|
| الثقافية
* الرياض واس
بدأت ندوة النخيل التي يقيمها الدكتور محمد بن سعد بن حسين عام 1399ه وكانت محدودة الحضور وذات سمات دينية واجتماعية في موضوعاتها المطروحة للمناقشة وكانت الندوة تقام يوم الثلاثاء من كل اسبوع من بعد صلاة المغرب وحتى آذان العشاء.
واستمرت الندوة محدودة الحضور والموضوعات حتى عام 1416ه وهو العام الذي توسعت فيه الندوة سواء في اعداد الحضور او تفرع الموضوعات المطروحة للمناقشة ويتم تحديد موعد جديد للندوة وهو بعد صلاة العشاء من آخر ثلاثاء في كل شهر هجري أي ان الندوة تحولت من اسبوعية محدودة الزمن والحضور الى شهرية مفتوحة في الزمن ومتاحة لطبقات الفكر والثقافة.
ويعود سبب وضع الندوة شهرية الى رغبة الحاضرين من تجدد وتنوع الموضوعات وان تكون ضمن البرنامج المرتب للحضور لضمان الديمومة على حضور الندوة.
وتتوقف الندوة أثناء المناسبات العامة مثل الموسم الثقافي للجنادرية والمؤتمرات الثقافية التي تعقدها المؤسسات الأكاديمية والفكرية الملائمة للتفرغ كما تتوقف الندوة في شهر رمضان المبارك وعطلة الصيف وذلك لان جل رواد الندوة من اساتذة الجامعات والبارزين من وجهاء المجتمع وما عدا تلك الأيام والمناسبات فالندوة مستمرة بعد صلاة العشاء من آخر ثلاثاء من كل شهر هجري.
ويقول الدكتور محمد بن سعد بن حسين مؤسس الندوة ان أسلوب المناقشة متعدد بحكم تشعب الموضوعات وتنوعها ويمكن تقديم محاضرات في حال سيطرة موضوع معين على الساحة.
وفي عام 2000م عندما تم اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م اخذت الندوة طابعا جديدا حيث تحولت الى محاضرات يناقش حضور الندوة المحاضر وستعود الندوة الى طابعها السابق وهو المناقشة المفتوحة وذلك بعد انتهاء هذا العام إلا ان هذا لا يعني توقف المحاضرات بل قد تتخلل المحاضرات مناسبات الندوة عندما يفرض موضوعا معينا موقعه على الساحة الثقافية.
وردا على سؤال حول حضور الندوة ومستوياتهم الثقافية قال الدكتور محمد بن سعد بن حسين ان حضور الندوة هو من اساتذة الجامعات ووجهاء المجتمع وبعض المسؤولين من المؤسسات والوزارات وعدد من الامراء والوجهاء.
وذكر الدكتور محمد بن سعد بن حسين ان من حضور الندوة الدكتور ناصر الرشيد والدكتور محمد الاحيدب والدكتور محمد السديس والدكتور الدخيل والعطوي والثقفان وعبدالرحمن السماعيل والأمير سعود بن ثنيان والامير سلطان بن محمد بن سعود الكبير والامير سعود بن سلمان والامير محمد بن سلمان بن محمد والامير سلمان بن محمد آل سعود والشيخ سعد السديري ومحمد المهوس وثنيان الثنيان والدكتور انور عشقي وعبدالعزيز المشيط والدكتور عثمان الاحمد واللواء كتاب العتيبي واللواء ابراهيم الهندي والدكتور فهد العبدالجبار والامير عبدالعزيز بن سعود بن محمد.
هؤلاء وغيرهم يحضرون ويسهمون في احاديثهم اضافة الى مداخلات الحضور في النقد والتقصيد كما يحضر الندوة من رجال الإعلام الاستاذ محمد المنصور ومسفر المسفر والدكتور عبدالله الجاسر كما يحضرها عدد من الوزراء مثل معالي وزير العدل ووزير الشؤون الإسلامية ويتراوح عدد الحضور ما بين 60 الى 70 شخصا.
ويوضح الدكتور محمد بن سعد بن حسين ان من بين حضور الندوة هم طبقة معينة من الشباب المعيدين والمحاضرين في جامعتي الملك سعود والإمام محمد بن سعود الإسلامية والندوة تزخر بالتساؤلات التي تشغل الساحة الفكرية وحضور الندوة متنوع ومكثف ما بين شيخ كبير بالسن مثل سعد بن رويشد او من الشباب المستجد الذي بدا طريقه العلمي معيدا او محاضرا ومنهم من لا يزال في المرحلة الجامعية.
ويؤكد الدكتور محمد بن سعد بن حسين ان الندوة مفتوحة في الغالب ويتولى احد الحضور تنظيم مجرى الحديث سواء كان مناقشة لقضية او طرح لقضية جديدة والندوة متاحة لكل القضايا الفكرية والدينية والاجتماعية وليست هناك قيود مفروضة على القضايا المطروحة او تحديد لشخصية المتحدث إلا اثناء المحاضرات.
ومن بين تلك المحاضرات التي تبنتها الندوة محاضرة القاها الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف وقد القى محاضرته في الندوة عام 1419ه وفي هذا العام القيت محاضرات كثيرة من ابرزها الرياض والتعليم والرياض والثقافة والرياض والتاريخ والرياض والإعلام ويلقي هذه المحاضرات أساتذة ومتخصصون في هذه المجالات.
وسيبدأ الموسم الجديد في شهر جمادى الثانية بمحاضرة يلقيها الدكتور محمد بن احمد الرشيد وزير المعارف عن التربية والتعليم والندوة مفتوحة لجميع القضايا ومناقشة تلك القضايا التي تمس المجتمع السعودي وقد تتعداه الى المجتمع العربي والإسلامي والموازنة بين واقع هذه القضايا في المجتمعات الاخرى.
ومن الشخصيات التي القت المحاضرات الدكتور حمد السلوم والدكتور عبدالرحمن الشبيلي والدكتور عبدالله الشبل ومجموعة من الاساتذة منهم معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وغيرهم.
وحول سبب تسمية الندوة بندوة التخيل قال الدكتور محمد بن سعد بن حسين انه لم يطلق من جانبه اي اسم على الندوة موضحا بان الصحفيين هم الذين اطلقوا على ندوته اسماء متعددة فكانوا يسمونها ندوة بن حسين او ثلاثية بن حسين واشتهر اسم ندوة النخيل نسبة الى الحي الذي اسكن به في شمالي مدينة الرياض حيث ان الندوة تقام في بيتي في حي النخيل.
وتحرص الندوة على استضافة الضيوف من الاساتذة والمفكرين الذين يحضرون الى المناسبات الثقافية والفكرية في البلاد اذ تقيم الندوة امسية خاصة يحضرها الزوار سواء من الداخل او الخارج, فقد زار الندوة مفتي لبنان والشيخ النحناح من الجزائر وضيوف الجنادرية.
وندوة النخيل ثاني ندوة بمدينة الرياض بعد ندوة الاستاذ عبدالعزيز الرفاعي وبعد ذلك توالت الندوات.
وحول استمرار هذه الندوات ومردودها الثقافي اشار الدكتور بن حسين الى ان الزمن المستقر والأمن المستقر والوضع السياسي المستقر يحتم استقرار الثقافة وتطورها بل ان هذه الندوات تستطيع ان تقدم الجديد وتدافع عن الأصالة والثقافة من خلال ثقافة الحضور الذين يتبادلون الرأي والمعلومة الجديدة ذات الفوائد العامة خاصة وان هذه الندوات تحظى باحترام من الحضور والمستمعين.
وحول طريقة دعوة الأعضاء لحضور الندوة اشار محمد بن سعد بن حسين ان سكرتير الندوة يكلف بابلاغ الاعضاء وذلك عندما تتوقف الندوة لمناسبة معينة او اجازة صيف اما بقية الأيام فالكل يعرف موقع ووقت اقامة الندوة, والإعلان عنها في الصحف لم يكن واردا وقد اكتست الندوة الذيوع الإعلامي بانتقال اخبارها من حضور الندوة خاصة من الصحفيين والإعلاميين.
وقد حضرت الإذاعة السعودية الى الندوة وقامت بتسجيل عدد من الندوات والمحاضرات وحول امكانية تعميم الاستفادة من الندوة ونشر ما يلقى فيها من محاضرات للمجتمع اشار الدكتور محمد بن سعد بن حسين ان هناك فكرة لكتابة المحاضرات والندوات اما ان يكون لكل محاضرة او موضوع كتابه المستقل او جميعها كلها في كتاب.
الجدير بالذكر ان ندوة النخيل ستستانف نشاطها في الموسم الجديد في منتصف شهر جمادى الثانية وسيبدأ سلسلة محاضرات الندوة معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن احمد الرشيد عن التربية والتعليم.
|
|
|
|
|
