أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 15th July,2000العدد:10152الطبعةالاولـيالسبت 13 ,ربيع الثاني 1421

منوعـات

يارا
يارا قبل الإجازة 1
عبدالله بن بخيت
قاربت يارا حوالي ثلاث سنوات من عمرها الزاوية لا ابنتي , فابنتي يارا بلغت التاسعة من عمرها وقد انتقلت من السنة الثالثة للسنة الرابعة بتقدير مشرف, وتتنافس مع شقيقتها الصغرى سارا في الجمال والذكاء، ولكن تلك قصة اخرى.
لقد مضى على يارا الزاوية اكثر من ثلاث سنوات لم يأت ما يقاطعني او يوقفني سوى اجازة الصيف الماضي, عندما يقترب الصيف تستيقظ قناعتي التي يصعب زحزحتها والتي مفادها: ان عدد القراء يتناقص في الصيف الى اكثر من النصف, وقراء يارا في الاصل قليلون مما يعني ان استمراري في الصيف مضيعة للوقت, كما ان مزاج الناس القابعين في ديارهم ويمارسون نفس العادات التي يمارسونها في الفصول الاخرى سيكون غير معتدل بالصورة المطلوبة, ومن الصعب الدخول معهم في تبادل ثقافي او حتى مداعبة, كما لم استطع ان احدد نوعية المقالات التي تصلح للنشر في الصيف, ولعل القارئ الكريم يلاحظ انني قسمت يارا الى عدة اقسام اساسية على مدار الشهور الاحد عشر, من بين هذه الاقسام الحديث عن التكنولوجيا مثل الانترنت والكمبيوتر والاتصالات, رغم انني لست خبيرا في اي نوع من انواع التكنولوجيا, ولكني دائما اؤمن بأن افضل من يزودني بالتكنولوجيا العملية المتصلة بحياتي هو المستخدم وليس الخبير, فالخبير اذا لم يكن متمرسا في التدريب فلن يقدر على توصيل المعلومات الاساسية التي يحتاجها المستخدم لانه لن يستطيع ان يميز بين المعلومات الضرورية لانه يعرفها جميعا ولكن بالنسبة للمستخدم العادي تبدأ علاقته بالتكنولوجيا من خلال الحاجة, ماهي حاجتي للإنترنت؟ ماهي حاجتي للكمبيوتر؟ اجابتي على مثل هذه الاسئلة تحدد المعرفة التي يجب ان اصل اليها واقف عندها كمستخدم, وهذا يجعلني في مسألة التكنولوجيا اتجه فورا الى المحتوى وما يتعلق بالاستخدام وبعض المستقبليات, وهذه الامور تهم القارئ كمعلومات وكشىء مثير يحدث في هذا العالم, وبدون هذا التوجه ربما وجد الانسان نفسه خارج العالم, وقد مررت بتجربة الخروج من العالم في يوم من الايام, عندما اخطأت وحددت استخدامي للكمبيوتر في اطار عملي واهتماماتي الخاصة, وهي الكتابة فقط, كنت اتطور فيه بشكل احادي مكتفيا بتطورات معالجات النصوص على الماكنتوش وتوقفت حيث توقف الماكنتوش العربي عند نايسس, كان ذلك عام 1987م في الوقت الذي بدأ فيه الكمبيوتر يتداخل مع الاتصالات ولم يسعفني خيالي في حينها للتنبؤ بهذه الثورة التقنية, كان اقصى ما كنت اعرفه من خلال تجربتي مع برنامج الهايبر كارد ان هناك ثورة تتصل بالموسوعات من خلال ما يعرف بالهايبر تكست, ولكني فوجئت في منتصف التسعينيات ان صناعة الكمبيوتر قفزت قفزة جعلتني اشعر بأني اصبحت واحدا من اخواننا اهل العصر الحجري, فأعدت نفسي بالقوة الى خط تطور الانسانية بالقوة واقسمت ان ابقى على اتصال بما يجري في هذا العالم مهما كان الثمن، وفي النهاية لابد ان ينعكس ذلك على كتاباتي, فالكاتب ليس الا مجموعة اهتماماته ومعتقاداته, اما القسم الثاني من يارا فقد جعلته للقصص, ولان الوقت لن يسعفنا للاستمرار في الحديث عن تجربة يارا اسمحوا لي ان أؤجل الحديث عن هذه القضية الى بعد غد.
لمراسلة الكاتب
yara4 me@ yhoo. Com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved