أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 15th July,2000العدد:10152الطبعةالاولـيالسبت 13 ,ربيع الثاني 1421

الاولــى

قبل 5 أيام فقط من مغادرة كلينتون إلى قمة الثمان في اليابان
أفكار أمريكية للتقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين
معارضو اتفاق أوسلو وصلوا واشنطن لدعم التمسك الفلسطيني بالأراضي
* * ثورمونت ماريلاند رويترز
يواجه الرئيس الأمريكي بيل كلينتون محادثات طويلة وصعبة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط قبل خمسة أيام من سفره لحضور قمة الدول الصناعية الكبرى في اليابان بينما تتزايد الضغوط الفلسطينية.
وقالت مصادر قريبة من المحادثات لرويترز بعد اغلاق بصيص من المعلومات الرسمية خلال الليل فجر أمس ان الولايات المتحدة التي تستضيف المحادثات قدمت أفكارا تهدف الى تقريب وجهات النظر بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
واستجاب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات لدعوة كلينتون لعقد القمة التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي رغم التباعد بينهما في قضايا رئيسية دفعت شعبيهما نحو الصراع المستمر منذ نصف قرن.
ومنذ ذلك الحين قدم مسؤولو البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية أقل معلومات ممكنة عن أنشطة الوفود الثلاثة داخل منتجع كامب ديفيد الجبلي حيث عقدت اسرائيل مع مصر اول اتفاق سلام في الصراع العربي/ الاسرائيلي في عام 1978م.
ووصل المسؤولون الفلسطينيون الثلاثة الذين عارضوا مشاركة عرفات في اتفاق أوسلو عام 1993 الذي تقوم عليه المحادثات الحالية الى الولايات المتحدة أمس الأول وطلبوا الاجتماع مع عرفات في كامب ديفيد لدعم موقفه بشأن الأرض.
وأمضى الفلسطينيون الثلاثة الذين يشعرون بالاحباط يوم أمس في فندق بإحدى ضواحي واشنطن لمعرفة ان كان سيسمح لهم بالاجتماع مع عرفات إما في كامب ديفيد أو خارج مكان القمة.
ورغم انه من الناحية الرسمية تريد الولايات المتحدة وفود المفاوضات والخبراء فقط داخل المنتجع لمح ريتشارد بوتشر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بشدة الى انه سيتم التوصل الى حل لكي ينعقد هذا الاجتماع.
وتوقع مسؤولون فلسطينيون ان يكون الاجتماع قد عقد أمس الجمعة.
وفي داخل المنتجع يحاول الرجال الثلاثة حل أعقد القضايا التي تذكي الصراع وهي مصير القدس وحدود الدولة الفلسطينية في المستقبل ومصير المستوطنين اليهود ووضع اللاجئين الفلسطينيين.
وقال مصدر اسرائيلي كبير: المفاوضات صعبة, وهذه الموضوعات يصعب حلها, واذا كان سيتم التوصل الى اتفاق فانه سيتعين على اسرائيل ان تدفع ثمنا باهظا .
ويقول مسؤولون أمريكيون ان طبيعة القضايا المصيرية التي توصف بأنها قضايا حياة أو موت تبرر ندرة المعلومات بشأن المحادثات.
ومعظم تعليقاتهم تصف المحادثات بأنها صعبة ويقدمون خطوطا عريضة ذكرت على سبيل المثال ان باراك وعرفات عقدا أول اجتماع ثنائي وان الاجتماعات مستمرة على كل مستوى يمكن تخيله وفي ظل اطار ممكن وفي مرحلة ما نوع الأطعمة التي تناولها أعضاء الوفود.
وكانت عبارة مرحبا بالتعتيم الاعلامي هي التي افتتح بها بوتشر البيان الصحفي في المركز الاعلامي في مدرسة تقع قرب مكان المحادثات.
بل ان أحد المراسلين الاذاعيين سأل بوتشر ان كان كلب كلينتون موجودا في المنتجع وان كان من الممكن ان تتحدث عن مزاج العلاقة بين بودي كلب كلينتون والزعيمين عرفات وباراك.
وعندما ملأ الضحك المكان رد المتحدث بابتسامة عريضة: يؤسفني ان أقول ان هذا السؤال يخص البيت الأبيض, لست مدربا للرد على أسئلة من هذه النوعية .
وحذر مسؤولون اسرائيليون وفلسطينيون من أنه اذا فشلت القمة فان المنطقة قد تعود الى أعمال عنف أسوأ من الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت في عام 1987 ضد الاحتلال العسكري الاسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية اللتين احتلتهما اسرائيل في عام 1967م.
ويقول الفلسطينيون ان لهم الحق الذي كفلته قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي في جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل في عام 1967م, وترفض اسرائيل العودة الى الحدود السابقة على قيام الحرب.
ويقول مسؤولون فلسطينيون ان الرجال الثلاثة الذين ينتظرون لقاء عرفات وهم تيسير خالد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وسليمان النجاب من حزب الشعب الفلسطيني وسمير غوشة من جبهة النضال الشعبي، يريدون اظهار انهم متحدون وراء موقفه بشأن الأرض.
وقال نبيل عمرو الوزير بحكومة السلطة الفلسطينية الذي يعتقد ان يكون قد حضر الاجتماع الموسع لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية انهم ربما يجتمعون أيضا مع كلينتون.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved