أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 14th July,2000العدد:10151الطبعةالاولـيالجمعة 12 ,ربيع الثاني 1421

متابعة

أجواء الانفراج تسيطر على مباحثات قمة كامب ديفيد
كلنتون يواصل عقد لقاءات ثنائية مع عرفات وباراك
الفلسطينيون والإسرائيليون يشكلون مجموعات لبحث المواضيع المختلف عليها وفق صيغ مختلفة
* كامب ديفيد رام الله القدس المحتلة تيدموثي هيرتدرج وفاء عمر
تخيم على مباحثات كامب ديفيد أجواء من التفاؤل الحذر حيث يؤكد الامريكيون مضيفو القمة بان جو الانفراج يخيم على المباحثات التي تدخل اليوم، يومها الرابع:
فقد اعلن المتحدث باسم البيت الابيض ان اليوم الثالث من القمة الاسرائيلية الفلسطينية في كامب ديفيد انطلق في جو من الانفراج سمح للمشاركين بمناقشة المسائل الجوهرية توصلا الى تسوية نهائية للنزاع.
واوضح جو لوكهارت ان هناك جوا بعيدا عن الشكليات في كامب ديفيد يسهل المباحثات، مشيرا مع ذلك الى الصعوبة البالغة للمسائل المطلوب حلها من اجل التوصل الى اتفاق حول الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية، وقال ان ذلك يبقى نضالا حقيقيا.
واضاف المتحدث ان الرئيس كلينتون كان استهل النهار بنزهة مع كلبه قبل أن يلتقي مستشاريه، ثم باشر قبيل الظهر جلسة عمل ثنائية جديدة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك.
ورفض لوكهارت كما فعل بالامس التعليق على مضمون المباحثات، واكد فقط ان المواقف التي يناقشها الطرفان تمثل برأيهما المصالح الحيوية لشعبيهما وتشكل مشاكل صعبة نعمل عليها منذ سنوات، كنا نعرف على الدوام ان ذلك سيكون نضالا حقيقيا ولا نشعر بخيبة امل في ذلك كما قال.
واشار الى ان مقر الرئاسة الريفي يوفر اطارا مسهلا للاتصالات.
واضاف ان اعضاء الوفدين جلسوا معا خلال مأدبة الفطور، مجموعات مجموعات، وتبادلوا احاديث غير رسمية, وهم يتنقلون في كامب ديفيد بواسطة سيارات رياضة الغولف.
وأعلن لوكهارت ان الصورة التي تظهر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وباراك اللذين غاليا في ابداء اللباقة كل بالنسبة للآخر، على مدخل المبنى الذي تجري فيه المباحثات الرسمية، أضحكت الوفدين.
وقال لوكهارت ان مباحثات جرت يوم الاربعاء وفق صيغ مختلفة وعلى مستويات مختلفة.
واكد ان تشيلسي كلينتون ابنة الرئيس الامريكي الموجودة حاليا في اجازة جامعية، انضمت الى والدها في كامب ديفيد.
وقال وزير اسرائيلي اول أمس الاربعاء ان من المستبعد ان يتوصل رئيس الوزراء ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى حل للنزاع على وضع القدس خلال القمة المنعقدة حاليا في كامب ديفيد.
وقال حاييم رامون الوزير المسؤول عن قضية القدس ان المشكلة بالغة التعقيد حتى انه ينبغي على الزعيمين ان يركزا على التوصل لاتفاق على القضايا الاخرى ويعطيا فسحة من الوقت خمس سنوات على الاقل لحل النزاع على المدينة المقدسة لدى اصحاب الديانات السماوية الثلاث.
وقال رامون لرابطة الصحافة الاجنبية ان القدس تمثل (قلب القلب بالنسبة للشعب اليهودي).
واضاف الى الآن لا استطيع ان ارى امكانية للتوصل الى اتفاق نهائي او اتفاق شامل على مسألة القدس,, اعتقد ان ما ينبغي علينا عمله هو أن نرجئ قضية القدس,, ان نتفق على ألا نتفق,, ونؤجلها لخمس او ست سنوات قادمة.
وقال رامون انه لا يعرف ما اذا كان باراك يشاركه هذا الرأي,, لكنه استطرد قائلا اعتقد انه لو بحث البدائل فسوف يحبذ ما اقترحه الآن,, ما اشعر به هو ان هذا افضل حل في ظل الظروف الحالية.
ويقول الخبراء من كافة الاطراف ان القدس هي القضية الاصعب على الاطلاق والاقل احتمالا ان تسوى في القمة التي يشارك فيها الرئيس الامريكي بيل كلينتون في منتجع كامب ديفيد الرئاسي خارج واشنطن.
وكانت صعوبة القضية وراء اتفاق المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين على تركها الى النهاية عندما بدأوا عملية السلام في اوسلو عام 1993م.
لكن عنصر الوقت اصبح ملحا بعدما اتفق الطرفان على تحديد 12 سبتمبر ايلول موعدا للتوصل الى اتفاق نهائي, وقال رامون انه على الرغم من هذا الموعد المستهدف فمن الافضل ارجاء حل القضية على المخاطرة بفشل القمة كلها.
واستبعد منح الفلسطينيين السيادة على القدس الشرقية لكنه المح الى امكانية العثور على حل مؤقت يسمح بادارة فلسطينية للاماكن الاسلامية المقدسة.
وابدى رامون تفاؤلا اكبر بإمكانية التوصل الى اتفاق على القضايا الاخرى مثل اللاجئين والمستوطنات اليهودية والحدود.
واضاف انه يمكن التوصل الى اتفاق يحصل الفلسطينيون بمقتضاه على السيادة على معظم اراضي الضفة الغربية وبعض السيطرة دون السيادة فورا على اجزاء اخرى من الضفة مع التخلي لاسرائيل عن بعض الاراضي التي تضم مستوطنات يهودية.
ولمح رامون الى ان الفئة الاولى السيادة قد تشمل 70 في المائة من الاراضي على ان تشمل الفئة الثانية 20 في المائة والفئة الثالثة 10 في المائة.
ولا يوجد ما يشير الى ان الفلسطينيين سيقبلون بذلك.
وخوفا من الحلول الوسط نظم الفلسطينيون مظاهرات ومسيرات في العديد من مدن الضفة الغربية والقدس الشرقية يومي الاربعاء والخميس للاعتراض على اي حلول وسط قد تتمخض عنها قمة كامب ديفيد المنعقدة حاليا في الولايات المتحدة.
وفي كلمة امام المئات من الفلسطينيين الذين تجمعوا امام بيت الشرق، مقر منظمة التحرير الفلسطينية في القدس الشرقية، قال فيصل الحسيني عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة انه واثق من ان المفاوضين المشاركين في القمة لن يساوموا بشأن الحقوق الفلسطينية.
واضاف الحسيني انه لن يكون هناك سلام دون عودة القدس الشرقية للسيادة الفلسطينية، داعيا الفلسطينيين الى رفع الاعلام الفلسطينية على كل منزل ومبنى في المدينة في 13 ايلول سبتمبر القادم وهو الموعد المقرر لاعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذلك اذا حاولت اسرائيل منع الفلسطينيين من ممارسة سيادتهم على الجزء الشرقي العربي من المدينة.
من جانبه قال هاني الحسن وهو مستشار للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، أمام الحشد انه عندما حاول الرئيس بيل كلينتون في الماضي الضغط على عرفات للقبول بشروط اسرائيلية، أبلغه الزعيم الفلسطيني بأنه لن يتمكن من مواجهة شعبه إذا قام بذلك.
في الوقت نفسه نظم نحو الفي لاجئ فلسطيني في مخيم الدهيشة مسيرة الى وسط مدينة بيت لحم حاملين مفاتيح منازلهم التي تركوها عام 1948م.
ودعا المتظاهرون المفاوضين الفلسطينيين الى الاصرار على التنفيذ الكامل لقرار الامم المتحدة رقم 194 الداعي الى حق اللاجئين في العودة الى منازلهم والحصول على تعويضات.
كما تم تنظيم مسيرة مماثلة في مدينة رام الله حيث سار عدة مئات من الاشخاص عبر شوارع المدينة حاملين لافتات تبرز ما يتوقع الفلسطينيون الحصول عليه من خلال المفاوضات.
يذكر ان الفلسطينيين يتوقعون ان تنسحب إسرائيل من الضفة الغربية بالكامل بما في ذلك القدس الشرقية ومن قطاع غزة لاقامة الدولة الفلسطينية في تلك المناطق، كما يطالبون بقبول حق اللاجئين في العودة.
من جانب آخر: قال مسؤولون فلسطينيون وامريكيون ان الرئيس ياسر عرفات يريد ان يتجمع الزعماء الفلسطينيون في كامب ديفيد لاظهار توحدهم وراء موقفه التفاوضي مع اسرائيل.
وقالوا انه طلب من مضيفيه الامريكيين ان يرتبوا لحضور اللجنة التنفيدية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزراء السلطة الفلسطينية الى المنتجع الرئاسي المنعزل حيث تجري المفاوضات بينه وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بحضور الرئيس الامريكي بيل كلينتون, ويعارض بعض هؤلاء المسؤولين الفلسطينيين اتفاق اوسلو 1993م الذي مهد الطريق الى انعقاد مثل هذه القمة لكنهم قبلوا دعوة عرفات للحضور الى الولايات المتحدة.
وقال مسؤول امريكي انه لا يمكن عقد مثل هذا التجمع لأن الفكرة الاساسية وراء اختيار المنتجع الرئاسي مكانا للقمة هي اعطاء الطرفين فرصة للتفاوض بمعزل عن الضغوط اليومية للسياسات المحلية,وقال هذا المسؤول لرويترز لن يكون هناك اي تجمع, كامب ديفيد مغلقة.
غير ان مسؤولين فلسطينيين قالوا ان عرفات يصر رغم ذلك على حضور الزعماء الفلسطينيين للاجتماع بهم في مقره بكامب ديفيد.
وقال نبيل عمرو وزير الدولة الفلسطيني للشؤون البرلمانية ان اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد وسليمان النجاب وسمير غوشة فضلا عن فيصل الحسيني مسؤول ملف القدس بالسلطة الفلسطينية سيأتون لحضور اجتماع القيادة.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved