أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 15th July,2000العدد:10152الطبعةالاولـيالسبت 13 ,ربيع الثاني 1421

محليــات

مستعجل
الطِّين,, هو الموضة اليوم,,!!
عبد الرحمن بن سعد السماري
** نحن هنا ,, نهتم بشيء اسمه الموضة ونتنقل من موضة إلى أخرى,, ونعشق التقليد,, ونحن مغرمون بالآخرين,, ماذا عملوا,, وماذا يعملون؟
** قبل سنوات,, كانت موضة الملاحق في البيوت,, وكل شخص عمل ملحقاً في منزله,, وصار هذا الملحق الموضة هو المكان المخصص لاستقبال الضيوف,, وصار بديلاً للمجلس,, ويحتوي هذا الملحق على مشَب ووجار وصَّفَّة دلال وأمور أخرى,.
** ثم انتقل الأمر إلى موضة أخرى,, وهي موضة بيوت الشعر,, وامتلأت المنازل ببيوت الشعر,, حتى الشخص الذي لا يتجاوز منزله 400 أو 300 متر وضع بيت شعر مقاس 3x3 فالمسائل موضة,, بل ربما وضعه في السطح,.
** ثم ترك الناس هذه البيوت واتجهوا إلى تشييد استراحات,, وصارت الموضة,, موضة استراحات,, وامتلأت البراري استراحات,, وانتهت المخططات وصارت مدينة الرياض محاطة بعشرات الكيلومترات من الاستراحات والمخيمات والدَّكات ولم يعد هناك أرض بيضاء,, بل استغلت كل القطع وكل المخططات.
** واليوم,, بدأت موضة عجيبة جداً,, هي بناء ملاحق داخل المنازل أو غرف داخل الاستراحات من الطين .
** نعم,, من الطين,, وقام سوق الطين,, وسوق التِّبِن وسوق الجِص وسوق الحرفيِّة وسوق الاستاد أي البنَّاء,, وسوق المطِينِه وسوق المِلبَن واللِّبِن وأشياء أخرى قام سوقها بفضل العودة إلى بيوت الطين وأسقف الأثل والجريد .
** موضة بيوت الطين وغرف الطين,, بدأت,, وأدخل هذا الفن بعض الشركات والمؤسسات المتخصصة في بناء الطين وتشييد هذه الغرف وهذه البيوت بأعلى الأسعار,, بمعنى,, أنها أغلى من البناء المسلح بالحديد والاسمنت.
** هكذا نحن,, نطرد وراء الموضة حتى رجعنا إلى بيوت الطين مرة أخرى,, وهكذا قادتنا الموضة إلى الطين,,!
** ويقال,, ان الطلب على غرف الطين في تزاحم شديد,, وأن سعر اللِّبِن غطى على سعر الطُّوب والأولوية لمن يدفع أكثر,.
** أتوقع أن تكون الموضة القادمة,, ملاحق أو بيوتا من عشش,, أو صنادق,, والحذاء زرابيل .
** هو مجرد توقع,, فهل يصدق حدسي؟!.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved