرصة التنافس بينها لمصلحة العملاء كما هو الحال في بعض الدول فلا نجد أية مميزات جيدة يقدمها بنك لمستخدمي البطاقات خلاف البنوك الأخرى.
البنوك كالمنشار داخل آكل خارج آكل
ويؤكد الأستاذ فهد حمدان حادي موظف أهمية بطاقات الائتمان في هذا العصر ولكن هذا لا يعني ان تواصل البنوك المصدرة لها استغلال حاجة الناس لهم بفرض ما يريدون في ظل غياب الرقابة اللازمة من الجهات المختصة ويقول ان البنوك التي تصدر بطاقات الائتمان تفرض رسوماً عالية سنوية مقابل الاصدار وعمولات كبيرة عند السداد بالأقساط كما انها أي البنوك تفرض اقتطاع جزء من المبالغ المستحقة على البطاقة نتيجة الشراء بها فصاحب البطاقة يدفع المبلغ المستحق على ما قام بشرائه وهو مرشح لدفع أكثر اذا قسط المبلغ كما ان صاحب المحل الذي باع بالبطاقة يدفع نسبة من قيمة الفاتورة قد يصل كما يقول بعض اصحاب المحلات الى 2% وهو ما يجعل العديد من اصحاب المحلات التجارية لا يفضلون البيع بالبطاقة كما انه يحد من المساومة بين البائع والمشتري حيث ان سعر السلعة بالنقد اقل منه بالبطاقة أي ان البنوك بتعاملها الغريب كالمنشار داخل آكل خارج آكل ولا حول ولا قوة الا بالله.
لا ترحيب بالبطاقات
ويقول المواطن احمد محمد صادق انه رغم انتشار ملصقات بطاقات الائتمان على مداخل المحلات والمؤسسات التجارية والتي تقول نرحب بحاملي بطاقات الائتمان الا اننا لا نجد أي ترحيب بنا عن ابراز البطاقة حيث يتحجج البائع بعطل جهاز الصرف أو انه متوقف بسبب عدم تحقيق نسبة مبيعات محددة بالبطاقات وهو ما يسبب لحاملي البطاقات احراجا كبيرا كما ان بعض البائعين عندما تريد شراء سلعة وتبدأ في محاورته لتخفيض السعر ويتجاوب معك وما ان تبرز بطاقة الائتمان حتى يقطب البائع حاجبيه ويقول لك بالفم المليان السعر المتفق عليه بالنقد ليس بالبطاقة لأننا ندفع رسوما تحسم من السعر وعندها تضطر للشراء بالسعر الاول قبل المكاسرة والسبب هو انظمة بطاقات الائتمان.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved