أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 14th July,2000العدد:10151الطبعةالاولـيالجمعة 12 ,ربيع الثاني 1421

عزيزتـي الجزيرة

عندما يصبح الراتب (كدقيق فوق شوك نثروه)
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم:
الشكوى لغير الله مذلة ولن تفيد, ولكن نطلب من الله العون على تلك الفواتير المفترسة وأركز بالذات على الغول الاكبر فيها (فاتورة التلفون) التي اصبحت بعبعا مسعورا يأتي على الأخضر واليابس من (الرويتب) لكل موظف غلبان ينتظره على احر من الجمر وسرعان ما يجده وقد اصبح (كدقيق فوق شوك نثروه)فلا يكاد يفرح بمقدمه الا ويتلاشى في غياهب المجهول وتبتلعه تلك الفواتير وهي تردد (هل من مزيد) فهي لا تمل الالتهام ابدا وكأنها اخذت عهدا على نفسها بان لاتمكن هذا المكافح المسكين من توفير حتى ولو (هللة) فما ان يتنفس الصعداء من تسديد فاتورة مكهربة الا ويليها اخت لها متلفنة ثابتة أو متجولة تطالب بحق مزعوم لها! وهكذا دوليك وبسرعة غريبة يتم عصر هذا الراتب وشربه حتى الثمالة فلا يسعك الا ان تردد قول الشاعر المتشائم في وصف حاله حين قال:


لقد نحلت حتى كاد أن يمحى خيالي
ولقد أفلست حتى حل أكلي لعيالي

والغريب ان فاتورة التلفون بالذات لا ترحم ابدا فهي مكونة من ريالات وقروش واحيانا هللات ومع ذلك تجد المجموعة بالآلات فهي سبحان الله لا تغادر صغيرة ولا كبيرة الا وسجل فيها ودون ايضا باعلاها موعد نهائي لتسديدها بسعر خاص تفرضه شركة الاتصالات دون أي رحمة أو شفقة! حتى ان السعر المفروض للدقيقة داخليا او دوليا مبالغ فيه وبالذات دوليا نجد ان المكالمة الصادرة لدولة ما تعادل احيانا ضعف سعر الواردة الينا منها مع ان المسافة نفسها؟ الا اذا كان طريق الذهاب صعودا وطريق العودة دحدير!! والشيء المألوف دائما لدى شركة الاتصالات اعتقادها انها محقة في كل قرار تتخذه حتى لو كان استفزازيا وتريدنا ان ننظر اليه بحسن نية دائما!! مثلا مضاعفة رسوم المكالمات المحلية ما معناه وما المقصود منه؟ نحن اصحاب النية السيئة نتوهم ان المقصود منه زيادة ارباح الشركة من دم المواطن دون وجه حق! والشركة تقول لا أبدأ! فالقصد من هذه الزيادة نبيل,! وهو دفع الناس لزيارة اقاربهم وجيرانهم لينالوا الاجر بدل تلك المكالمات الهاتفية! ايضا صدر عن الشركة قرار عطوف يهدف الى التقليل من السفر المتعب الى دولة موزمبيق فخفضت سعر المكالمات اليها! فهل رأيتم ارحم من تلك الشركة؟ والسلام.
صالح عبدالله العريني
البدائع

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved