أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 14th July,2000العدد:10151الطبعةالاولـيالجمعة 12 ,ربيع الثاني 1421

عزيزتـي الجزيرة

السياحة والسائحون
لتكن قبلتنا بلاد الحرمين الشريفين
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
كم هو جميل ورائع ان نشاهد أبناء الوطن وهم يسيحون فرادى او جماعات لقضاء الإجازة الصيفية في ربوع بلادهم وقد ضربوا أروع الأمثلة بتشجيع السياحة الداخلية التي فيها الكثير من الفوائد الطيبة للوطن والمواطن.
ومما لا شك فيه ان مملكتنا الحبيبة اعزها الله تزخر بالأماكن الطبيعية الخلابة التي يندر وجودها في أي بلد من بلاد العالم ومثالنا على ذلك المنطقة الجنوبية التي لبست اراضيها حلة من الخضرة والجمال اضافة الى الهواء العليل والأمطار التي تهطل عليها بين الفينة والأخرى مما جعلها مقصد أبناء مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي الشقيق، ممن يبحثون عن السياحة الآمنة والمطمئنة، كيف لا وبلادنا الحبيبة ترفل ولله الحمد بنعمة الأمن والأمان والراحة والاستقرار، هذه النعمة التي تهم كل سائح في أي بلد من بلاد العالم.
وهناك المنطقة الشرقية وشقيقتها المنطقة الغربية اللتان تتنافسان على جذب السياح، من خلال ما تمتازان به من مقومات سياحية عالية، كوجود المدن الترفيهية الكبرى للصغار والكبار، واتساع الشواطئ البحرية البراقة التي تكتظ بالسائحين كشاطئ نصف القمر في المنطقة الشرقية الذي اضحى أشهر من نار على علم لما يمتاز به عن غيره من الشواطئ الساحلية بحسن التخطيط وروعة التنظيم بشهادة الزائرين لهذا الكورنيش الرائع.
والسياحة في بلادنا الحبيبة نجحت نجاحا باهرا بفضل من الله ثم بفضل القيادة الرشيدة الحكيمة التي اولت اهتماما بالغا بصناعة السياحة السعودية فازدادت ولله الحمد تطورا في زمن قياسي ونالت رضاء واستحسان كل سائح سواء من مواطنين او مقيمين بل حتى الزائرين من خارج المملكة، حيث ابهرتهم أضواء المهرجانات الممتعة والمسابقات الشيقة التي تبهج النفوس وتنشرح لها الصدور.
ومما يزيد السائح في بلادنا بهجة وسرورا وجود أطهر بقاع الأرض واشرفها مكة المكرمة والمدينة المنورة شرفهما الله هاتان المدينتان الحبيبتان على قلب كل مسلم ومسلمة اللتان يقصدهما المسلمون من كل فج عميق سواء للحج او الاعتمار او الزيارة, كيف لا والسائح العربي المسلم يشتاق أشد الاشتياق لقدوم الاجازة الصيفية كي يستغلها أحسن استغلال كشد الرحال للديار المقدسة، لأداء العمرة وزيارة مدينة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام فضلا عن مشاهدته لما وصلت اله المدينتان المقدستان من تطور وازدهار خاصة الحرمين الشريفين من خلال التوسعة الجبارة التي قامت بها حكومتنا الرشيدة تنفيذا لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه الذي اهتم اهتماما بالغا بخدمة ورعاية الحرمين الشريفين منذ توليه مقاليد الحكم حتى يومنا هذا أمد الله في عمره وألبسه ثوب الصحة والعافية.
فالسياحة شيء جميل والأجمل فيها في بلادنا العزيزة بلاد الحرمين الشريفين ان السائح يتجول فيها بأمن وأمان وراحة واستقرار لا يخاف على نفسه وأهله وماله آمنا مطمئنا يتجول كيف ما يشاء يرتحل هنا وهناك بين مناطق المملكة دون أي عقبات تعيق حله وترحاله سواء للسياحة او الاستجمام، ويجد كل عون بعد الله من رجال الأمن المخلصين في كل صغيرة وكبيرة,, اضافة الى ما يجده من المواطنين من حسن استقبال ورحابة صدر وكرم ضيافة، وتقديم كل ما يعينه من الارشاد والتوجيه خلاف ما يحدث للسائح في بعض الدول من المضايقات والاستفزازات ناهيك عن السرقات التي قد يتعرض لها، فكم قرأنا وسمعنا عبر الوسائل الإعلامية عن أحداث مريرة تعرض لها بعض السياح من نهب وسلب بلا رحمة ولا شفقة.
أخيرا وليس آخرا:
فمهما ذهبنا هنا وهناك فلن نجد أحلى وأعذب من السياحة في مملكتنا الحبيبة اعزها الله، فكل شيء متوفر ولله الحمد بين أيدينا من الخدمات الضرورية كالصحة والمواد الغذائية الرخيصة والطمأنينة التي تجعل من كل سائح ينام قرير العين.
والحمد لله رب العاملين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
عبدالعزيز بن عبدالله الجبيلان
القصيم عنيزة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved