أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 14th July,2000العدد:10151الطبعةالاولـيالجمعة 12 ,ربيع الثاني 1421

أفاق اسلامية

تفاعلاً مع ما طرحته الجزيرة حول إغلاق المعهد العربي الإسلامي في طوكيو أبوابه,,!!
رئيس المركز الإسلامي في اليابان
المبنى الجديد صرح شامخ يتطلع المسلمون للاستفادة منه
* تواصلاً مع ما طرحته (الجزيرة) عن حال المعهد العربي الاسلامي في طوكيو، وتوقف الدراسة فيه، وتعطش أبناء المسلمين في اليابان للاسلام,, ونور الحق، ولكي يعود المعهد الى سابق عهده بل وأفضل من ذلك، كانت هناك ردود فعل كبيرة من داخل المملكة وخارجها ترغب في كشف حقيقة المعهد، وتوقفه عن أداء رسالته.
ومن ضمن ما تلقته (الجزيرة) خطاب من رئيس المركز الاسلامي في اليابان الدكتور صالح بن مهدي السامرائي,, سأذكر لكم ما جاء فيه حرفيا:
نشكر لكم اهتمامكم بموضوع الدعوة الاسلامية في اليابان، ونسأل الله تعالى ان يجزيكم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
بخصوص المعهد العربي الإسلامي التابع لجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية فإننا نشكر خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله، والذي امر بإعادة بناء المعهد ليكون صرحا إسلاميا قويا في اليابان ما دامت السماوات والأرض.
ونسأل الله عز وجل ان يجعل ذلك في ميزان حسناته وحسنات المسؤولين في المملكة والشعب السعودي المسلم.
لقد ادى المعهد دورا طيبا منذ نشأته، وقام بمهمات جليلة منذ إنشائه حيث قام ب:
1 إعطاء دروس يومية باللغة العربية على منهج المملكة العربية السعودية حرسها الله لأبناء الجالية العربية والمسلمين الذين يريدون تعليم أبنائهم باللغة العربية, كما اعطى دروساً إسلامية وتعليم القرآن الكريم لأبناء المسلمين اليابانيين.
2 فتح دورات لتعليم اللغة العربية لليابانيين من طلبة الجامعات وموظفي الشركات وجميع الراغبين في دراسة اللغة العربية، ولقد وصل عدد هؤلاء في كل دورة الى الخمسمائة متعلم اكثرهم في الدورات المسائية.
3 كان المعهد منارة ثقافية واجتماعية حيث كانت تقدم المحاضرات وتعقد الندوات والمناسبات الاجتماعية لتقوية أواصر الصلات في الجالية الاسلامية.
4 في غياب مسجد طوكيو المركزي كان المسلمون يؤدون صلاة الجمعة في المعهد.
وقد اعترى نشاط المعهد فتور لأسباب فنية من عدم ملاءمة المكان الذي انتقل اليه، والآن وبعد ان تم البناء الجديد واصبح صرحاً شامخاً فان المسلمين في اليابان يتطلعون الى الاستفادة القصوى منه خصوصاً وأن المسلمين قد تضاعفت اعدادهم مرات ومرات وكثر الأبناء الذين هم في سن التعليم.
إن الجالية الإسلامية في اليابان تأمل من إدارة جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الموقرة ان يعاود المعهد دوره القيادي في مجال التعليم والدعوة في اليابان ويرون:
1 انه يمكن الاستفادة من المعهد صباحا كمدرسة لتعليم ابناء المسلمين على مناهج مشابهة لمناهج المدارس التي اقامتها المملكة في بريطانيا والمانيا وأمريكا والتي ادت خدمات جلى للمسلمين في تلك البلاد.
2 بالنسبة لتعليم اليابانيين اللغة العربية والثقافة الاسلامية فيتم ذلك مساء خصوصا وان جميع الرواد هم من طلبة الجامعات وموظفي الشركات الذين لا يستطيعون الحضور خلال النهار.
3 ان يستأنف المعهد دوره المعهود كمركز ثقافي دعوي يلتقي المسلمون في رحابه لتنسم عطر الروح الإسلامية.
ان المسلمين في اليابان عامة والمركز الاسلامي على الاخص على استعداد للتعاون مع المسؤولين عن ذلك لتحقيق الأغراض النبيلة التي أنشىء من اجلها هذا المعهد.
وبعد انتهاء حديث د, السامرائي نذكر ان القصة تعود بالأصل لمعهد شامخ ومركز إشعاع حضاري وديني في بلاد راقية وفيها أقلية مسلمة، وهي بتزايد مستمر وبشكل مطرد والحمد لله تلك البلاد هي اليابان، والمعهد العربي الاسلامي بني وبنيت عليه آمال جسام وأحلام كبار، لم يكن يخطر ببال احد ان تكون حقائق ووقائع وليست مجرد أحلام، وما كنا قد ذكرناه كان من باب التذكير والذكرى تنفع المؤمنين بإذن الله.
وتلك المطالب لاتصب إلا في مصلحة الاسلام والمسلمين، وكلها تساهم برفع راية الحق، ومن حق كلماتنا ان تدافع عنها وتدعمها لتصل بالمعهد ليس الى سابق عهده وحسب بل الى مكانة ارقى وارفع كلنا يرجوها.
إن تلك المراكز التي تقع في أقاصي المعمورة لتكتسب اهمية حتما أكبر من تلك المراكز التي نراها بين أظهرنا رغم اهمية الاخيرة وذلك لان تلك المعاهد والمراكز تقع في بلاد غالبيتها ليست مسلمة، والمسلمون هناك اقلية، فهي مراكز دعوة، ومراكز قدوة لغيرها، ومراكز يجب ان تبقى عيوننا عليها لنصونها ونحرسها ونطورها.
إن اهميتها كبيرة حقاً، وواجبنا تجاهها كبير، وخصوصا واننا قد تجاوزنا مراحل البناء والإنشاء الاولي، واصبح موضع القدم هناك راسخاً، والمطلوب الاستمرارية والتفعيل الدائم.
إنني أعود واكررها على ثقة تامة بمدى حرص واهتمام المعنيين بالأمر وغيرتهم الحقيقية على إعلاء راية الاسلام، ولذلك ذكرنا الحقائق والوقائع وابتعدنا عن كل ما يثير الشبهات أو الأقاويل، ولم يكن القلم يأمل بأكثر من إعادة التفعيل وعودة النشاط الحقيقي، وهذا ما بدأت بوادره تلوح والحمد لله.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved