أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 15th July,2000العدد:10152الطبعةالاولـيالسبت 13 ,ربيع الثاني 1421

عزيزتـي الجزيرة

التركيز على المواد العلمية واجب وضرورة
لماذا لا يتم الاقتداء بجامعة الملك فهد للبترول؟
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بكل خير دائما وبعد:
كتب الاستاذ عبدالله أبو السمع عن امتحان القبول في الجامعات السعودية وانا مع الاستاذ عبدالله في وجوب وجود امتحان قبول للجامعات والكليات وعدم الاعتماد فقط على التقديرات التي يحصل عليها الطالب في اختبار الشهادة الثانوية وكما قال الاستاذ عبدالله ابو السمع ولا يحتاج الامر الى اختراع ولكن بالاستعانة بالدول المتحضرة وانني اتعجب من انه حتى الان لم تستطع جامعاتنا وكلياتنا وضع ضوابط للقبول ترقى الى مستوى ضوابط القبول في الجامعات العالمية عدى جامعة الملك فهد للبترول, ومن المؤسف ان الجامعات تلقى باسباب الضعف على التعليم العام والتعليم العام يلقي المسؤولية على الجامعات مع ان المسؤولية مشتركة بين الطرفين وقد اجتهد المسؤولين عن التعليم العام والجامعات والكليات للقضاء على الضعف واسبابه ولكن النتائج لم تصل الى النتائج المرجوة وقد كتب ايضا عدد كثير من الكتاب العديد من المقالات حول تحسين مداخل التعليم ومخارجه والى الآن والمحاولات والاراء تظهر بين الفينة والفينة والتي نأمل ان تحقق الاهداف المرجوة منها.
وكما قال الاستاذ عبدالله ابو السمع ان الامر لا يحتاج الى اختراع ولدينا في المملكة دليل حي وهو الضوابط التي تتبعها جامعة الملك فهد للبترول وهي كالآتي:
أ اختبارات قبول لجميع المتقدمين في عدد من مناطق المملكة.
ب سنة دراسية تمهيدية لجميع الطلاب المقبولين في الجامعة.
وخلال هذه السنة التمهيدية يعطى الطلاب المواد التأسيسية والضرورية للتغلب على نقاط الضعف لدى الطلاب.
ج من يجتاز السنة التجريبية بتقدير تقبله الجامعة يتم قبوله ولذلك يعتبر المتخرج من جامعة الملك فهد للبترول من افضل المتخرجين على مستوى العالم.
فلماذا لا تتبع الجامعات والكليات هذا الاسلوب الذي اثبت بخاصة في جامعة البترول؟! اما بعض الجامعات العالمية فهي الى جانب اختبارات القبول, يوجد لكل قسم من الاقسام تخصص اختبار خاص به.
وعلى ضوء هذه الاختبارات يحدد مستوى الطالب وما هي المواد التي يحتاجها وما هي التخصصات التي تتناسب مع قدراته ومؤهلاته فقد يطلب من المتقدم ان يأخذ عددا اضافيا من الساعات لرفع مستواه في تخصص معين, وبذلك لا يمكن للطالب ان يتخرج ولديه ضعف في المواضيع المطلوبة منه.
وهناك جامعات تطلب.
أ تقدير الطالب في اختبار الشهادة الثانوية.
ب تقدير الطالب في مواد التخصص الذي يرغبه.
د درجات الطالب في اختبار القبول للجامعة.
ه درجات الطالب في اختبار التخصص رأي الكلية التي يرغب الالتحاق بها.
والى جانب هذا وذاك فانا اميل الى وضع سنة تمهيدية لجميع المقبولين في الجامعات والكليات وعدم الاعتماد فقط على درجات الشهادة الثانوية أو درجات اختبارات القبول.
كما أرى ان توضع اختبارات علمية لبعض الاقسام ويؤخذ ايضا بعين الاعتبار المواهب التي يتمتع بها الطالب المتقدم ومهما حاولنا الرفع من مستوى مخرجات التعليم فلن نفلح ما لم نؤمن بان المسؤولية مشتركة بين التعليم العام والتعليم العالي وان نستفيد من تجربة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن فهي نموذج ناجح امامنا ويمكن لجامعاتنا الاخرى ان تضع اختبار قبولها ولكل تخصص يشترط اختبار قبول له ثم يقضي طلاب الكليات العلمية سنة تمهيدية في كلية العلوم وبعدها يلتحقون بالتخحصصات التي يرغبونها بعد ان يحصلوا على الدرجات المقبولة لكل تخصص اما طلاب المواد النظرية فيمكن ان يقضوا السنة التمهيدية في كليات الاداب ثم بعدها يلتحقون بالتخصصات التي يرغبونها ويجب علينا كمسلمين ان نركز على التخصصات العلمية فأسباب تأخر المسلمين ودولهم هو تأخرهم في المجالات العلمية فالمتخصصون في المواد العلمية يرون قدرة الخالق وعظمته فيما يدرسونه, فيزيد ذلك من ايمانهم وقربهم الى خالقهم.
نسأل الله أن يوفقنا جميعا لخدمة الدين ثم المليك والوطن.
محمد صالح الداود
الشرقية
أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved